الزراعة بدون تربة : كيف تتم زراعة المحاصيل مائيًا ؟


الزراعة بدون تربة هي أحد الطرق الزراعية التي لا نعتمد فيها على وجود تربة حيث أنّ عملية الزراعة تعتمد في هذا النوع على وجود محلول مغذي ويكون هذا المحلول هو المكان المناسب لنمو النباتات فيه، وجذور النباتات تنمو بشكل مباشر في المحلول أو في التربة المكونة من المواد الخاملة والمقصود بها الصوف الزجاجي أو أحجار البرليت، ولقد أطلق عليها خاملة نظراً لعدم تفاعلها مع المحلول المستخدم للتغذية.

 

 

 

download-1

 

ما هي الزراعة بدون تربة؟

1بداية الزراعة بدون تربة

لقد اكتشف العلماء في القرن الثامن عشر أنّ النباتات تتغذى على الأيونات الغذائية التي تتواجد في المياه كما أنّ دور التربة الزراعية تتمثل في إذابة العناصر الغذائية لتسهيل امتصاصها للنبات.

2الفوائد الناتجة عن الزراعة بدون تربة

  • توفير مساحة أرض حيث أنّ الزراعة فيها لا تحتاج إلى مساحة منها لاستهلاكها، كما أنّ الزراعة المائية يمكن القيام بها في أيّ مكان كما يمكن استغلال الأماكن مثل سطوح المنزل وفي المدن إلى غير هذا.
    توفير نسبة كبيرة من الماء حيث أنّ هناك نسبة كبيرة من الماء يتّم فقدها في التربة كما قلنا أنّ التربة فقط تسهّل عملية الامتصاص للعناصر الغذائية المعدنية الموجودة في الماء، والزراعة بدون تربة توفر الماء المفقود في الأرض.
  • توفير نسبة كبيرة من الأسمدة حيث أنّ التربة تستهلك كمّ كبير من الأسمدة ومع الزراعة بدون تربة فإنّ الأسمدة تقل إلى حدّ كبير عن الذي يستخدم في الزراعة بالتربة الزراعية.
  • الزراعة المائية توفّر علينا إنتاج المحاصيل في غير مواسمها حيث أنّ الزراعة بدون تربة تكون داخل بيوت من الزجاج مكيّفة يمكن أن نتحكم في نسبة رطوبة الوسط كما يمكن التحكم في الأجهزة الداخلية وهذا بالطبع يوفر علينا عملية التخزين للمحاصيل الزراعية في غير مواسمها حيث يمكنك إنتاج ما تريد في الوقت الذي تريده.
    الزراعة المائية توفّر علينا الكثير من الجهد والعناء كما أنّ هذا النوع من الزراعة يوفّر عليك الأيدي العاملة ويقلل من مصادر التلوث البيئي.
  • موسم جني المحاصيل في الزراعة المائية من أفضل المواسم حيث أنّ الأمر يكون أسهل وأقل تكلفة من تلك الأسلوب المستخدم في جني المحاصيل المزروعة تلقائياً.
  • الحفاظ على المحاصيل الزراعية حيث أنّنا بمقدورنا أن نتحكم في الجو المحيط بالبيئة برفع درجة الحرارة أو خفضها على عكس الزراعة التقليدية التي تفسد في بعض المواسم نظراً للظروف المناخية المتقلبة.

3أضرار الزراعة بدون تربة

  • عند النقص في كمية المحلول المغذي فإنّ هذا يكون سبباً في التأثير الرجعي على المحصول لذا فإنّ هذا الأمر يحتاج إلى مراقبة بصفة دائمة ومن الأفضل أن تكون المراقبة آلية وهذه بالطبع يتطلب الكثير من المال.
    التكلفة المادية للزراعة المائية أكثر من التكلفة المادية للزراعة التقليدية حيث أنّ التحكم في الزراعة المائية يكون آلياً وهذا ما يكون سبباً في ارتفاع التكلفة المادية.
  • نحتاج إلى مؤهلات بشرية مناسبة للتعامل مع الوسائل المستخدمة في الزراعة بدون تربة حيث أنّ الأجهزة المستخدمة تحتاج إلى كفاءات محددة.
  • الحفاظ على النظافة بالبيئة المحيطة بالمحلول حيث أنّ أيّ تلوث يكون سبباً في التأثير السلبي على المحاصيل الناتجة من الزراعة المائية كما أنّ البيت الزجاجي لابد من التعقيم الجيّد له بصفة مستمرة مع اتّباع الإجراءات الصارمة للحفاظ عليه من أيّ مادة سامة تدخل إلى البيئة المحيطة به.

4حلول لبعض المشكلات التي تقابلك عند الزراعة بدون تربة

  • النقص للمحلول المغذي يمكن أن الاستعانة بالمنظمات التي هي مخصصة في توفير الأسمدة السائلة لتوفير المحلول المغذي الذي تحتاجه أثناء الزراعة بدون تربة.
  • انتشار الأمراض من شتلة واحدة مصابة لذا يمكن حل هذه المشكلة عن طريق الاستعانة بشتل محلي وهذا من أهم الأساسيات التي يجب أن نضعها في اعتبارنا في حالة الزراعة بدون تربة.