الإشعاعات


الإشعاعات

الإشعاعات هي انبعاث أو امتصاص من طاقة الفوتونات أثناء انتقالها من مستوى إلى آخر أعلى أو أقل ، وتقسم هذه الإشعاعات إلى قسمين:

إشعاعات غير قابلة للتأين مثل موجات الراديو، والتلفزيون، والأشعة الضوئية.
إشعاعات قابلة للتأين (نووية): هذه الأشعة تمتاز بقدرتها على التفاعل مع المواد منتجةً إلكترونات نتيجةً لتصادم جزيئات المادة التي تفاعلت معها وتصدر هذه الأشعة أيضاً كنتيجة لعملية تحوّل ذرات بعض العناصر غير المستقرّة إلى حالة الاستقرار، ويتمّ هذا عن طريق كسب أو فقد جزء من الطاقة المرتفعة الموجودة بها أو الإلكترونات.
تعتبر صفة الإشعاع صفةً ملازمة للمادة وهي قادرة على التكييف ومقاومة التغيرات كيميائية بعكس باقي المواد، ومصادر هذه الأشعة النووية قد تكون طبيعية (النظائر المشعة) أو صناعية تصدر من المفاعلات النووية والانشطار النووي، أو تصدر من مصادر كهربائية.

أنواع الإشعاعات للعناصر المشعة والمتأينة

هناك أربعة أنواع رئيسية من الإشعاعات الخاصة بالعناصر المشعة وهي:

 

أشعة جاما والأشعة السينية: وهذه أشعة كهرومغناطيسية لها صفات طبيعية تشبه الضوء، إلا أنّها ذات طول موجي قصير، وتردد وطاقة عاليين وهي أشعة تحمل شحنة متعادلة، وتنشأ الأشعة السينية من خلال التفاعلات النووية التي ينتج عنها امتصاص إلكترون، وهي مختلفة عن أشعة جاما في مقدار طاقتها والمصدر الذي تأتي منه، ومن مميزات هذه الأشعة قدرتها العالية على الاختراق.
جسيمات ألفا: وهذه عبارة عن أيونات الهيليوم الحاملة لشحنة موجبة، وتنتج عن الطريق التحلل مثل: تحلل عنصر الراديوم، وغيرها من النظائر المشعة كالثوريوم، وهذه الأشعة قدرتها على الاختراق قليلة وذلك بسبب كتلتها الكبيرة وشحنتها الموجبة؛ لهذا فإن خطورتها الإشعاعية قليلة ولكنها تزداد عند اختراقها الجسم عن طريق الجهاز الهضمي أو الجهاز التنفسي أو الجروح حيث إن إشعاعها ينتشر داخل الجسم كله.

الإشعاعات
أشعة بيتا: وهي عبارة عن إلكترونات سالبة الشحنة تمتاز بكتلتها الصغيرة، كما أنّها ذات طاقة عالية، وقدرتها على الاختراق أعلى من أشعة ألفا لذا فهي خطرة على الأعضاء الداخلية لجسم وعلى خارجه، وهي تنتج من بعض النظائر المشعة كالفوسفور.
النيوترونات: وهي جسيمات متعادلة الشحنة كتلتها قريبة من كتلة ذرة الهيدروجين، وتُنتَج من النظائر المشعة التي تبعث أشعة ألفا كالراديوم، وبعض الأجهزة المولّدة لها كالمفاعلات النووية.

تأثير الإشعاعات على الإنسان

الإشعاعات
درجة خطورة هذه الإشعاعات تُحدد حسب درجة تعرض الإنسان لها، فكلما ازدادت كميتها زاد تأثيرها على الخلايا وإتلافها، أو يمكن أن تحدث تغييراً لها كالموت أو ظهور السرطان أو تغيير للجينات.
عند تعرض الأطفال للأشعة يكون لها آثار ومضاعفات خطيرة حيث إنها تصيب الأنسجة النامية؛ لذلك إن تعرّض الجنين لهذه الإشعاعات يمكن أنو تؤثر على نموه وتحدث له تشوهات خلقية أو تؤدي إلى موته.
الإشعاعات ذات الخطورة الكبيرة تتمثل في تلك التي تستقر في أعضاء الجسم مثل: الرئتين، والكليتين، والكبد فعند دخولها لهذه الأعضاء عن طريق الجهاز التنفسي أو الجهاز الهضمي فإنّها تؤثر على الأنسجة المحيطة بها.