أهمية الزراعة


أهمية الزراعة

1- الزراعة سمة حضارية و إنسانية :
التخضير سمة حضارية و إنسانية معا ، فإن الأمم في القديم و في الوقت الحاضر تتسابق في التفنن في تخضير مدنها و أراضيها الحدائق و البساتين و المسطحات و المواقع الخضراء و ما شابه ذلك . إن التخضير يرتبط بقوة في حياة الإنسان منذ أن وجد على هذه الكرة الأرضية و حتى الآن ، و لذا يعتبر التخضير قناة بدائيا قديما جدا يرجع إلى ما قبل التاريخ .

 

 

download-1

 

 

 

2- الإسلام يشجع الزراعة :

 

إن موقف الإسلام إيجابيا للغاية في الزراعة و في هذا السباق قال الرسول صلى الله عليه و سلم : ( ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة ) و في الحروب لم ينسَ الإسلام أن يوصي المحاربين بالمحافظة على البيئة من نبات و حيوان و عدم إتلافها أو تدميرها .

 

 

 

download-2

 

 

3- فوائد الزراعة و مجالاتها :
• تقليل نسبة التلوث في الهواء و تنقيته ، و زيادة نسبة الأكسجين في الجو ، و تهدف زراعة الأشجار و الشجيرات و المسطحات الخضراء إلى تحسين ظروف البيئة القائمة قرب و حول المباني فالنباتات و الأشجار تساعد على زيادة نسبة الأكسجين في الهواء من خلال ما تطلق منه عملية البناء الضوئي
• التحكم في حركة الهواء و درجات الرطوبة في الجو ، تقوم عناصر التشجير باستقطاب الهواء الأقل برودة ليمر عبرها و ذلك نتيجة وجود الجو المحيط من خلال أوراقها فتخفف بذلك عامل التبخر و إشباع الهواء بالماء .
• فعالية عناصر التشجير في تخفيف ملوثات الهواء و الضوضاء ، تقوم الأشجار ، و النباتات بتنقية الهواء و الجو المحيط في ثاني أكسيد الكربون .
• حماية الموقع من الرياح و الغبار، و تلعب الأشجار دورا فعالا في تخفيف حدة الرياح .
• فعالية عناصر التشجير المختلفة من تخفيف درجات الحرارة و انعكاسات الأشعة حول المباني .

 

التغيرات التي طرأت علي الزراعة

– شهد القرن العشرون تغييرات ضخمة في الممارسات الزراعية، خصوصاً في مجال الكيمياء الزراعية. الكيمياء الزراعية تتضمن تطبيقات الأسمدة الكيميائية، المبيدات الحشرية الكيميائية(راجع مكافحة الآفات)، المبيدات الفطرية الكيميائية، تركيب التربة، تحليل المنتجات الزراعية، والاحتياجات الغذائية لحيوانات المزرعة. بداية من العالم الغربي، الثورة الخضراء قامت بنشر الكثير من هذه التغييرات إلى المزارع حول العالم، بنسب نجاح مختلفة.
– من التغييرات الحديثة في الزراعة: الزراعة بدون تربة، تربية النبات، التهجين، المعالجة الوراثية، إدارة أفضل لمغذيات التربة، ومكافحة حشائش محسُنة. لقد أنتجت لنا الهندسة الوراثية محاصيل لها سمات تفوق النباتات الموجودة طبيعياً، كالحاصلات الأكبر ومقاومة الأمراض. البذور المعُدلة تنبتَ أسرع، وذلك يمكننا من تنميتها في مساحة نمو ممتدة. الهندسة الوراثية للنباتات موضوع مثير للجدل خصوصاً في حالة النباتات المقاومة لمبيدات الحشائش.

 

 

download

 

 

– يقوم المهندسون الزراعيون بتطوير خطط للري، الصرف، الصيانة والهندسة الصحية، وذلك يكون ذو أهمية شديدة في المناطق الجافة عادة والتي تحتاج لري مستمر، وأيضاً في المزارع الكبيرة.
– التعبئة، المعالجة، وتسويق المنتجات الزراعية هي أنشطة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالعلم. طرق التجميد السريع والتجفيف قامت بتوسيع السوق للمنتجات الزراعية.
وكان الإنسان البدائي يعيش على الجمع والالتقاط والصيد وعندما توقف هطول الأمطار وبدأت النباتات تجف وأصبحت الغابات صحاري هبط المصري القديم إلى وادي النيل وبدأ في الاستقرار ومن هنا بدأت الزراعة على ضفاف النيل
خلال العصور الوسطى، قام المزارعون المسلمون في شمال إفريقيا والشرق الأدنى بتطوير ونشر التقانة الزراعية والتي تتضمن نظم الري المبنية على مبادئ الهيدروليكي والهيدروستاتيك، واستخدام الماكينات مثل السواقي، وماكينات رفع الماء، والسدود، والخزانات.
وقد قام المسلمون بكتابة كتب إرشادية زراعية ولكن تطبيقها مكاني(أي يجب تعديلها حتى تناسب مناطق أخرى)، وكانوا السبب في الانتشار الواسع للمحاصيل مثل: قصب السكر، الأرز، الموالح، المشمش، القطن، الخرشوف، الزعفران، وقام المسلمون أيضا بجلب اللوز، والتين، ومحاصيل تحت استوائية مثل الموز إلى إسبانيا.