العملية التصميمية أسس ومراحل العملية التصميمية


أسس ومراحل العملية التصميمية

العملية التصميمية مع تسارع حركة الحياة وميل البشرية إلى المادية انتشرت أنماط من المبانى تكاد تكون لا صلة لها بفن العمارة لا من قريب ولا من بعيد … فلا هى متوافقة مع الموقع أو البيئة المحيطة التى أقيمت فيها ولا هى تراعى التأثيرات المناخية للمنطقة ولا تتماشى مع سلوكيات وعادات وتقاليد المجتمع الذى انشأت فيه .
• لذا كان من الضــرورى طرح هذه الكلمة حول أسس ومراحل تطــورالعملية التصميمــية المعمـــارية .
1- برنامج المشروع … عناصره ومكوناته والغرض منه .
2- دراسات الموقع والتأثيرات البيئية والمناخية على المشروع .
3- دراسة أمثلة مشابهة … مشروعات مماثلة .
4- اختيار الأسلوب الإنشائى المناسب .. دراسة الهيكل الإنشائى .
وفيما يلى نتناول طرح أهم هذه الأسس والمراح المختلفة التى تمر بها عملية التصميم وأهمبتها ومدى تأثيرها على التصميم النهائى للعمل المعمارى

 

 

العملية التصميمية

 

أولاً : برنامج المشروع والغرض منه

ويقصد به دراسة عناصر ومكونات المشروع المطلوب تصميمه ويطلق عليها ” فعاليات المشروع ” , وبرنامج المشروع بعناصره ومكوناته هو أول ما يقع بين يدى المصمم المعمارى ويكون همه الأكبر هو تحقيق هذا البرنامج وتوقيع تلك العناصر المطلوبة والتوفيق فيما بينها واضعاً فى الإعتبار تحقيق العلاقات الأمثل فيما بينها .
ويختلف برنامج المشروع وعناصره تبعاً لنوعية المشروع والغرض منه
– فبرنامج مشروع صناعى تتألف عناصره من ورش تصنيع وصيانة ومعالجة ومخازن ومنطقة انتظار سيارات ومكان للإدارة وقد توجد استراحة للعمال وكافيتريا أو مطعم بالإضافة إلى غرف لتغيير الملابس ودورات مياه … الخ من الخدمات اللازمة لمثل هذا النوع من المشروعات .
– أما برنامج المشروع السكنى فتتألف عناصره من أماكن للجلوس والإستقبال خاصة بالضيافة كالصالونات ” المجالس ” وغرف المعيشة والطعام وغرف للنوم بالإضافة للخدمات من حمامات ودورات مياه ومطابخ وطرقات وسلالم ” درج ” … الخ
– وفى حالة المستشفيات والمبانى الصحية ينتقل بنا البرنامج إلى نوعية أخرى من العناصر والمكونات حيث الحاجة إلى العيادات الخارجية وغرف التمريض والعلاج والإقامة للمرضى وقاعات العمليات بما تتطلبه من تخدير وتطهير ومهمات وأدوات جراحية وغرف للرعاية والعناية المركزة ومراقبة المرضى واسعاف الطوارىء ومعامل ومغاسل ومبخ مركزى .. كما يحتاج لدراسة حركة دخول وخروج سيارات الإسعاف وكذلك دراسة حركة المرضى والفريق الطبى المعالج وكيفية التنقل بين الأجنحة المختلفة للمستشفى … دراسة عناصر الحركة الأفقية والرأسية بالقسم الخارجى ” العيادات الخارجية ” والقسم الداخلى ” غرف التمريض والإقامة ” .
– أما فى حالة المبانى الإدارية فيختلف برنامج المشروع بشكل ملحوظ حيث الحاجة إلى مكاتب إدارية تتماثل مسطحاتها أو تختلف حسب تخصصاتها وعدد الموظفين فيها مع دراسة حركة هؤلاء الموظفين وعلاقات الأقسام المختلفة ببعضها البعض وبالإدارة وغرف الإجتماعات والخدمات الأخرى من دورات مياه وأماكن استراحة ووسائل الحركة الأفقية والرأسية من طرقات وسلالم ومصاعد … الخ .
• ومن ثم نجد أن نوعية المشروع والغرض منه ذو تأثير مباشر على صياغة مكونات برنامج المشروع ويفرض عناصر ومتطلبات معينة ينبغى للمعمارى أن يدرسها بدقة ويعمل على تحقيقها واضعاً نصب عينيه محاولة تحقيق العلاقة الأفضل والأمثل بين تلك العناصر .
• وقد يكتفى بعض المصممين بمعرفة برنامج المشروع فقط ثم يشرع فى البدأ فى عملية التصميم قبل عمل دراسات وافية حول الموقع والتأثيرات البيئية وغيرها من الدراسات التى تساعد المصمم على اتخاذ القرارات التصميمية السليمة والأكر ملاءمة للمشروع .. فتأتى الأعمال المعمارية ممسوخة مفصولة عن جذورها غير متناغمة مع الموقع والبيئة المحيطة .