عناصر تصميم الفراغ و كيفية تطبيقها على القرى السياحية


عناصر تصميم الفراغ و كيفية تطبيقها على القرى السياحية :

من ابرز عناصر التصميم المعماري التي يمكن استخدامها في القرى السياحية ما يلي :

(1) المقياس

(2) الألوان

(3) الإضاءة

(4) الملمس

(5) المؤثرات الخاصة
أولا: المقياس :
يعرف المقياس بأنة العلاقة بين أبعاد الجزء إلى الكل مما يعطي للفراغ الإحساس بالكبير والصغير , بالتعقيد أو البساطة ، الوحدة أو الانقسام.

وفي حالة القرية السياحية ينتج المقياس المناسب للوظيفة عن تفاعل مجموعة أبعاد المباني المحيطة وحركة الزوار وحجمه.

ويستخدم المقياس الضخم حيث يظهر الإنسان شديد الصغر ، في استعراض المقدرة الإنشائية وبهر الزوار أو الهيكل الفراغي.
ثانيا اللون في القرى السياحية والفنادق :

تؤثر الألوان علي النفس ، فتحدث فيها احساسات مختلفة يمكن أن تهبنا المرح والسعادة أو الحزن والكآبة.

وتقسم التأثيرات السيكولوجية للألوان إلى تأثيرات مباشرة وأخرى غير مباشرة .

تأثيرات مباشرة هي ما تستطيع أن تظهر شيئا ما أو تظهر تكوينا عاما بمظهر الحزن أو الخفة أو الثقل ، كما يمكن أن تشعرنا ببرودته أو سخونته .

اماالتاثيرات الثانوية أو الغير مباشرة فهي تتغير تبعا للأشخاص ، ويرجع مصدرها الي التأثيرات العاطفية والانطباعات الموضوعية وغير الموضوعية المتولدة تلقائيا من تأثير الألوان لها سيكولوجي بسبب خداع البصر بالنسبة للمسطحات والحجوم الباردة وعلي الأخص الزرقاء تعطي تأثيرا باتساع الحيز ويمكن استغلال هذا بأحداث خداع للبصر ينتج عنه تكبيرا أو تصغير ظاهري للأبعاد .

مثلا لتحسين مظهر صالة ضيقة وطويلة يمكننا دهان حائطها المواجه بلون اغمق من حوائط الجانبين حسب التأثير المطلوب .

مثلا اللون البرتقالي له تأثير منشط لعملية الهضم . لذلك يستخدم في ألوان صالات الطعام ،كما انه أثناء الطعام يجب استعمال الضوء الأبيض ليس فقط لتحقيق وسطا اكثر نقاء ولكن لاعطاء أصناف المأكولات مظهرها الطبيعي .

عموما تفضل الألوان الساخنة في صالات الطعام ، ويمكن الحصول علي هذا الإطار في صالات الطعام بطلاء الحوائط بالون البيج أو الشامواه ، مع تأكيد السخونة للديكور والأثاث بألوان حيوية كالوردي والبرتقالي.

أما بالنسبة لصالات لعب الورق وصالات البليارد ، حيث تغطي المناضد المفارش الخضراء ، فلم يتداول هذا اللون كتقليد ، بل استحسن استعماله للأسباب الآتية :

(1) يريح هذا اللون العين المركزة مدة طويلة علي هذه المناضد .

(2) يحقق التباين بين الكرات البيضاء والسوداء ، وبحد أقصى للتباين مع الكرات الحمراء

(3) لهذا اللون تأثير اتزان من الناحية السيكولوجية ، كما أن له تأثيرا مهدا للأعصاب، ومحببا لتركيز ذهن اللاعبين .

واخيرا بالنسبة لغرف النوم ، فيفضل تصميم ديكور الحجرة باستعمال الألوان الساخنة ، كالبيج أو الوردي أو الشمواه أو الأحمر القرنفلي الفاتح ،مع استعمال وحدات الكهرباء العادية . كما يمكن استعمال ألوان بارة هادئة كالأزرق الفاتح ، مع إضاءة بلمبات الفلورسنت كي تحقق وسطا محببا ومقبولا .
إضاءة مباني القرية والفنادق :

تنقسم مصادر الضوء إلى :

(1) إضاءة طبيعية .

(2) إضاءة صناعية .

وسنتناول كل منها بإيجاز مع توضيح طريقة الاستفادة منها .

الإضاءة الطبيعية :

مصدرها الشمس وتتوقف علي حالة الطقس فإذا كانت السماء صافية دون سحب اضيئت الواجهات بشدة ، كما قويت الظلال الناتجة عن البروزات ، وتأكدت التدخلات . فتأخذ الواجهات تعبيرها التشكيلي الدائم الحركة والحيوية ، تبعا لحركة قرص الشمس في مدارة . اما إذا تلبدت السماء بالغيوم فتضعف تباينات الظل والنور ، مما يفقد التجسيم قوتة ، ولا يبقي في التأثير إلا الخطوط الرئيسية للواجهات .

ولذلك فعلي المهندس المعماري دراسة حركة الشمس بعناية علي الواجهات ،واختلاف زوايا سقوطها باختلاف توجيه المباني بالنسبة للجهات الأصلية ويوضح زوايا سقوط الشمس علي المبني .

ولدراسة الضوء بالداخل نجد انه أما أن تقع الشمس مباشرة علي الأجزاء المعرضة لها فتجسمها كما لو كانت بالخارج ، واما أن تضاء الأجسام نتيجة انتشار الضوء بالداخل ، أما إذا تركت عناصر التشكيل في الظل فلا نجد أي حيوية لمظهرها إلا تحت تأثير الانعكاسات آلاتية من الأسطح المضاءة بالداخل .

وكذلك فان حرية المهندس المعماري في توزيع الضوء الطبيعي بالداخل تمتد لتشمل تلوين هذا الضوء من خلال الزجاج الملون بالنوافذ . وفي هذه الحالة لا يظهر الضوء كعنصر إظهار حيوية الأشكال فقط ، ولكن كعامل إبداع جو داخلي خاص أيضا .
الإضاءة الصناعية :

ربما يكون مصدرها وحدة إضاءة عادية أو وحدة إضاءة فلورية ولقد سمح استخدام الإضاءة الصناعية بتحديد دقيق لاماكن الضوء والظل وحسب شدتها وتحديد خاصيتها بكل دقة . وان المشاكل الواجب علي المهندس المعماري حلها هنا تختلف عن تلك التي تفرضها الإضاءة الطبيعية. فالإضاءة الصناعية للحجرات الداخلية قد استطاع الإنسان أن يحسنها وينوع من تأثيرها حتى تتقارب مع الإضاءة الطبيعية في خوصها . فقد أعطت الكهرباء الحلول الكافية سواء بوحدة إضاءة واحدة أو بوحدات موزعة بطريقة تحقق للجزء الداخلي تكاملا في اضائتة ليستطيع الإنسان ممارسة نشاطه بسهولة .

الإضاءة الصناعية إما أن تكون :

* إضاءة مباشرة : باستعمال وحدات إضاءة ظاهرة .

* إضاءة غير مباشرة : حيث يعمد المهندس المعماري إلى إخفاء مصدر الضوء .وتشكل هذه الطريقة تجانسا للضوء ينتج عنه وحدة مظهر للأشكال حيث تكاد تتلاشى الظلال .
استعمال الحالتين السابقتين معا : مما يعطي إضاءة عامة غير مباشرة وفي نفس الوقت تركيزا علي بعض العناصر بإضاءة مباشرة وهنا نجد مصدر إثراء للتنغيم ومطلق لخيال المهندس المعماري .