1 – مقاومة الحشائش :
تعاني كروم العنب من الحشائش سواء المعمرة أو الحولیة ویستخدم فى مكافحة الحشائش كثیر من الطرق المیكانیكیة والیدویة أو التغطیة بأسالیبها المختلفة وكذلك مبیدات الحشائش والتى لاقى استخدامها توسعا كبیرا في الآونة الأخیرة ، وبصفة عامة یجب ألا تستخدم مبیدات الحشائش في الكروم حدیثة الغرس ولمدة السنوات الثلاثة التالیة على الأقل ، وكقاعدة عامة یراعي عند استخدام العزیق ألا یكون عمیقا وألا یتجاوز 10 سم من سطح التربة لعدم الإضرار بجذور الكرمات ، ویعتبر العزیق فعالا في إزالة الحشائش الحولیة أما المعمرة فتحتاج إلى تكرار العزیق مع نقاوة الحشائش وحرقها .
ومن الوسائل الناجحة لمقاومة الحشائش زراعة محاصیل للغطاء الأخضر خاصة البقولیات خصوصا في الكروم حدیثة الإنشاء وحیث یمكن أیضا استخدام محاصیل الخضر مثل الطماطم والفلفل والقرعیات ، وعند استخدام مبیدات الحشائش یراعي الحذر من ملامسة المبید لأوراق الكرمات ،ویفید مبید الجرامكسون مع الحشائش الحولیة عریضة الأوراق ویماثله في ذلك الجیابریم والجیابكس, ویستخدم مبید اللانسر ) الراوند أب ( في مكافحة الحشائش النجیلیة ویفضل في ذلك مبید البسطا على الرغم من انخفاض الأخیر في درجة أو شدة الإبادة وذلك لسلامة استخدامه بالنسبة للكرمات .
ومن المفضل في كثیر من الحالات التخلص من الحشائش باستخدام المبیدات التي تضاف شتاءا للتربة قبل ظهور الحشائش والاعتماد على ذلك وتجنب العزیق في الربیع والصیف حتى لا تنقطع الجذور النامیة قرب سطح التربة .
2 – الـــري :
تعتمد الكروم في أراضي الوادي غالبا على نظام الري بالغمر بإتباع طریقة الأحواض أو البواكي أو الخطوط سواء العادیة أو العریضة مع مراعاة مزایا وعیوب كل طریقة والظروف الملائمة لإستخدامها .
عملیات الخدمة فى كروم العنب
وبصفة عامة فإن السائد في نظام الغمر إعطاء الكروم ٧ریات فى المتوسط بمعدل 400 م3 في كل ریة للفدان ، ویتوقف عدد الریات وكمیة ماء الري فى كل ریة تبعا للمناخ وخصائص التربة والأصناف المنزرعة وعمر الكرمات ، ومن الواجب أن یراعي في تنظیم الري أن تتوفر الرطوبة في مجال انتشار الجذور في مستوى لا یقل عن %٧٠من السعة الحقلیة ولا یرتفع إلى السعة الحقلیة سواء في الكروم حدیثة الغرس أو تلك الثمرة وذلك طوال موسم النشاط والنمو .
ویبدأ الري خلال شهر فبرایر بعد التقلیم وخدمة التربة ویمتد حتى تبدأ الحبات في الطراوة ) اللیونة ( فیخفض الري وتطال فتراته للإسراع في نضج الثمار والحد من نمو الأفرخ الغیر مرغوب في هذه المرحلة وبعد قطف المحصول تصبح احتیاجات الكرم من المیاه قلیلة جدا وقد یمنع الري عن الأصناف المتأخرة ، أما الأصناف المبكرة والمتوسطة فتروي الأشجار مرة أو أكثر بعد قطف المحصول ویكون الري بعد القطف خفیفا مع إطالة فتراته وأخذ الظروف الجویة في الاعتبار .
عملیات الخدمة فى كروم العنب
ویمنــع الــري بعــد ذلــك خــلال الــشتاء علــى أن یــستأنف مــع بدایــة موســم النمــو التــالي ، أمــا فــي التربـة الرملیـة والأراضـي المستـصلحة فیـسود الـري بـالتنقیط ویـنظم ري الكـروم بحیـث تظـل الرطوبـة فـي حـدود الـسعة الحقلیـة ولا تقـل عـن %70 منهـا علـى مـدار الموسـم ویلاحـظ أن زیـادة الرطوبـة الأرضـیة
عن السعة الحقلیة تضر بالكرمات وتساعد على انتشار الأعفان ، أما نقصها فیؤدى إلى عطش النباتات وتعرضها لأضرار الذبول بالإضافة إلى انتقال الأملاح من خارج المنطقة المبتلة إلى داخلها حیث تنتشر الجذور الماصة للكرمات وما یترتب على ذلك من ضرر وفى جمیع الحالات (من حیث المناخ والتربة وعمر النبات ونظام الري والصنف ومراحل النشاط خلال الموسم … الخ ) یفضل دائما أن ینظم الري باستعمال الأجهزة الحساسة ( التنشومیتر ) لقیاس الرطوبة الأرضیة وتحدید التوقیت المناسب للري وكمیته ً طبقا لحاجة الكرمات .
