الزراعة بدون تربة – خصائص الزراعة


الزراعة بدون تربة

انتشر مؤخرا الحديث عن الزراعة بدون تربة , واصبح الكثيرين يحاولون ان يفهمو سر هذه الزراعة

خصوصا وانه في هذا القرن اصبح من النادر ان نجد مساحات من الاراضي لنزرعها

متى نشأة فكرة الزراعة بدون تربة :

نشأت فكرة الزراعة بدون تربة ضمن بيئات صلبة خاملة من قديم الزمان في بلاد الأمازون , بابل, مصر, الصين, الهند, و أكبر دليل قائم لوقتنا الحالي أعجوبة حدائق بابل المعلقة.

كما أن فكرة الزراعة بدون تربة ضمن محاليل غذائية تعود إلي القرن السابع عشر حيث كانت هذه الفترة هي نواة التطور العلمي للزراعة الرملية و المائية ,

ومن ثم بدأت محاولات لتطوير هذه الأنظمة للأغراض التجارية البحتة , انبثقت عن أول محاولة جادة للزراعة بدون تربة بشكل تجاري عام 1930 للعالم( جيرايك ) حيث أستطاع استزراع النباتات في وسط مائي مخلوط مع محاليل مغذية دون توفر بيئة صلبة للزراعة.

intelligent-greenhouse-vege
الزراعة بدون تربة

تقسم الزراعة بدون تربة إلي قسمين رئيسيين

  • الزراعة المائية ( نظام الهيدرو بونيك Hydroponic System )
  •  الزراعة بدون تربة ضمن أوساط صلبة خاملة ( الرمل – الحصى و التوف – الصوف الصخري – البيرلايت – البيت – نشارة الخشب – الألياف النباتية اللحاء الخشبي )

أنظمة الزراعة بدون تربة :

1. الأنظمة الزراعية المقفلة

التي يتم بها إعادة استخدام المحلول المغذي المتجمع من الصرف للبيئات الزراعية المختلفة

2. الأنظمة الزراعية المفتوحة

و التي لا يعاد فيها استخدام المحلول المغذي المتجمع من الصرف ضمن البيئات الزراعية المختلفة حيث يستخدم لمرة واحدة فقط

 

أهم مميزات و عيوب نظام الزراعة من دون تربة:

  • التحكم الدقيق بالري و التسميد و معالجة الوسط الغذائي و الأمراض و الأوبئة بسرعة و كفاءة عالية مما يساهم في زيادة كفاءة التغذية و قلة التكاليف علي المدى البعيد
  •  قلة الاحتياجات العمالية لغرض خدمة و تحضير التربة من حراثة و غيرها من العمليات المتبعة في الزراعة التقليدية
  •  سهولة و كفاءة عملية الري التي تتم بشكل دقيق جدا” و ضمن احتياجات النبات الحثيثة ودون هدر في العناصر نتيجة زيادة معدلات الاستعمال أو نقصان نتيجة قلة التسميد
  • سهولة إجراء عمليات التعقيم للبيئات الزراعية المستخدمة مقارنة مع تعقيم التربة التقليدية فضلا” عن زيادة التكاليف و قلة الكفاءة للطريقة التقليدية مقارنة بالزراعة من دون تربة
  • زيادة الإنتاجية للزراعة بدون تربة مقارنة بالزراعة التقليدية بسبب استغلال مساحة أقل بعدد نباتات اكثر و التحكم الدقيق بالماء و السماد و سرعة المعالجة في الحالات الطارئة
  • تعد هذه الطريقة للزراعة هي المثلي للأماكن التي لا تحتوي علي أراضي كثيرة أو غير صالحة للزراعة , وحتي الدول التي لا تتوفر فيها المياه الصالحة للري بكمية كبيرة, و التي تمتاز بكثافة سكانية كبيرة و تحتاج الي منتجات زراعية بكميات كبيرة مقارنة بالمساحات الزراعية الصغيرة

أما من أهم عيوب هذه الطرق الحديثة في الزراعة مقارنة بالطرق التقليدية للزراعة:

  •  ارتفاع تكاليف الإنشاء الأولية علي المدى القريب للزراعة بدون تربة مقارنة بالزراعة التقليدية , و التي تعوضها أرباح زيادة معدلات الإنتاج علي المدى البعيد
  •  زيادة المتطلبات الفنية لإدارة هذا النوع من المشاريع من الإداريين و المهندسين وصولا” الي العمال و الفنيين المدربين علي هذا النوع من الطرق الحديثة للزراعة