السيارات الشمسية
السيارات الشمسية

السيارات الشمسية


التعرف على السيارات الشمسية

السيارات الشمسية
السيارات الشمسية

والان نتعرف على السيارات الشمسية وكيفية استمداد طاقتها من خلايا السيارات الشمسيةسطحها العلوي وللتعرف على  السيارات الشمسيةلتنطلق مزلزلة المعبد تحت أقدام سيارات الوقود الحفري، بل أقرانها من السيارات الشمسية، إنها “شمسون” المصرية التي لمعت كنجمة متألقة في معرض فورميولا للسيارات بالقاهرة الذي أقيم في الفترة من 15 إلى 22 ديسمبر 2002.

هي تجربة حية تصلح للتطبيق والإنتاج والتسويق في كثير من الدول العربية والنامية التي وهبها الله نعمة توافر أشعة الشمس بكثافة عالية، ومسجلة رسمياً في سجل المبتكرات المصرية كبراءة اختراع رقـم 60582 باسم الدكتور محمد عز الدين رشاد نائب رئيس جامعة جنوب الوادي والباحث الرئيسي للمشروع، يعاونه مجموعة من المستشارين الفنيين والمشرفين المنفذيـن من نفس الجامعة التي تعتبر إحدى الجامعات الإقليمية المصرية.
وفي حديثه إلى “إسلام أون لاين.نت” يوضح الباحث الدكتور “عادل الدنقلاوي سيد” أستاذ الفيزياء بكلية العلوم والمشرف المنفذ للمشروع أن السيارة “شمسون” تعد نقلة حقيقية في مجال ابتكار وتنفيذ السيارات الشمسية في الوطن العربي والعالم عمومًا؛ فالسيارة “شمسون” هي النموذج الشمسي التطبيقي الأول عالميًا ضمن طراز السيدان؛ حيث إن طولها حوالي 340 سنتيمترًا وعرضها 180 سنتيمترًا، وهي بذلك لا تتجاوز بكثير أبعاد السيارة الفيات من طراز 128 التي تعد من أكثر السيارات تمتعًا بالانتشار والطابع العملي.

السيارات الشمسية
السيارات الشمسية

السيارات الشمسية

تتسع شمسون ذات المساحة الصغيرة نسبياً مقارنة بمثيلاتها لخمسة ركاب، في حين أن السيارات الشمسية التي ظهرت من قبل في عدد من دول العالم كانت مساحاتها السطحية متسعة للغاية؛ إذ تصل لأربعين مترًا مربعًا، وهو ما يجعلها غير عملية بالمرة في الطرق المزدحمة، فضلاً عن كونها لا تتسع لأكثر من راكبين في معظم الأحوال.
تم تصميم تلك السيارة الشمسية كما يقول الدكتور الدنقلاوي بهدف أن تكون سيارة تطبيقية عملية يركبها الناس في الدول ذات الاقتصاديات الفقيرة، ولا تكون مجرد حافلة نظرية متخيلة. وهي لها أربعة أبواب، ومزودة بثماني خلايا شمسية تم توزيعها على جميع أسطح السيارة، وهو ما يمكنها من العمل لفترة تبلغ عشرين ساعة متصلة.
تسير شمسون، ذات الموتور الكهربائي، بسرعة قصوى تبلغ 55 كيلومترًا في الساعة مع إمكانية أن تزيد سرعتها في المستقبل القريب إلى 80 كيلومترًا في الساعة بعد إجراء مزيد من الدراسات. والسيارة مزودة بثماني بطاريات للشحن والتخزين الذاتي أثناء السير أو التوقف، ولا تتأثر بالماء أو الحرارة أو الرطوبة.
التمويل.. العقبة الأساسية
ويؤكد المشرف المنفذ للمشروع أن جميع مكونات شمسون مصرية بنسبة 100% بما في ذلك الخلايا الشمسية التي جرى تصنيعها في مدينة “العاشر من رمضان” الصناعية المصرية، وقد تم تجميع هذا النموذج للسيارة بصورة يدوية.
يعد هذا هو النموذج الثالث من شمسون بعد مرحلتين سابقتين أسفرتا خلال العامين الماضيين عن نموذجين أولهما سيارة تسير بسرعة 25 كم في الساعة، وثانيهما تسير بسرعة 35 كم. وقد بلغت تكلفة هذه النماذج الثلاثة ما يقرب من 100 ألف جنيه مصري (حوالي 20 ألف دولار)؛ نظرًا لكونها نماذج فردية يدوية، أما إذا تم تخصيص خط إنتاج للمشروع فستنخفض التكلفة بشكل ملحوظ.

السيارات الشمسية
السيارات الشمسية

وحول كيفية تعميم السيارة شمسون كمنتج مصري عربي غير مكلف اقتصاديًا بالنسبة للمنتجين والمستهلكين على السواء، يرى الباحث الدكتور عادل الدنقلاوي أن مصدر التمويل هو العقبة الوحيدة أمامنا لكي نقوم بإنشاء خط إنتاج يتولى تصنيع ألف سيارة على الأقل كبداية، وعندئذٍ سيتراوح سعر بيع السيارة الواحدة ما بين 20 إلى 25 ألف جنيه مصري (حوالي 4 آلاف دولار)، وبزيادة حجم إنتاج خط التشغيل سينخفض سعر السيارة عن هذا المعدل الافتراضي. والجامعة مستعدة للمشاركة والإشراف على تصنيع وتسويق “شمسون” على الصعيد المحلي والعربي مع ضمان تحقيق الفائدة للمنتجين والمستهلكين، فضلاً عن فتح مجالات عمل جديدة لآلاف الشباب من المهندسين والفنيين والعمال، والإسهام في المحافظة على البيئة.
ومن المهم أن نؤكد هنا على أن المستهلك بمجرد امتلاكه السيارة لن يدفع مزيدًا من المال كثمن للوقود أو التشغيل أو الصيانة مثلما هو الحال في السيارات التقليدية المكلفة.