3 – التسمید :
یعتبر التسمید من أكثر عملیات الخدمة حساسیة في كروم العنب ، ویهتم بصفة خاصة بضبط برامج التسمید الأزوتى حیث یترتب على الإفراط في إضافة الأسمدة الأزوتیة وزیادة الأزوت بالتربة إنتاج نمو خضري كثیف وتأخر نضج القصبات وكذلك تأخر نضج الثمار مع زیادة حساسیة الكرمات للأمراض الفطریة والتعرض لأضرار برودة الشتاء .
ومن ناحیة أخري فإن الإقلال والتقصیر في التسمید الأزوتى ومعاناة نقص الأزوت یؤدى إلى انخفاض خصوبة العیون وضعف النمو الخضري بالإضافة إلى صغر حجم العناقید ونقص المحصول .
وعموما تخت ً لف الاحتیاجات السمادیة خصوصا من الأزوت بین الأصناف البذریة واللابذریة حیث تقل في الأولى عن الثانیة ویمكن الاسترشاد بالبرنامج التالي في رسم السیاسة السمادیة لكروم العنب :
أولا : التسمید العضوي :
لا داعى لإضافة السماد البلدي لتراب الجور عند الغرس لعدم الإضرار بالمجموع الجذريحیث یستبدل ذلك بنثر السماد العضوي على سطح التربة قبل الحرثة الأخیرة عند تجهیز الأرض بمعدل 15 متر مكعب للفدان وقد یستبدل ذلك بقلب بقایا المحصول البقولى السابق أثناء تجهیز الأرض للزراعة ) سماد أخضر ( ویراعي عند قلب السماد الأخضر إضافة 5 – 10 كجم سماد أزوتى لكل طن من وزن السماد الأخضر لتشجیع تحلل البقایا ، أما في العام التالي وما یلیه فیجري التسمید العضوي لكروم العنب بمعدلات تتراوح بین 20 – 30 متر مكعب للفدان من السماد البلدي أو ما یعادله من الأسمدة العضویة الأخرى .
وتختلف معدلات التسمید العضوي في النظام المذكور تبعا لعمر الكرم ودرجة خصوبة التربة حیث یزید المعدل في التربة الرملیة الفقیرة عن التربة الخصبة ، وفى جمیع الحالات یخلط السماد البلدي ثم ینثر المخلوط حول الكرمات ویعزق إلى عمق 10 – 12 سم ویتم التسمید العضوي خلال شهر ینایر عقب إجراء عملیة التقلیم الشتوي السنوي وفى الحالات التي لا یتوفر فیها السماد العضوي یكتفي بإضافته عند توفره مرة كل سنتین .
ثانیا : التسمید المعدني الأرضي :
1 – الأسمدة النیتروجینیة المعدنیة:
یتدرج المقنن السنوى للكرمة الواحدة من الأزوت خلال سنوات التربیة حیث یكون -10-5 30-20 جم في سنوات الغرس ( الأولى – الثانیة – الثالثة – الرابعة على التوالى وذلك في التربة الطينية الصفراء ) الخصبة ( بینما تكون 20-30-15-10جم لنفس السنوات في التربة الرملیة الفقیرة ، أما في السنة الخامسة وما یلیها فیصبح المقنن الأزوتى للكرمة في الأراضي الطمییة الصفراء 40 جم وفى التربة الرملیة 70 جم صناف عدیمة البذور ، 50 جم للأصناف البذریة ویوزع المقنن الأزوتى في السنوات الأربع الأولى من عمر الكرم على 2إلى 3أو 4دفعات متساویة من أواخر مارس حتى منتصف الصیف أما في المثمرة فیضاف السماد الأزوتى على دفعتین الأولى 2/4المقنن السنوي وتعطي بعدما تتفتح البراعم وقبل ظهور العناقید أي في النصف الأول من مارس في الأصناف المبكرة وفى النصف الأول من ابریل في الأصناف المتأخرة ، ویضاف الثلث الباقى من المقنن بعد عقد الثمار أي بعد شهرین من الدفعة الأولى ، وقد یضاف المقنن السنوى دفعة واحدة قبل ظهور العناقید في جمیع الأصناف .
