أهمية اللون للمصمم الداخلي


أهمية اللون للمصمم الداخلي  اللون عنصر مهم للمصمم الداخلي، لأن خصائصه متأصلة فيه تتجاوز الزمان والتقليعات، ولكل لون شخصيته ونفسيته المتغيرة مع مجموعة الألوان وفئاتها.

يتميز اللون بصبغته الثابتة. أما جلاؤه فيدل على درجة إشراقه أو قتامته. وزهو اللون أو خفته، فإشارة إلى جزئه المشرق، في حين أن الظل دليل على جزئه القاتم أو المعتم. وتدل كثافة اللون أو درجة تشبعه إلى صفائه وإشراقه.أهمية اللون للمصمم الداخلي

أهمية اللون للمصمم الداخلي

ولا شيء يميز التصميم الداخلي أكثر من استخدام الألوان بدقة. فنحن نشير إلى الغرف بألوانها لا بوظائفها كما في قولنا: «الغرفة الوردية، والغرفة الزرقاء، وما إلى ذلك».

ومن هنا يجدر بالمصمم الداخلي أن يمزج الألوان بنسب ملائمة لينتج التناغم المرغوب فيه، وبالإمكان مزج الأصبغة والألوان وفقاً لمعادلة محددة، علماً أن ألوان قطع الأثاث والتجهيزات محدودة في عددها، وهذا يحتم على الصمم الداخلي أن يتحلى ببراعة كبيرة لحل المشكلة، ذاكراً أن الفهم الدقيق لعلاقة الألوان والتناغم اللوني المحتمل أمر بالغ الحيوية لمثل هذه الأعمال.

وإطار (دائرة) الألوان هو الأساس في التخطيط اللوني. وتصنف الألوان حسب إطارها وخصائصها وتناغمها. فمحيط «دائرة» الألوان يمثل إطار الألوان الكامل، وخصائصها هي صبغتها وإشراقها وكثافتها. أما تناغم الألوان فتعبر عن تمازجها.

أهمية اللون للمصمم الداخلي سواء كُنتَ مهندس معماري أو مُصمم داخلي أو مُختص بأعمال الجرافيك والاظهار , لا بُد من أن الألوان تُشكل مرحلة ما من مراحل أي عمل تَسعى لانجازه , وكثير من الأشخاص القائمين بهذه الأعمال يتعامل مع الألوان بصيغة أساسية في مجريات حياته العَملية لكنه لا يُدرك المعنى الحقيقي لها ولا يعلم جيداً أسرارها ومدى تأثيرها على العمل , ما أستطيع أن أجزم بِه أن الألوان هي نقطة مِفصلية في نجاح أي عمل سوف تقوم به واذا ما كانت لديك القدرة الممتازة على فهم كل لون والتعامل معه بشكل سليم فسوف تحصل بالنهاية على واقعية وجمالية لأعمالك بشكل أفضل , الألوان هي شيء أساسي في حياة كُل البشر ولها تأثيرات عدة من كل الجوانب على كافة منابِت حياتهم وهذه دعوة ممتازة لك لفهم اللون بشكل ممتاز قبل استعماله في تصاميمك ودراسة الأثر الذي سيعطيه أي لون ستقوم باستخدامه , ولو نظرت للأمور من هذه الناحية تأكد تماماً أن مقاييس النجاح في تصاميمك سوف ترتفع بشكل جيد .

أهمية اللون للمصمم الداخلي

أهمية اللون للمصمم الداخلي قبلَ أن تفهم تأثيرات الألوان ومدى انعكاسها على نفوس المُشاهدين يجب أن تدرك تماما أن اللون بالنسبة للانسان هو عبارة عن احساس ولا يوجد لهُ أي معطيات خارج الجهاز العصبي , أي أن اللون تأثير فسيولوجي يحدُث في شبكية العين نتيجة أثر الضوء وسقوطه على الأجسام وامتصاصها لهُ وانعكاسه منها , ولو نظرنا الى الامور من الناحية الفيزيائية فان السطوح والأجسام بوجودها الطبيعي لا تملك أي لون واذا ما وقع على هذه الأسطح أو الاجسام شعاع أبيض كشعاع الشمس مثلا فانها ستقوم بامتصاص موجات شعاعية معينة وعكس موجات أخرى ضمن ألوان الطيف السبعة التي تتدرج من الأحمر للبنفسجي ( الأحمر , البرتقالي , الأصفر , الأخضر , الأزرق , النيلي , البنفسجي ) وهذه الموجات المنعكسة هي التي تراها العين وتشعر كأنها لون الجسم الفعلي النابع من سطوحه , لذلك فالشعاع الأبيض الساقط على أي سطح  يمكنك من رؤية لونه  بشكل سليم من خلال الانعكاسات والانكسارات التي تحصل عليه , ويظهر السطح بلون أبيض اذا قام بعكس جميع الاشعاعات الساقطة عليه وبلون أسود اذا ما قام بامتصاص كل الاشعاعات بشكل كامل , أي أننا وصلنا وبتفسير علمي أن الضوء هُو مصدر جميع الألوان .

 أهمية اللون للمصمم الداخلي

أهمية اللون للمصمم الداخلي أما لو تطرقنا الى الألوان ومشتقات كل لون الفرعية سنجد أنها قُسمت لمجموعات فنجد أولا مجموعة الألوان الأساسية المكونة من ( الأحمر , الأصفر , الأزرق ) ومن هذه المجموعة نستطيع الوصول الى المجموعة الفرعية الثانية المسماة بالالوان الثانوية من خلال جمع لونين أو أكثر من الألوان الثلاث الأساسية في المجموعة الاولى فنستطيع الحصول على مجموعة الالوان الثانوية المكونة من ( أخضر , برتقالي , بنفسجي ) فالأخضر هو نتيجة جمع اللونين الأصفر والأزرق أما البرتقالي فهو نتيجة جمع اللونين الأصفر والأحمر أما البنفسجي فهو نتيجة جمع اللونين الأحمر والأزرق , ولو قمنا بتغيير نسب الخلط بين الألوان الثلاث الأساسية سنحصل على المجموعة الثالثة من مجموعات الألوان المسماة بالألوان الثالثية أو الوسطية المكونة من ( أحمر كاشف , برتقالي كاشف , أصفر مخضر , فيروزي , أزرق داكن , أرجواني ) فالأحمر الكاشف والبرتقالي الكاشف هما نتيجة خلط الأحمر والأصفر بنسب مختلفة غير تلك التي تُوصلنا للبرتقالي الخام في المجموعة الثانية , والأصفر المخضر والفيروزي هما نتيجة خلط الأصفر والأزرق بنسب مختلفة غير تلك التي توصلنا للأخضر الخام في المجموعة التانية , والأزرق الداكن والأرجواني كذلك فهما نتيجة خلط الأحمر والأزرق بنسب معينة , ومن خلال الثلاث مجموعات اللونية هذه نستطيع الوصول الى ” دائرة شيفريل للألوان Chevreul Color Wheel ” المكونة من اثني عشرة لونا أساسها كلها الألوان الأساسية في المجموعة الاولى .