إنشاء بساتين الموالح


اهم النقاط هي الحصول على الشتلات من الصنف المرغوب فیه مطعومة على الأصول التي قرر وفقا لظروف التربة و الإحتیاجات البیئیة المراد إستیفائها من مصادر
موثوقة.
بعــد التأكــد مــن صــلاحیة التربــة لزراعــة المــوالح یجــب عمــل خریطــة تفــصیلیة لــلأرض یوضـح علیهـا مـصادر الـرى والـصرف ومواقـع مـصدات الریـاح والأبعـاد بـین كـل مـصد والآخـر ومواقع الأشجار ومواقع الطرق بحیث لایقل اتساع الطرق عـن 4 متـر ولایزیـد البعـد بـین الطـرق المتوازیة عن 100 متر لكى یمكن زراعـة المـصدات علـى حافتهـا وفـى نفـس الوقـت لكـى یـسهل انتقـــال الآلات الزراعیـــة لخدمـــة التربـــة ومقاومـــة الآفـــات ونقــل الأســـمدة وتوزیعهـــا وكــــذا نقـــل المحصول.

 

 

 

download-1

 

 

ویراعى عند إنشاء البستان الآتى:

1 – مصدات الریاح
یجب زراعة مصدات الریاح قبل زراعة أشجار الموالح بسنتین على الأقل لتوفیر الحمایة الكافیة لأشجار الموالح من التأثیر السىء للریاح الشدیدة التى تؤدي إلى میل الأشجار ونمو أفرعها الصغیرة فى إتجاه واحد من الشجرة وتستخدم عادة أشجار الكازوارینا لزراعة مصدات الریاح على مسافة متر من بعضها حول البستان وأقسامه الرئیسیة وفى المناطق المكشوفة المعرضة للریاح الشدیدة مثل مناطق الاستصلاح الصحراویة الحدیثة ، ویفضل زراعة صفین من أشجار الكازوارینا فى الجهة البحریة والغربیة بالتبادل على شكل رجل غراب والمسافة بینهما 1.5 متر ، مع ملاحظة ترك مسافة لاتقل عن 5 – 6 متر بین أشجار المصد وصف أشجار الموالح المجاورة لمنع التأثیر التنافسى بین جذور المصد والأشجار المجاورة وكذلك التقلیل من تأثیر التظلیل على أشجار الموالح المجاورة للمصد.

أشجار كازوارینا مصدات للریاح تحیط بالبستان مع ترك مسافة 5 متر حتى أول صف
أشجار كازوارینا مصدات للریاح تحیط بالبستان مع ترك مسافة 5 متر حتى أول صف
ویمكن بصفة عامة منع التنافس بین جذور أشجار الموالح وأشجار المصد بعمل خندق بینهما بعمق ١متر وتقطع الجذور التى تمتد فى هذا الخندق مع ملاحظة ترك مسافة 2 – 3 متر بین أشجار المصد وحد الجار وألاتزید المسافة بین خطوط الكازوارینا المنزرعة بین أقسام المزرعة المختلفة عن 80 – 100 متر حتى تتمكن أشجار المصد من توفیر الحمایة الكافیة لأشجار الموالح فى كل قسم من أقسام المزرعة ، وقد ثبت أن أشجار المصد توفر الحمایة الكافیة لأشجار الموالح من الریاح لمسافة تعادل 4 – 5 أمثال ارتفاع أشجار المصد وبفرض أن متوسط ارتفاع أشجار المصد یعادل20 مترا ، لذلك یجب ألاتزید المسافة بین صفوف أشجار المصد عن 80 – 100 متر.

2 – مسافات الزراعة
یجب تحدید مسافات الزراعة بحیث تناسب طبیعة نمو أشجار كل صنف لیسهل عملیات الخدمة وكذا تسمح بنمو الأشجار بحالة جیدة وبالتالى الحصول على محصول كبیر ، وعموما ینصح بزراعة الأصناف قویة النمو مثل البرتقال أبو سرة والبرتقال الیافاوى والبرتقال الفالنشیا (الصیفى ) واللیمون البلدى على مسافة 4*6 متر ، بینما تعتبر مسافة 4*5 متر مناسبة للبرتقال البلدى والسكرى والجریب فروت والیوسفى البلدى ، أما فى حالة الیوسفى الصینى والتي تتمیز أشجاره بالنمو القائم غیر المفترش فیمكن زراعته على مسافة 4*4 متر ، وفى حالة الحدائق التى تروى بنظام التنقیط تزرع أشجار البرتقال على مسافة4*6 متر والیوسفى على مسافة 4*4 متر.

