التكاثر بالترقيد والفسائل والملوخ والسرطانات


التكاثر بالترقيد والفسائل والملوخ والسرطانات

أ-الترقيـــــد
يعرف الترقيد بأنه عبارة عن تغطية فرع، أو جزء من فرع بالتربة على أن يظل متصلاً بالنبات الأم لغرض تكوين جذور عليه، ثم يفصل هذا الفرع بعد تكوين الجذور عليه مكوناً بذلك نباتاً جديداً. وهناك بعض النباتات التى تتكاثر طبيعياً بالترقيد مثل Trailing Blackberry, Black Raspberry كما يستعمل الترقيد تجارياً فى إكثار بعض النباتات التى يصعب إكثارها بالعقل مثل عنب المسكادين.

 

 

التكاثر بالترقيد

 

 

العوامل التى تؤثر على نجاح التكاثر بالترقيد:

يمكن تشجيع تكوين الجذور بمعاملة الترقيدات بإحدى الطرق التى تمنع أو تعوق انتقال المواد العضوية (المواد الكربوهيدراتية والهرمونات وعوامل النمو الأخرى) من قمة الفرخ النامى إلى قاعدته مثل التحليق، وبذلك تتجمع هذه المواد العضوية فى جزء الفرع المرقد مما يشجع تكوين الجذور عليه بالرغم من أن الفرع لازال متصلاً بالنبات الأم. ولا يتأثر نجاح الترقيد بالوقت اللازم لتكوين الجذور وذلك لأن الترقيدات تبقى متصلة بالأم إلى أن يتم تكوين الجذور عليها دون أن تجف أو تتعفن. ويستعمل التظليل Etiolation لتشجيع تكوين الجذور فى الترقيد. وينتج عن التظليل تغير فى الحالة الداخلية للأفرخ النامية تناسب تكوين الجذور. ويجرى ذلك فى الترقيد التاجى والترقيد الخندقى بتغطية قواعد الأفرخ الجديدة النامية بالتربة باستمرار كلما نمت بحيث يبقى الجزء القاعدى من هذه الأفرخ غير مغرض للضوء وهذا يفسر إلى حد كبير السبب فى نجاح تكوين الجذور فى الترقيد الخندقى والترقيد التاجى فى النباتات التى يصعب فيها تكوين الجذور.

وتستعمل المواد المنظمة للنمو كذلك فى تشجيع تكوين الجذور فى الترقيد. ويمكن استعمال هذه المواد بنجاح أو بطريقة فعالة على هيئة مسحوق أو فى عجينة اللانولين أو على هيئة محلول فى كحول 50%، ويتوقف تكوين الجذور فى الترقيد على توفر الرطوبة المناسبة والحرارة المناسبة فى منطقة تكوين الجذور، ولوحظ أن جفاف التربة لفترة طويلة وكذلك التربة الثقيلة المتماسكة يعوق نمو الجذور خصوصاً فى الأطوال الأولى لتكوينها. ولذلك فإنه فى الترقيد التاجى للسفرجل والتفاح وجد أن إضافة البيت موس الحبيبى الى التربة حول قواعد الأفرخ النامية يشجع كثيراً تكوين الجذور.

 

 

التكاثر بالترقيد

 

 

ولوحظ كذلك أن الحرارة العالية أكثر من اللازم فى الطبقات العلوية من التربة أثناء الربيع والصيف قد تؤدى إلى جفاف التربة وزيادة تماسكها وهذا يمنع تكوين الجذور ويضر الأفرخ النامية كذلك.

مميزات الترقيد واستعمالاته

تنحصر مميزات الترقيد واستعمالاته فى الآتى:
1-يمتاز الترقيد بضمان نجاح تكوين الجذور وذلك لأن الفرع المرقد قد يظل متصلاً بالنبات الأم إلى أن يتم تكوين الجذور التى يعتمد عليها الفرخ المرقد فى غذائه.
2-يستعمل الترقيد فى إكثار النباتات التى يصعب إكثارها بالعقل أو بالتطعيم أو بغيرها من طرق التكاثر الخضرى مثل أصول البرقوق الميروبلان وبعض أنواع العنب.
3-يمكن إجراء الترقيد بسهولة، كذلك لا يحتاج إلى عناية خاصة من حيث التربة المناسبة والرى والحرارة كما هو الحال فى التكاثر بالعقلة.
4-لا يحتاج الترقيد إلى مهارة أو فن فى إجرائه كما هو الحال فى التطعيم.
5-يحتاج التكاثر بالترقيد إلى وقت قصير نسبياً إذا قورن بالتكاثر بالعقلة أو بغيرها من طرق التكاثر الخضرى.
6-يستعمل الترقيد فى ترقيع الجور الغائبة كما فى العنب إذ يمكن ترقيد قصبة طويلة من الكرمة المجاورة مكان الكرمة الغائبة.

عيوب الترقيد
تنحصر فى كونه غير اقتصادى ولا يمكن استعماله على نطاق تجارى كما هو الحال فى العقل أو التطعيم . ومن عيوبه أيضاً أنه يعوق إجراء العمليات الزراعية من عزيق وتسميد حول الأشجار.

 

 

التكاثر بالترقيد

 

 

ب- التكاثر بالفسائل أو الملوخ أو السرطانات

لتكاثر بالفسائل والخلف والملوح والسرطانات هو عبارة عن إستخدام النموات الخضرية العرضية التى تخرج من براعم عرضية على أجزاء النبات المختلفة. فإن خرجت النموات من براعم عرضية فى ابط الأوراق القريبة منسطح التربة وأخرجت بجانب النموات الخضرية نمواً جذرياً أطلق عليها إسم الفسائل. أما الملوخ والسرطانات فهى نموات تخرج من براعم عرضية على الساق فى منطقة التاج فوق سطح التربة أو أسفلها ولكن بدون تكوين جذور عليها، لذلك تفصل بجزء من خشب الأم وتعامل معاملة العقلة لإخراج الجذور العرضية عليها. كما فى التين والزيتون والتفاح البلدى والسفرجل والعناب وبعض أصناف البرقوق والكاكى .