اجهزة التبريد فى الطائرة
اجهزة التبريد فى الطائرة

اجهزة التبريد في الطائرة


اجهزة التبريد في الطائرة تنقسم الى عدة اقسام وهي كما يحضرني الأن:
1- بالنسبة لتبريد المحركات وهذه تتم بواسطة دوران الزيوت و يتم تبريد الزيوت عن طريق دورة كاملة للريديترات ، كما هو حال الرديتر بالسيارة ولكن هذه مخصصة لتبريد الزيد ، كما يعلم الجميع ان الزيت كلما زادت درجة حرارته قلة و لزوجته
وهنا تنقسم نوعية التبريد بالزيوت الى قسمين:
أ- Dry Sump
بحيث ان الزيت يمر عبر دوائر من البايبات ويضخ عند نقاط الأحتكاك بواسطة طرمبات يكون ضغطها عالي جداً كما هو الحال في محركات السيارات وهو يكون على الأخص لمحركات الطائرات
ب-Wet Sump
وهو ان تكون التروس داخل أناء مجوف كما هو حال دفرنس السيارة وتعوم التروس فيه كل ذلك لتقليل عملية الاحتكاك والتأكل للتروس وعادة ما تعتمد الطائرات العمودية في نظام المروح وليس المحركات على هذا النوع في وصلات مغير ومعادل الحركات Transmition Gear Box أو لناقل الحركة بالنسبة للمروحة الخلفية Tail Rotor Gear Box
2- أنظمة تبريد الأجهزة الألكترونية من انظمة الملاحة أو الراديو وكما يعلم الجميع ان هذه الاجهزة تولد حرارة عالية لدوران الوصلات الكهربائية فيها وطريقة تبريدها بسيطة جداً أي بواسطة مراوح إما تكون داخل هذه الاجهز أو خارجها أو الاثنتين معاً وحديثاً اصبحت بعض الطائرات تعتمد على اضافة اخرى وهي الفاكيم أي يتم امتصاص أو شفط الهواء الخارج من هذه الاجهز وأخراجه خارج الطائرة ، تفادياً للرواح المزعجة والمنفعثه عن تأكل طبقات البلاستيك والكوارتز.
3- العنصر الثالث وهو التبريد الداخلي للمقصورة أو الكابينة وأعتماده الأساسي على مادة الفريون وهو نظام ليس بالبسيط إنما يعتمد على عمليات مزج الهواء الخارجي مع ما تنتجه المكيفات وكذلك معادلة ذلك في نقاط معينه بواسطة الترموستات

(cabin pressurization system) طبعاً هذا النظام مرتبط بموضوع التكييف داخل الطائرة ولكن سوف أتحدث عنه بموضوع آخر لكي أعطي التفاصيل المطلوبة لكل نظام

أول ما يتبادر إلى الذهن لماذا نحتاج إلى ضغط الكابينة داخل الطائرات الكبيرة وفي المقابل نجد أن الطائرات الصغيرة لا تقوم بذلك وإذا شاهدتم بعض الطائرات القديمة تكون أساساً مفتوحة ويقوم الطيار بإرتداء نظارة خاصة تحمي عينه من سرعة الهواء

السبب أن جسم الإنسان يستطيع أن يتكيف مع الضغط ما بين مستوى سطح البحر حتى 7000 قدم إرتفاعاً. لذلك عند زيارة المرتفعات العالية لأول مرة تحدث هناك صعوبة في التنفس .

بعد 8000 قدم يقل الضغط الجوي و تقل نسبة الأكسجين في الهواء مما ينتج عنه نعاس , صداع , رؤية غير واضحة وتصل إلى حالة عدم الإدراك أو ماتسمى بالhypoxia

سؤال آخر وهو لماذا إذاً تحلق الطائرات في إرتفاعات عالية؟؟
لماذا لا نجعلها تحلق على إرتفاعات منخفضة ونسلم من مشكلة نقص الأكسجين

والجواب على ذلك أنه من الأفضل التحليق عالياً إبتعاداً عن الأجواء الصعبة والتيارات الهوائية المتقلبة وكذلك لتقليل إستهلاك الوقود

لذلك وجد هذا النظام لجعل الطائرة مكان مريح وآمن لطاقم الطائرة والمسافرين

كما تلاحظ في الرسم البياني أنه كلما زاد الإرتفاع قل الضغط الجوي والعكس صحيح لذلك عند تصميم الطائرة نحاول أن تكون أقرب إلى نقطة الموازنة بين الجانبين وهي الزواية الموجودة في المربع الأسود الملامسة للمنحنى الأحمر لكي نكون في منطقة الأمان وكذلك نكون إخترنا أبعد إرتفاع ممكن.