2-الأسمدة الفوسفاتیة:
یكتفي في سنة الغرس بما یخلط من سوبر فوسفات الكالسیوم مع السماد البلدي عند تجهیزه واضافته للتربة الطمییة الصفراء . أما في السنتین الثانیة والثالثة فتحتاج الكرمة إلى 5وحدات خامس أكسید الفسفور ( P2 O5 ) بما یعادل 23جم من سوب فوسفات الكالسیوم تضاف على دفعتین متساویتین الأولى في أوائل فبرایر والثانیة في مایو ، ویضاعف المقنن السنوي من الفوسفات للكرمة من السنة الرابعة وما بعدها فیصبح 10 وحدات فو 2ا 5 تضاف في دفعة واحدة أواخر ینایر
بعد التقلیم الشتوى ، وفى أغلب الحالات یقتصر على التسمید الفوسفاتي بالمقنن المذكور على مرة واحدة كل أربع سنوات ، ولا یختلف الأمر في التربة الرملیة الفقیرة عن ذلك إلا في مضاعفة المقنن خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الكرمة .
3 – الأسمدة البوتاسیة :
تحتاج الكرمة في التربة الطمییة الصفراء إلى التسمید البوتاسي بمعدل 5وحدات أكسید بوتاسیوم ( K2O )كمقنن سنوي في السنتین الأولى والثانیة وتزید الاحتیاجات البوتاسیة إلى الضعف لتصبح 10 وحدات ( K2O ) كمقنن سنوي في السنتین الثالثة والرابعة ، أما في السنة الخامسة وما بعدها فیستمر المقنن البوتاسي السنوى عند 20 وحدة 20 جم ( K2O ) سواء للأصناف البذریة أو اللابذریة أما احتیاجات التسمید البوتاسي في التربة الرملیة الفقیرة فیكون المقنن
السنوي للكرمة 10 وحدات 10 جم ( K2O ) في سنة الغرس ثم 15 , 20 , 30 وحدة في السنوات الثانیة والثالثة والرابعة على التوالي .
وتستقر الاحتیاجات البوتاسیة في السنة الخامسة وما بعدها للكروم في التربة الرملیة الفقیرة وتقدر بضعف الاحتیاجات البوتاسیة للكروم في التربة الطمییة الصفراء ویوزع المقنن السنوي البوتاسي على دفعات متساویة بالتبادل مع المقنن الأزوتى وبفارق ریتین .
ثالثاً : التسمید الورقي بالعناصر الصغرى :
قد تعاني بعض الكروم من مظاهر أو أعراض نقص بعض أو معظم العناصر الصغرى خصوصا الزنك ، النجنیز ، الحدید . وتعالج مثل هذه الحالات بالرش بالأسمدة الورقیة المناسبة 2 – 3 مرات خلال الموسم ، وتكون الرشة الأولى خلال الفترة من ظهور الأوراق وقبل التزهیر بثلاثة أسابیع والرشة الثانیة بعد تمام العقد ) شهر من الرشة الأولى ( أما الرشة الثالثة فتكون بعد 2 – 3 أسابیع من الرشة الثانیة إذا دعت الحاجة إلیها .
التسمید في نظام الري التسمیدي :
في الحالات التي یستخدم فیها الري بالتنقیط تراعي الملاحظات العامة والخاصة بنظام الري التسمیدي من حیث طریقة ومواعید ومعدل التسمید العضوي وتخفیض المقننات السمادیة من الأزوت والفوسفور والبوتاسیوم التي سبق توضیحها في نظام الري بالغمر إلى النصف وذلك في حالة حقن الاحتیاجات مع ماء الري مع الأخذ في الاعتبار التعلیمات الخاصة بالتسمید الفوسفاتي الأرضي ویلاحظ أن ما یتبع في كروم العنب لا یختلف عما ذكر من توجیهات في المحاصیل الأخرى عند
استخدام نظام الري التسمیدي .
بعض الممارسات الخاطئة في مجال تسمید كروم العنب :
لوحظ مبالغة شدیدة في كمیات الأسمدة المعدنیة المضافة وبصفة خاصة الأسمدة الآزوتیة والتي تؤثر بطریقة غیر مباشرة في نقص البوتاسیوم الكافى للنبات نظرا لما یسببه عنصر الآزوت من زیادة كبیرة في النمو ، وفى الأراضي ذات الصرف الردئ نجد أن هذه المبالغة ربما تؤدي إلى حدوث شلل للكرمات .
وفى المزارع الصحراویة یلجأ بعض المزارعین وخاصة في السنوات الأولى من عمر الكرمات إلى إعطائها كمیات عالیة من كافة أنواع الأسمدة الأمر الذي یؤدى إلى تكوین ساق ذات سمك كبیر وأذرع ضخمة تحتوى على كمیات هائلة من المواد الغذائیة المخزنة وتعطى قصبات ثمریة یصل سمكها إلى 2سم ، ولكي تعطى الكرمات محصولا یذكر لنا لابد من إجراء التقلیم للكرمات والذي یساعد على سرعة حدوث انتقال العناصر الغذائیة للعناقید .