المحافظة على النوعية الجيدة للخدمة الكهربائية


المحافظة على النوعية الجيدة للخدمة الكهربائية

لا تزال الإنقطاعات الكهربائية تشكل هاجسا مؤرقا لشركات الكهرباء خشية فقد الثقة بها وانحسار مصادرها وتمويلها, كذلك تكون مصدر إزعاج لجميع مشتر كيها على حسب فئاتهم (السكني والتجاري والصناعي … إلخ) بسبب ما ينجم عنها من خسائر معنوية ومادية لهم تتراوح بين الضيق والضجر وعدم الراحة للمستهلك السكني إضافة إلى الخسائر المادية الجسيمة التي ربما يعني بها المستهلك التجاري والصناعي عندما تتوقف الطاقة وي شل العمل وينقطع الإنتاج

كذلك تصبح الطاقة الكهربائية ضرورية للمستشفيات حيث العمليات الجراحية وغرف العناية المركزة والحالات المرضية التي تراقب بالأجهزة, كذلك في الأماكن التي تشغل الحاسبات الالية نظرا للدمار الشامل الذي سيصيب العمليات الحسابية والمعلومات المخزنة في حال إنقطاع الخدمة الكهربائية عنها

ومن الإجراءات التي تم التفكير فيها لعلاج تلك الظاهرة والحد من حدوث تلك الإنقطاعات ومن ثم توفير تلك المعانات النفسية والخسائر المادية فقد دأبت بعض شركات الكهرباء وكثير من المعاهد المتخصصة مثل
IEEE و EPRI و CIGRE
على ابتكار طرق جديدة في التخطيط والتصميم واللوائح بما يضمن تقليص تلك الإنقطاعات إلى الحد الأدنى الذي يمكن تحملة أو عدم الإحساس به. ففي فرنسا على سبيل المثال قامت شركة كهرباء فرنسا بابتكار شروط وتعهدات في العقد بينها وبين مشتركين معينين يضمن اعتمادية وكفاية الإمداد بالطاقة لإولئك المشتركين وتوصيل الأجهزة الحساسة لدية بمصدر ذي نوعية واعتمادية عاليتين مع اعلامه مسبقا باحتمال حدوث أية أنقطاعات حتى يتمكن من أخذ الإحتياطات اللازمة لذلك

تحميل التيار العالي
surge impedance loading line (HSILL) high

مفهوما جديدا في تصميم خطوط نقل القدرة ثلاثية الطور. ففي عملية التشكيل الدائري التقليدي للموصلات فإن حزمة الموصلات (المسماة الموصلات الفرعية) لكل طور يحتوي بعضها على مجالات كهربائية سطحية أكثر من بعضها وارتفاع هذه المجالات الكهربائية يسبب ما يعرف بظاهرة تأثيرات الهالات التاجية

ولعلاج هذه الظاهرة في تصميم موصلات خطوط النقل الحديثة فقد تم ترتيب تلك الموصلات بطريقة تسمح بتوزيع الشحنات الكهربائية فيما بينها بشكل متساو ومنتظم, الأمر الذي يسمح بنقل قدرات أكبر عند نفس مستويات الجهد السابق

تتسبب الشحنات الكهربائية السالبة المتراكمة في قاع السحابة الرعدية في تكوين شحنة كهربائية موجبة على سطح الأرض أسفل تلك السحابة الموجبة

وتظهر هذه الشحنات إما على سطح الأرض أو على الأجسام المرتفعة, وينتج عن ذلك ظهور فرق الجهد بين قاع السحابة وبين سطح الأرض, وباستمرار تراكم الشحنات السالبة في قاع السحابة والشحنات الموجبة على الأرض تستمر الزيادة في فرق الجهد بين السحابة والأرض. وتتسبب زيادة فرق الجهد في زيادة شدة المجال الكهربائي في الهواء الفاصل بينهما حيث أن شدة المجال الكهربائي تتناسب طرديا مع فرق الجهد. وعند وصول قيمة شدة المجال الكهربائي إلى حد معين يحدث انهيار للعزل الكهربائي للهواء ويبدأ بذلك حدوث التفريغ البرقي بين السحابة والأرض, ويبين الشكل (2) هذه الظاهرة حيث تصيب الصواعق المباني المرتفعة والصواعق هي مجرد شرارة كهربائية إلا أنها تتميز بأنها تحدث تحت فرق جهد هائل وتحمل قدرا عظيما من الشحنات الكهربائية أي أنها مصحوبة بتيار كهربائي كبير, ويتضح من ذلك مدى ضرورة وأهمية التوقي من الصواعق البرقية خصوصا في المباني العالية حيث أن لها أضرارا بالغة على الإنسان والممتلكات