التلوث الناتج في البيئة الذي قد يستمر لفترات طويلة


التلوث الناتج في البيئة الذي قد يستمر لفترات طويلة

الإساءة البالغة معنوياً إلى سمعة الجهة المصنعة والمنتج ، ولمحاولة تلافي مثل تلك الإساءة قد يطلب المصنع سحب منتجه من السوق أو يطلب من المستهلك إعادة ذلك المنتج إلى المصنع لمحاولة إصلاح العيب ، كما يحدث أحياناً مع صانعي السيارات أو الطائرات أو غيرها .
تعطل بعض البرامج علمياً بسبب الفشل ، كما حدث في تأخر برنامج الفضاء الأمريكي ومهندسي المواد .
ومن المعلوم أن مهندسي التصميم عند اختيارهم للمواد المناسبة تواجههم الكثير من العوامل التي لابد أن تؤخذ في الاعتبار المهندسون المصاعب ، ويواجه هؤلاء والمشاكل الكثيرة لتدخل كثير من العوامل لاختيار معاً وتعارضها في أحيان أخري الكثيرة والتجارب . وعلى الرغم من الاحتياطات والاختيارات والفحوص التي تجرى على المواد قبل استخدامها في أجزاء الطائرات والمصانع الكيميائية والبتروكيميائية وفي المنشآت النووية ، والتأكد من سلامتها حسب الأصول والقواعد الموضوعية ، فمازالت تحدث الكثير من المشاكل من جراء انهيار أو عجز منها . ودراسة عجز المواد وفشلها قد أدى إلى معرفة الكثير من خلال تحليل وفهم الانهيارات الحادثة ، وبالذات عندما يتوفر العاملان التاليان :

معلومات واضحة وكافية عن كافة ظروف المادة ( تركيبها ، ظروف تصنيعها وظروف التشغيل وظروف العمل وغير ذلك مما سيتضح فيما بعد ) .ولكن للأسف في بعض الأحوال فإن هناك بعض الجهات سواء المصنعة أو المستخدمة للمادة التي لا تود أن تجعل المعلومات متوفرة سواء للأخصائيين أو للعامة ، حتى لا يؤدي ذلك إلى سمعة سيئة عن هذه الشركة .
وأحياناً أخرى قد لا تكون المعلومات والبينات مفيدة بعد تحليلها والحصول على أسباب الفشل وذلك في حالة عدم وصول مثل تلك المعلومات إلى الجهة التي يمكنها الاستفادة من هذه المعلومات . ومن المعلوم أن الإنسان يتعلم من أخطائه وهذا ينطبق بلاشك على مهندسي المواد أو المصمم المسؤول عن اختيار المادة فهم يتعلمون كثيراً من أخطائهم . وحصولهم على مثل تلك المعلومات عن فشل المادة يمكن أن يساعدهم على الاختيار الصحيح وعلى تفهمهم للأمور بعد ذلك . وعلى ذلك يمكن اقتراح إدخال أسباب فشل المادة في دورة اختيار المواد المناسبة .
ويمكن تقسيم فشل المادة وانهيارها إلى نوعين هما :

انهيار مفاجئ ، ويحدث هذا بدون أي تحذير أو وجود أية دلالات توحي بحدوثه ، وهذا هو النوع الخطير الذي قد ينجم عنه الكثير من المصاعب وأحياناً الكوارث .
انهيار أو فشل بطئ ، ويأخذ وقتا طويلا لحدوثه وتكون هناك بعض القرائن التي توحي بإمكانية حدوثه ، ولا ينتج عن مثل ذلك الانهيار المشاكل الكبيرة حيث يمكن ملاحظته ومحاولة التغلب عليه قبل حدوثه . ولما كانت منطقة الخليج العربي في الوقت الراهن قد أقبلت على نهضة صناعية وعمرانية واسعة ، أضحى استخدام المواد الهندسية في الإنشاءات الصناعية والعمرانية يشكل جزءا كبيراً من تكاليف المنشآت ، فعلى سبيل المثال إن تكلفة المواد في إحدى محطات تحلية المياه تزيد عن 71% من التكلفة الكلية للمحطة . وسُيواجه العاملون في المنطقة بشكل كثيرة لقصور المادة في أداء الغرض الذي استخدمت من أجله – في أحسن الحالات . أما في أسوأ الظروف فقد يواجهون بفشل تام للمادة المستخدمة ، ويؤدي ذلك الى مشاكل عدة كما سبق توضيحه . ومن ثم فإن البحث يلقي الضوء على أسباب قصور المادة وفشلها كما يحدد آلية الفشل وذلك من خلال تحديد نوع الكسر الحادث للسطح ثم يبن بعد ذلك أنواع الانهيارات في الفلزات والسبائك على وجه خاص نظرا لأنهما اكثر شيوعا واستخداما ، وعندئذ يوضح البحث كيفية تشخيص نوع الفشل وبالتالي كيفية تجنب ذلك مستقبلا .
2- أسباب فشل المادة

في غالب الأحوال فإن فشل المادة في ظروف التشغيل يمكن أن يكون ناتجا عن عدة أسباب متداخلة ومؤثرة معا ، وعلى أية حال يمكن إجمالا وضع أسباب فشل المادة وانهيارها في أربع مجموعات رئيسية هي :

-خطأ التصميم .
-الاختيار الخاطئ للمادة .
-خطأ ناجم عن عمليات التشكيل والتصنيع .
-الانخفاض في كفاءة المادة خلال فترة الاستخدام والعمل .

وجدول التالي يعطي بعض النسب للفشل في الظروف المختلفة ولقد بني ذلك على دراسة 425 حالة فشل في الصناعات الهندسية المختلفة .