اهمية الكينوا
اهمية الكينوا

الكينوا , علاقة الكينوا بتغيّر المناخ


اهمية الكينوا:

تتسم الكينوا بكونها النبات الوحيد الذي يملك جميع الأحماض الأمينية الضرورية، والفيتامينات، والعناصر الغذائية الدقيقة وكذلك بقابليتها التكيّف مع مختلف المناطق البيئية والمناخية وذلك بفضل خواصها المقاومة للجفاف، وقدرة النمو في أراض فقيية عالية الملوحة كما انه في الإمكان زراعتها على مستويات مختلفة من منسوب سطح البحر إلى ارتفاعات من أربعة آلاف متر فضلاً عن تحملها درجات الحرارة بين ثمانية تحت الصفر و 38 درجة مئوية

اهمية الكينوا

علاقة الكينوا بتغيّر المناخ:

في ظل تغير المناخ وتاثيره على انتاجية محاصيل الحبوب الرئيسية مثل الارزوالقمح والذرة تعتبر الكينوا بديلاً مناسباً للدول التي تعاني من نقص الانتاج الغذائى الجيد نظرا لتنوعها الوراثي وقابليتها الكبيرة للتكيف مع الظروف الزراعية البيئية المختلفة، حيث تتمتع الكينوا بالإمكانات اللازمة لتقليص الاعتماد على الأغذية الأساسية الأخرى كالقمح والأرز بالإضافة إلى منافعها الثقافية والاجتماعية الاقتصادية للبيئة المحلية بالاضافة الى خصائصها الغذائية ومميزاتها كطعام ذو نوعية جيدة تكفي لإطعام سكان العالم في ظل التغيرات المناخية التى يشهدها العالم.

كما تتحمل  الكينوا النسب العالية من الملوحة وكذلك الجفاف ما يجعلها ملائماً للصحراء المصرية والكثير من الدول العربية.

اهمية الكينوا

الكينوا عالميا:

تنمو الكينوا بشكل طبيعي في جميع بلدان جبال الأنديز، من كولومبيا مرورا بالأرجنتين إلى جنوب تشيلي، وتعتبر الدول الرئيسية المنتجة للكينوا على مستوى العالم هى بوليفيا وبيرو والإكوادور وقد ازدادت المساحات المزروعة بالكينوا والإنتاج الإجمالي منها خلال الفترة 1992- 2010 الى ثلاثة أضعاف حيث وصل الانتاج في إقليم جبال الأنديز في 2009 نحو 70000 طن.

وفي مواجهة نقص إنتاج أغذية ذات نوعية جيدة تكفي لإطعام سكان العالم في ظل تغير المناخ بدات زراعة الكينوا فى الانتشار حتى اصبحت تزرع الآن في ما يزيد على 70 بلداً، من ضمنها فرنسا وإنجلترا والسويد والدنمارك وهولندا وإيطاليا. كما يجري تطوير زراعتها في كينيا والهند والولايات المتحدة وكندا.

اهمية الكينوا

وتتبنى منظمة الفاو الترويج لزراعة الكينوا كجزءاً مهما من استراتيجيتها لتشجيع زراعة المحاصيل التقليدية أو المنسية كوسيلة للإسهام في توفير الأمن الغذائي. وقد جاء هذا نتيجة إدراك حقيقة أن الانتاج المتواصل للمحاصيل المهجورة والمهملة يمكن أن يساعد في معالجة التحديات التي تواجه العالم في العصر الحديث.

وهناك دور محتمل أيضاً للكينوا في إطار مبادرة تحدي القضاء على الجوع “صفر جوعا”، ليس فقط لقيمتها الغذائية العالية بل أيضاً لأنها تُنتج على أيدي صغار المزارعين، الذين يواجه العديد منهم انعدام الفقرالغذائى حيث تهدف مبادرة “صفر جوعاً” إلى زيادة معدل الإنتاج ودخل صغار المزارعين، الذي سيستفيدون بالتأكيد طبقاً من انتشار الوعي العالمي ومستجدات الابحاث العلمية حول الكينوا.

كما ان استعادة المحاصيل المنسية يعتبر وسيلة فعالة لمواجهة انتشارالجوع وتعزيز التغذية الصحيّة إضافة الى توسيع استخدامها ليشمل مجال المستحضرات الصيدلية والمجالات الصناعية.

الخاتمة :

فى ظل ظروف قلة الموارد المائية المتاحة للزراعة فى مصر والكميات الهائلة التى  يتم استيرادها من القمح والذرة لسد الفجوة الغذائية فان الاهتمام بزراعة الكينوا يمثل حلا مناسبا حيث تقدم الكينوا بديلاً ملائماً لتوفيرالأمن الغذائي وللتغلب على العديد من المشاكل التى تواجه مصرنا الحبيبة والمساهمة فى تقليل فاتورة استيراد  الحبوب واستغلال الاراضى الهامشية وزيادة المساحة المزروعة .