المهندس المعماري البحري


المهندس المعماري البحري نظرًا للتعقيدات المرتبطة بالعمل في البيئة البحرية، فإن الهندسة المعمارية البحرية تُعد جهدًا تعاونيًا بين مجموعات من الأفراد ذوي المهارات الفنية ممن يكونون أيضًا متخصصين في مجالات معينة، وغالبًا ما يتم التنسيق بينهم بواسطة المهندس المعماري البحري القائد.[5] وهذا التعقيد الطبيعي يعني أيضًا أن الأدوات التحليلية المتاحة هي أقل تطورًا بكثير من تلك الأدوات الخاصة بتصميم الطائرات والسيارات وحتى المركبات الفضائية. ويرجع السبب أساسًا في ذلك إلى ندرة البيانات حول البيئة التي يتعين على السفينة العمل فيها وتعقيد تفاعل الأمواج والرياح على الهيكل البحري.

و المهندس المعماري البحري هو مهندس يكون مسؤولاً عن تصميم وبناء و/أو إصلاح السفن والقوارب والسفن البحرية الأخرى والمنشآت البحرية، التجارية والعسكرية على حد سواء، بما في ذلك:

  • السفن التجارية – ناقلات النفط وناقلات الغاز وسفن الشحن وناقلات البضاعة السائبة وسفن الحاويات
  • عبّارات الركاب/السيارات، السفن السياحية
  • السفن الحربية – الفرقاطات والمدمرات وحاملة الطائرات والسفن البرمائية
  • الغواصاتومركبات تحت الماء
  • كاسحات الجليد
  • القارب عالي السرعة – الحوامة والسفن متعددة البدن والقارب المحلق
  • قوارب العمل – البارجات وقوارب الصيد وسفن الإمدادات والقطر وأعمال المخاطيف وسفن الإمداد البحري وزوارق السحب والسفن الإرشادية وسفن الإنقاذ
  • اليخوت والزوارق السريعة وغيرها من المراكب الترفيهية الأخرى
  • المنصات البحرية والأعمال التطويرية تحت الماء

المهندس المعماري البحري

وبعض من هذه السفن هي من بين الهياكل المتحركة عالية القيمة والأكبر (مثل الناقلات العملاقة) والأكثر تعقيدًا (مثل حاملات الطائرات) التي ينتجها البشر. فهي تُعد الوسيلة الأكثر كفاءة لنقل المواد الخام والمنتجات المعروفة للإنسان في العالم. والهندسة المعاصرة في هذا النطاق هي في الأساس عبارة عن نشاط فريق يقوم به متخصصون في مجالات اختصاصهم وتخصصاتهم. والمهندسون المعماريون البحريون يكملون هذه الأنشطة. ويتطلب هذا الدور القيادي الملح مؤهلات إدارية وقدرة على الجمع بين المطالب المتعارضة في أغلب الأحيان لمختلف قيود التصميم لإنتاج منتج يناسب الغرض المطلوب.[6]

وبالإضافة إلى هذا الدور القيادي، توجد لدى المهندس المعماري البحري وظيفة متخصصة في ضمان تحقيق التصميم الآمن والاقتصادي والصالح للإبحار. وللقيام بكل هذه المهام، يجب أن يكون المهندس المعماري البحري على دراية جيدة بالعديد من الفروع الهندسية ويجب أن يكون في طليعة المجالات عالية التكنولوجية. ويجب أن يستخدم الخدمات التي يتيحها العلماء والمحامون والمحاسبون ورجال الأعمال على اختلاف أنواعهم وذلك على نحو فعال.

وعادة ما يعمل المهندسون المعماريون البحريون لصالح الترسانات البحرية وملاك السفن وشركات التصميم والشركات الاستشارية والشركات المصنعة للمعدات وشركات التصنيف والأجهزة التنظيمية (قانون البحرية)والقوات البحرية والحكومات.