 

 

 

download

 

 

3 – توزیع الأصناف بالمزرعة
یجب عدم التوسع فى عدد الأصناف التى ستزرع فى المزرعة مع مراعاة ألا تقل مساحة كل صنف عن5 – 6 أفدنة مع ضرورة توزیع الأصناف داخل المزرعة وفقا لموعد
نضج الثمار حیث تبدأ بزراعة الصنف المبكر النضج مثل البرتقال السكرى ثم البرتقال أبو سره ، ویزرع فى نهایة المزرعة الأصناف المتأخرة النضج مثل البرتقال الفالنشیا (الصیفى ).

4 – إختیار الشتلات
وشروط شتلة الموالح الجیدة :

ألا یقل ارتفاعها بفروعها فوق التحام الطعم بالأصل عند 80 سم.
ألا یقل سمك الساق فوق نقطة الالتحام بمقدار 3 سم.
ألا یزید عمر الشتلة عن سنتین من تاریخ التطعیم .
ذات تفریع مناسب بحیث لا یقل عدد الأفرع الرئیسیة عند 3 أفرع موزعة علي ساق واحدة توزیعا جیدا فوق نقطة الالتحام بمسافة لا تقل عن 30 سم
شتلة برتقال مواصفاتها جیدة بعد الزراعة بالمكان المستدیم
شتلة برتقال مواصفاتها جیدة بعد الزراعة بالمكان المستدیم
یجب الحصول على الشتلات من مصدر موثوق به لضمان مطابقتها للصنف وخلوها من الأمراض وخصوصا الأمراض الفیروسیة مع مراعاة أن تكون الصلایا بحجم مناسب وكذلك لایقل ارتفاع منطقة التطعیم عن 25 سم من سطح الأرض ، ویفضل خلو الصلایا من الحشائش خصوصا المعمرة حتى لاتنتقل مع الصلایا.

وقد لوحظ ضعف نمو الشتلات فى الأراضى الرملیة فى السنوات الأولى من الزراعة إذا كانت منزرعة فى تربة طینیة یرجع ذلك إلى أن جذور الشتلات تظل فترة طویلة داخل الصلایا حیث تكون الرطوبة مرتفعة فى التربة الطینیة للصلیة ، بینما تنعدم الرطوبة فى التربة الرملیة المحیطة بالصلیة بالإضافة إلى أن میاه الرى تلتف حول الصلیة وتتسرب إلى الأرض الرملیة ، ولذلك یفضل إكثار شتلات الموالح فى تربة رملیة معبأة فى أكیاس بلاستیك للتغلب على مشكلة ضعف نمو شتلات الموالح فى السنوات الأولى من الزراعة.

5 – طرق زراعة الأشجار
یجرى تخطیط الأرض طبقا لطریقة الزراعة المتبعة ، وهناك عدة طرق لزراعة أشجار الموالح أفضلها الطریقة المربعة والطریقة المستطیلة :

أ – الطریقة المربعة :
تنتشر استخدام هذه الطریقة فى المزارع القدیمة حیث تكون المسافة بین الصفوف العرضیة والطولیة للأشجار متساویة 4*4 متر أو 5*5 متر. و كانت من أكثر الطرق انتشارا وذلك لسهولة تنفیذها ، كما یكون نمو الأشجار منتظم لأنها تشغل مسافات متساویة.

ب – الطریقة المستطیلة:
ینتشر استخدام هذه الطریقة فى المزارع الحدیثة حیث تكون المسافة بین الصفوف الطولیة للأشجار أكبر من المسافة بین الصفوف العرضیة ، وتعتبر هذه الطریقة مناسبة لاستعمال المیكنة فى إجراء عملیات خدمة البستان حیث تسمح المسافات الكبیرة بسهولة مرور الآلات.

