أضرار اللمبات الموفرة للطاقة


أضرار اللمبات الموفرة للطاقة

اللمبات الموفرة  انتشر استخدام هذه اللمبات في العالم , وانتشر استخدامها في مصر خاصة مع اعلان شركة الكهرباء المصرية عنها , وذلك لقدرتها على توفير الطاقة المستخدمة للإنارة بنسبة ۸۰ % تقريبا.
وقد بدأ هذا النوع من اللمبات يأخذ طريقه إلى مصر في السنوات الأخيرة، وزاد الإقبال عليها حتى بلغ عدد اللمبات التي تم بيعها نحو ٦.۲ مليون لمبة (كما ذكر… المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء المصرية) , وعن مميزات استخدامها , كنوع من ترشيد استهلاك الطاقة , وتخفيف الضغط على شبكات الكهرباء , كما انها تباع بأسعار أقل من اللمبات الأخرى الموجودة بالأسواق.

اللمبات الموفرة

وقد أثير جدلاً حول هذه اللمبات ومدى خطورتها بسبب وجود مادة الزئبق السامة بها، الأمر الذي أدى إلى انتشار حالة من القلق بين المواطنين عند شراء هذا النوع من اللمبات.

** مميزات اللمبات الموفرة :

مصباح الفلوريسنت المدمج يتميز عن مصباح الفلوريسنت العادى بالمميزات التالية:

1- أن حجمه صغير يماثل تقريبا حجم المصباح الكهربائي العادي ويدوم اطول منه بكثير.
2- ويتميز أيضا بأن له قاعدة حلزونية يسهل تركيبها على نفس تجهيزات المصباح العادى.
3- المصباح الموفر للطاقة يستهلك كمية كهرباء أقل فهو يؤدى الى تقليل تكلفة الاضاءة .

** مكونات اللمبة الموفرة:

المصباح الموفر يتكون من جزئيين رئيسيين هما الأنبوب الزجاجي والمحور الالكتروني.
الأنبوب الزجاجي : يكون ممتلئا ببخار الزئبق ومطليا من الداخل بطبقة من الفوسفور.
المحول الالكتروني : يمد الأنبوب الزجاجي بالكهرباء , مرور التيار الكهربي في بخار الزئبق
يؤدى إلى انبعاث أشعة فوق بنفسجية , الأشعة فوق البنفسجية تحفز طبقة الفوسفور
فينبعث منها ضوء يمكن رؤيته بالعين المجردة .

** أضرار اللمبات الموفرة :

لهذا النوع من اللمبات أضرار بعضها صحية والبعض الاخر بيئية .

* بالنسبة للأضرار الصحية :

1- أضرار بالعين والجلد :
التعرض لضوء هذه اللمبات لفترة طويلة , وعلى مسافة أقل من 30 سم تسبب أضرارا للجلد وشبكية العين.
و الانتقادات الصحية التي وجهت لها بسبب طبيعة نورها الباهر الذي يمكن أن يسبب مشاكل جلدية لبعض الأشخاص ممن يعانون من أمراض جلدية معينة مثل الاكزيما والذئبة أو
حساسية للضوء (كالبورفيريا مثلا) , كما لمن يعانون من صداع نصفي , وتزيد
إضاءتها من احتمال حصول نوبات الصرع لدى البعض ممن يعانون من هذا الداء.
يقول البروفسور جون هاوك ” المتخصص في الطب الجلدي والناطق باسم جمعية أطباء
الجلد البريطانيين” : يبدو أن الأضواء الفلورية تحدث تغييرا في الطبيعة الفيزيائية للهواء المحيط ما يؤثر على جلد بعض الناس .

2- أضرار الزئبق :
وهذا هو الخطر الأهم في هذه اللمبات .
فالمشكلة تحدث عند كسر اللمبات , هذه اللمبات تحتوي على من 5 -6 مليغرام من الزئبق , وهناك أبحاثا ودراسات أعلنت عنها وزارة الصحة البريطانية , أثبتت أن تلك المصابيح عند الكسر تخرج منها أبخرة زئبق سام, لو استنشقه الإنسان قد يترنح فورا ويختل توازنه ويصاب بصداع نصفي مزمن, وترتفع درجة الخطورة عند الأطفال والمسنين ذوي الحساسية إلي أزمات في التنفس تهدد حياتهم.

