الديزل البيولوجي ( الحيوي )


الديزل البيولوجي لا نعرف بالتاكيد الي اين سيقودنا هذا الفصل الجديد من تاريخ الديزل . ومع ان بعض الشركات . بما فيها ديملر – كرايزلر وهوندا وفولكسفاكن , متفائلة بشأن الفرص التي يوفرها الديزل لاسواق امريكا الشمالية , وهناك شركات أخري مازالت اقل تفاؤلا فيما يتعلق بمستقبله في تلك الاسواق , وخصوصا في مجال المركبات الاصغر حجما , فعلي سبيل المثال تعقتقد شركتان GM وفورد ان محركات الديزل الخفيفة تناسب بشكل افضل اقله في المرحلة الاولي علي الاقل , الشاحانات الصغيرة والمركبات الرياضية الاكبر حجما , حيث تنضح سماتها المتعلقة بالعزم الناتج الاضافي والمردود المرتفع للوقود . وكانت شركة تويوتا اكثر تشاؤما فيما يتعلق بمحركات الديزل المنزلية , حيث يقول الناطق باسم الشركة ’’ J. هانسون ’’ : ’ ان تويوتا لا تتطلع في الفترة القريبة الي ترويج محركات الديزل في اسواق امريكا الشمالية . ومع اننا ما زالنا نواصل تطوير محركات الديزل متقدمة للاسواق الاوروبية والاسيوية . فاننا لا نعتقد ان اسواق الولايات المتحدة لم يصبح جاهزا بعد لتقبل هذه التقانة , وبانه سيبقي علي هذه الحالة لبعض الوقت . ويضيف جيل :: محركات الديزل الانظف :: ولكن ’’ ايا من الطراز الجديدة لن يحتل مرتبة عالية بالنسبة الي معايير هيئة حماية البيئة وولاية كاليفورنيا المتعلقة بالحفاظ علي البيئة ؛ حتي ان اكثر هذه المحركات نظافة لا يكاد يكون مؤهلا للاستعمال في ولاية كاليفورنيا ’’.

وهناك ايضا عدد من التساؤلات المطروحة حول انواع الوقود . فمع ان الوقود ذا المحتوي الكبريتي الفائق الانخاض قد اصبح متوافرا , فان مدي السيتان cetane فية ادني واكبر من مدي القيم المتوافرة في اوربا ( ان البستان بالنسبة الي الديزل هو المكافئ للاوكتان بالنسبة الي الجازولين ) .

 

الديزل

 

 

و الافضل من ذلك ان الوقود الاكثر تماسكا سوف يعزز رواج تقانة الديزل النظيف . ولكن لما كانت مصافي النفط في امريكا الشمياله مصممة لانتاج الجازولين  . فقد يتطلب وقود الديزل المحسن رأسمالا استثماريا كبيرا للتجهيزات .

وفي اثناء ذلك ,ورغم الشائعات الاعلامية الاخيرة , يتوقع المراقبون في لبقطاعات الصناعية ان يبقي الديزل البيولوجي ( الحيوي )

الخالي من الكبريت ( الذي يمكن انتاجه محليا من المحاصيل الزراعية كفول الصويا ) منتجا ملائما للبيئة . ويقول ’’كاسل ’’ من مجلس الدفاع عن الثروات الطبيعية ( NRDC ) ’’ ان مخزون الديزل البيولوجي سوف يزداد في العقود القادمة , ولكنة سيشكل جزاء ضئيلا من مخزون الديزل بمجمله ’’ , ثم يتطرق الي ,, حاجة اصناف الديزل البيولوجي الي الموصفات قنية قومية ,, لضمان اداء ثابت في المحركات عند تزويدها بالوقود من مصادر مختلفة . وفي اماكن اخري يقول منتجو الديزل وبعض الشركات الطاقة في اوربا انهم مهتمون بالجهود الاخيرة لانتاج وقود الديزل الخالي من الكبريت انطلاقا من اصناف مناسبة مناسبة من الفحم الحجري والغاز الطبيعي وباستخدام طريقة فيشر – ترويش Fisher- Tropsch الكيميائية , وهي طريقة لتركيب الوقود صنعيا جري استحداثها للمرة الاولي اثناء الحرب العالمية الثانية .

وثمة قضية واضحة , وهي ان معظم محركات الديزل الحالية وسوف تستمر بالعمل علي علي الطرقات لفترة زمنية لاتقل عن عقدين ونصف . وتعني تلك الحقيقة انه انه من المستبعد ان تبدا بالظهور في الجو قبل نحو عقد من الزمن تلك الفوائد الاجمالية لتقانة الديزل النظيف .

ولكن سوف يكون لها مع ذلك تأثير ايجابي في غصون فترة قصيرة . وتقدر هيئة حماية البيئة انه بحلول عام 2030 , وهو الموعد الذي سيحال فية الي التعاقد اخيرا اسطول المركبات التي تعمل بالديزل في الولايات المتحدة ( سواء المركبات المستخدمة علي الطرقات العامة اولا ) , فإن كميات اكسيد النيتروجين المنبعثة سوف تنخفض بنحو اربعة ملايين طن سنويا , وتنخفض الجسيمات المسببة للسرطان بمقدار 250000 طن في السنة. ومن المفترض أيضا أن تكون الفوائد التي تتحقق في التصدي لتغير المناخ علي قدر كبير من الاهمية , مع انها قد لا تكون بالقدر نفسه من الوضوح .