6 – حفر جور الزراعة
یحدد مكان الجور طبقا للطریقة التى ستتبع في إنشاء المزرعة ثم تحفر الجور بحیث لاتقل أبعادها عن80*80*80 سم ثم یخلط ناتج حفر الجورة السطحى خلطا جیدًا بعدد 3 – 4 مقاطف سماد بلـــدى جید كامل التحلل ، 1 كجم سماد سوبر فوسفات الجیر ،1/2كجم سلفات نشادر ، 1/4 كجم سلفات بوتاسیوم ، 1/2 كجم كبریت زراعي مع ضرورة استبعاد التربة التى تخرج من الجزء العمیق من الجورة واستخدامها فى إقامة البتون حول الشتلات وذلك لاحتوائها غالبا على نسبة عالیة من الأملاح.

7 – موعد الزراعة
یتم زراعة أشجار الموالح إبتداء من منتصف فبرایر حتى أوائل أبریل ( فصل الربیع ) ، كما یمكن زراعة الموالح خلال شهرى سبتمبر وأكتوبر ( فصل الخریف ) وتعطى زراعة الخریف نتائج أفضل من زراعة ً الربیع فى الأراضى الصحراویة نظرا لتعرضها لریاح الخماسین أثناء الصیف.
بینما لاینصح بزراعة الخریف فى أراضى الدلتا والوادى حتى لاتتعرض الشتلات للبرودة الشدیدة قبل أن تتأقلم وتنتشر جذورها فى التربة.

8 – زراعة الشتلات
عنـد زراعــة الــشتلات یجــب قطـــع الأربطــــة المحیطــــة بالـــصلیة أوشـق الكـیس البلاسـتیك المـزروع بــه الــشتلة ثــم یــتم إنــزال جــزء مــن نـاتج حفـر الجـورة الـذي یـتم خلطـه بالـــسماد البلـــدي والـــسوبرفوسفات داخـل الجـورة ثـم توضـع الـشتلة فـى الجـورة بحیـث یكـون الطعـم متجـه ناحیـــة الجهـــة البحریـــة التـــى تهـــب منهــــا الریــــاح فــــى الغالــــب وبـــــذلك نحمــى الطعــم مــن الكــسر بــسبب الریـــــــاح الــــــــشدیدة ثــــــم یكمــــــــل ردم الجـورة مـع تجنــب الزراعـة العمیقـة التـــى تـــسبب ضـــعف وتقــزم نمــو الـشتلات فــى الــسنوات الأولــى مـن الزراعــة مــع مراعــاة الاحتفـاظ بارتفــاع منطقــة التطعــیم فـوق سطح التربة.

 

 

 

%d9%83%d9%8a%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%b2%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d8%a9_%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%8a%d9%88%d9%8a

 

 

زراعة الشتلات

ولـذلك یفـضل أن یكـون سـطح الـصلیة أعلـى قلـیلا مـن سـطح التربـة حتـى إذا هبطـت بعـد الــرى یــصبح ســطحها مــساویا لــسطح التربــة وبــذلك لایحــدث أى انخفــاض فــى منطقــة التطعــیم ویجب ضغطالتربة جیدا حول الشتلة لتثبیتها.
ویجـب رى المزرعـة عقـب الزراعـة مباشـرة ریـة غزیـرة مـع مراعـاة عـدم وجـود أى تـشققات فى التربة فـى منطقـة جـورة الزراعـة حتـى لایتـسرب الهـواء إلـى داخـل الجـورة ویتـسبب فـى جفـاف المجمـوع الجـذرى مـع ضـرورة ضـمان اسـتمرار الـري علـى فتـرات متقاربـة خـلال الفتـرة الأولـى مـن الزراعـــة حتــى لاتــزداد نـــسبة الجفـــاف فـــى الـــشتلات حدیثــة الزراعـــة ٠ویجـــب إزالــة جـــزء مـــن المجموع الخضري للشتلات بتطویش قمة الشتلات بعـد الزراعـة مباشـرة وذلـك لتقلیـل عملیـة النـتح ٕ واحداث توازن مائى للشتلات وبالتالى تصبح الشتلات أقـل عرضـة للجفـاف ، وبعـد أسـبوعین مـن الزراعـة یجـب البـدء فـى إزالـة النمـوات التـى جفـت مـن وقـت الزراعـة وفـى حالـة وجـود أكثـر مـن نمو فى منطقة التطعیم فإنه یجب إزالتها مع تـرك نمـو واحـد فقـط بحیـث یبـدأ التفریـع علـى مـسافة 30 – 40 سم من منطقة التحام الطعم والأصل .