الدكتور علي عبدالوارث ” الأستاذ بكلية العلوم , جامعة عين شمس ” : يقول إن الزئبق خطر داهم, فهو يحتجز بالأنسجة, خاصة في الكلي والكبد والطحال والمخ, ثم تظهر أعراض التسمم البسيط مثل التعب وقلة النوم وحدة الطبع وفقد القدرة الجنسية وضعف في الذاكرة وأشياء أخرى.
وقد طالب الدكتور عبدالستار سلام”الأستاذ بكلية العلوم جامعة عين شمس ” بضرورة أن يتعلم الناس كيفية التخلص الآمن من المخلفات الإلكترونية.
وقد صدر اعلان وزاي من وزارة الصحة البريطانية بذلك , بينما شركة الكهرباء المصرية لم تؤكد ذلك حتى الان , مؤكدة على مميزات هذه اللمبات.

3- السرطان :

خلصت دراسة علمية حديثة إلى أن المصابيح الكهربائية الموفرة للطاقة تطلق غازات كيميائية تسبب السرطان ، وأن المواد المسرطنة تنبعث من المصابيح الموفرة في كل استعمال جديد لها وذلك على شكل بخار.
ونقلت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية عن الدراسة قولها : إن المصابيح الكهربائية الموفرة للطاقة تطلق غازات سامة تسبب السرطان لدى تشغيلها ، مضيفة أن إبقاء المصابيح منارة لفترة طويلة من الزمن وإبقاءها فوق رأس الإنسان يتسبب بإطلاق مواد سامة.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه الغازات هي غاز الفينول والنفثالين والستايرين السام ، وأن المواد المستخدمة في تصنيع المصابيح لها آثار جانبية ضارة.
يقول الباحث ” أندرس كريشنر ” : إن الضباب الدخاني المنتشر حول المصابيح يحتوي على غازات عالية السمية لذا يجب استعمالها بعيدا عن الرأس وفي أماكن مفتوحة ، لافتا إلى وجوب القيام بدراسات إضافية لئلا يتسبب ذلك في ذعر عام.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي كشف عن خطط للتخلص من المصابيح القديمة للحد من انبعاثات الكربون.

* بالنسبة للأضرار البيئية:

أهم هذه الأضرار يتعلق بالهواء , فعندما تنكسر هذه اللمبات في غرفة ما , فان الزئبق المنبعث من اللمبة يؤدي الي تلوث الهواء , ورغم ضألة هذه الكميات من الزبئق فان التخلص من المصابيح التى انتهى عمرها قد يؤدى الى تلوث الارض والهواء خصوصا فى المناطق القريبة من اماكن دفن او حرق القمامة.
كما أصدرت الهيئات العلمية الدولية تقاريرا تشير الى ان هذا التلوث ضئيل جدا وذو تاثير غير محسوس , لذا فالعاملون فى مصانع المصابيح الموفرة يكونون أكثر تعرضا لبخار الزئبق لدرجة تعرض صحتهم للخطر.

** طرق الوقاية :

هناك مجموعة من الاحتياطات التي يجب اتخاذها عند استخدام اللمبات الموفرة للطاقة في المنزل وهي:

1- اللمبة الموفرة للطاقة تصنع من الزجاج وهي قابلة للكسر في حالة التعامل الخاطئ معها، ولهذا يجب الحرص عند إخراجها من العلبة – وعند تركيبها أو فكها – بحيث يجب مسك اللمبة من القاعدة المعدنية وليس من الزجاج حتى لاتنكسر.

2- يجب عدم الضغط عليها بشدة عند التركيب في دويل الكهرباء حتى لاتنكسر.

* في حال تعرض اللمبات للكسر :

هناك مجموعة من الإجراءات يجب اتباعها للوقاية من أي أضرار قد يسببها تسرب الزئبق.

1- افتح شباك الحجرة واخرج منها مدة لاتقل عن ۱٥ دقيقة.

2- ارتدي جوانتي وضع واقِ على الأنف والفم عند الدخول لإزالة الأجزاء المتناثرة والبودرة.

3- اجمع كل الأجزاء المتناثرة الكبيرة وضعها في كيس بلاستيك وأغلقه بإحكام.

4- استخدم قطعة قماش مبللة لجمع الأجزاء الصغيرة والبودرة المتناثرة وضعها في الكيس البلاستيك وأغلقه بإحكام.

5- لا تستخدم المكنسة الكهربائية في تنظيف المكان قبل عمل الخطوات السابقة ثم قم مباشرة بتفريغ كيس المكنسة في مكان آمن