الأسمدة اللازمة للأشجار المثمرة


الأسمدة اللازمة للأشجار المثمرة:

تكون كميات الأسمدة عادة حسب عمر الأشجار، والنوع، والصنف وكذلك الأصل والطعم المستعمل، وقوة النمو وحجم الأشجار وخصوبة التربة وغنائها بالمواد الغذائية، وتتوقف كميات الأسمدة على مقدرة التربة على الاحتفاظ بالعناصر الغذائية المضافة عن طريق التسميد، وحسب نظام السقاية أو البعل المزروعة عليه الأشجار، وحسب نظام خدمة التربة والمحافظة على خصوبة سطحها.

ويمكن وضع برنامج تسميد للبستان بالأسمدة اللازم إضافتها بعد إجراء التحليل الكيميائية للتربة دورياً كل 3-4 سنوات وكذلك يمكن ملاحظة حالة النبات من المواد الغذائية عن طريق التحليل الكيميائي للأوراق (في مخابر مديريتي البحوث العلمية الزراعية والأراضي بوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي).

المردود الاقتصادي للأسمدة في الأشجار الصغيرة حديثة السن يكون حسب تهيئة التربة السابقة للغرس فعند التهيئة الجيدة للتربة وتسميدها بالأسمدة البلدية والفوسفورية والبوتاسية، فالأشجار المزروعة في هذه الحالة لاتحتاج لتسميد معدني وخاصة في الثلاث سنوات الأولى التي تلي الغرس.

وقد أثار العالم سبيفاكوفسكي 1962 للمردود الاقتصادي لتسميد الأشجار صغيرة السن بأن يكون مختلف، وباعتبار أن هذه الحالة غير مدروسة بوضوح، فمن الأفضل التسميد بالكميات المعتدلة من الأسمدة المعدنية والأسمدة العضوية.

وتحضير الأرض قبل الغرس وتهيئتها يكون أحد العمليات الضرورية لإقامة بستان عليها وخاصة إذا أضيفت الأسمدة البلدية والفوسفورية والبوتاسية أثناء التحضير. وبعد دخول الأشجار بداية مرحلة الإثمار، والإثمار الكامل فإن حاجتها للتسميد تزداد، ويجب أخذ العلم أن زيادة استعمال كميات الأسمدة عن معدلاتها أحياناً لاتؤدي إلى الغرض المنشود بزيادة المحصول. ويجب استشارة المهندسين الزراعيين المختصين في كل منطقة.

أما في ظروف بلادنا يمكن تسميد حقول الأشجار المثمرة بالمواد الغذائية الممثلة في الأسمدة العضوية والأسمدة المعدنية (الكيماوية), فمن الأسمدة البلدية يمكن إضافة من 3-5 طن للدونم الواحد ومن الأسمدة الكيماوية يمكن إضافة 10-18 كغ آزوت ومن 10-12 كغ سوبر فوسفات ومن 18-24 كغ بوتاس للدونم الواحد، ويمكن أن تزيد هذه الكميات قليلاً أو تنقص قليلاً حسب كثيراً من العوامل التي أشرنا إليها في بداية الحديث عن التسميد.

وقد جرت العادة في بعض المزارع المثمرة التسميد كل 3 سنوات مرة بالأسمدة الفوسفاتية والبوتاسية والكمية نفسها المذكورة أعلاه تضرب بعدد السنين فمثلاً في حدود 30-35 كغ سوبر فوسفات توضع كل ثلاث سنوات مرة.

وفي البساتين الحديثة والبساتين المكثفة التي تعتمد على زيادة عدد الأشجار في وحدة المساحة يمكن الإشارة إلى التسميد بحيث يجب أن تزداد (تتوافق) مع عمر الأشجار وخاصة في الأراضي الفقيرة بحيث يجب أن تزداد كمية الأسمدة الآزوتية، والبوتاسية مع ازدياد عمر الأشجار للدونم.

الأشجار التي في طور الإثمار يجب تسميدها كل سنتان مرة بمعدل 4-5 طن سماد بلدي للدونم وعند نقص هذا السماد أو توفره يمكن زراعة محاصيل بقولية واستعمالها كسماد أخضر.

هذه الكميات من الأسمدة التي أشرنا إليه هي تقريبية وكذلك تتوقف على حسب خصوبة التربة وحاجة الأشجار للسماد.  الكميات الكبيرة من الأسمدة لها مردود خاصة في الأراضي المروية التي تصحبها الحراثة اللازمة والوقاية من الأمراض والحشرات.

مواعيد استعمالات الأسمدة:

في الآونة الأخيرة ينصح بإضافة أسمدة فوسفورية وبوتاسية كل 3-4 سنوات مرة باستعمال الكميات الكبيرة، هذه الطريقة يمكن الاستفادة كلياً كلياً من كميات الأسمدة المضافة وكذلك يمكن تجنب جرح جزء كبير من الجذور الناتج من حراثة السماد في التربة على أعماق كبيرة في منطقة توزع المجموعة الجذرية.

ومواعيد استعمال الأسمدة لأشجار الفاكهة يجب أن يتوافق مع ديناميكية امتصاص المواد الغذائية وسير النمو في الجذور وحركة العناصر الغذائية في التربة وكذلك مع عمر الأشجار ومع خواص رطوبة التربة.

ويمكن إضافة السماد البلدي والأسمدة الفوسفورية والبوتاسية في الخريف بأن تنثر على سطح التربة، ويعقبها حراثة عميقة بفلح التربة وقلب السماد إلى الأعماق، أما الكمية الباقية من الأسمدة الآزوتية تضاف على دفعتين الأولى من 2-3 أسابيع قبل الإزهار ( عند بداية انتفاخ البراعم) والثانية بعد العقد من 1-1.5 شهر في أيار وحزيران. وتجدر الإشارة إلى أنه في الأراضي الثقيلة يمكن إضافة السماد الآزوتي مرة واحدة أما في الأراضي الخفيفة والطمية فيستحسن إضافته على دفعتان أو ثلاثة حتى يقلل من الضياع من جراء الغسيل بالمياه الزائدة، بحيث نصف الكمية تضاف في بداية الربيع، والنصف الثاني يوزع على موعدين آخرين.

والدفعة الثالثة تعطى الأسمدة الآزوتية على دفعتان الأولى في بداية فصل النمو والثانية في منتصف أيار إلى حزيران. التسميد الآزوتي المتأخر (في حزيران) ينشط نمو الطرود والتي قد تسبب اضطرابات فيزيولوجية، أما التسميد الآزوتي المتأخر في الخريف والذي يمكن أن يكون سبباً لإصابة الطرود الغضة المتأخرة النمو من تأثير الصقيع الخريفي أو الشتوي عليها.