الموارد المائية فى مصر


الموارد المائية مصر هبة النيل نظراً لاعتمادها على مياه نهر النيل فى توفير ما يقرب من 94.3% من المياه العذبة ، الأمر الذى يوضح أن أمن مصر القومى يعتمد على ذلك النهر دون نزاع ، حيث يتمركز حوالى خمسة وسبعون مليون نسمة حول الشريط الضيق من وادى النيل الذى يبدأ من أسوان جنوباً حتى القاهرة شمالاً ، فالدلتا حتى البحر الأبيض المتوسط تعتمد كليةً على نهر النيل سواء للشرب أو للزراعة أو الصناعة أو غيرها من الأعمال الاقتصادية الأخرى .

 

 

الموارد المائية
وقد جرى العرف على التمييز بين نوعين من أنواع العرض الموارد المائية هما:

1 – المورد الطبيعى أو الفيزيقى :

يقصد به حجم المتاح من المياه سواء كان ظاهراً أم باطناً، مالحاً كان أو عذباً.

2 – المورد المتاح :

يعنى المورد المتاح الفعلى للمياه من مختلف المصادر المائية، حيث أن هناك بعض المصادر التى يصعب على الإنسان استغلالها اقتصادياً.

وتتمثل الموارد المائية المتوفرة فى مياه النيل كمصدر رئيسى للمياه فى مصر والتى تبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنوياً حسب اتفاقية مصر والسودان عام 1959م، والكميات المحدودة من مياه الأمطار والسيول، والمياه الجوفية العميقة فى الصحراء سواء الغربية أو الشرقية وفى سيناء وهى غير متجددة تقريباً ويمكن استغلالها خلال فترات زمنية طويلة يخطط لها حسب الظروف التنموية وحسب مدى الحاجة لمياهها.

أما موارد المياه غير التقليدية فتشمل إعادة استخدام عوادم استخدامات الزراعة والصناعة والسكان من مياه صرف زراعى وصحى وصناعى، واستغلال المخزون الجوفى الضحل فى الدلتا والوادى والذى تأتى مياهه من تسرب مياه النيل أو من الترع والمصارف ومياه الزراعة، وأخيراً التحلية كمورد مائى يمكن استغلاله خاصة على شواطئ مصر الممتدة شرقاً وشمالاً وأيضاً لبعض الأحواض الجوفية ذات المياه الضاربة للملوحة.

 

 

الموارد المائية

 

مصادر الحصول على المياه وسبل تنميتها فى المستقبل

أولآ : نهر النيل :

نهر النيل هو ثانى أطول نهر فى العالم، إذ يبلغ طوله حوالى 6700 كيلو متر، وينبسط حوض نهر النيل فوق 35 خطا من خطوط العرض، من خط عرض 4° جنوب خط الاستواء عند منابعه بالقرب من بحيرة تنجانيقا، ويصل إلى خط 31° شمال خط الاستواء عند مصبه على البحر الأبيض المتوسط، كما أن حوض نهر النيل يبسط سلطانه فوق أكثر من تسعة خطوط طول ، من خط طول 29° عند منابعه بالهضبة الاستوائية وحتى خط طول 3َ38° عند منابعه بهضبة الحبشة كما هو موضح. وتقدر مساحة حوض نهر النيل بحوالى 2.9 مليون كم2،
وهذه المساحة تشمل أجزاء من عشر دول افريقية وهى إثيوبيا وإريتريا وأوغندا وبوروندى وتنزانيا ورواندا والسودان والكونجو وكينيا ومصر.
وتبلغ المساحة الكلية لهذه الدول العشر حوالى 8.7 مليون كم2. ونظراً لهذا الاتساع العرضى والطولى، فإن نهر النيل يمر خلال رحلته الطويلة من منابعه إلى مصبه بلغات وحضارات عديدة، كما أنه يمر خلال عدة أقاليم مناخية، من الإقليم الاستوائى بمتوسط سنوى لعمق المطر حوالى 800 مم عند منابعه، وحتى الإقليم الصحراوى شديد الجفاف عند مروره بالصحراء فى شمال السودان ومعظم طوله بمصر.

الموارد المائية لنهر النيل :

يختلف إيراد نهر النيل – مثل معظم الأنهار – من عام لآخر، بينما يصل فى أقلها إلى 42 مليار متر مكعب / السنة مقاسا عند أسوان، فإنه يصل فى أعلاها إلى 150 مليار متر مكعب/ السنة، وقد بلغ متوسط الإيراد السنوى الطبيعى لنهر النيل خلال القرن الحالى – مقدرا عند أسوان – نحو 84 مليار متر مكعب، ويستجمع النيل مياهه من ثلاثة أحواض رئيسية هى الهضبة الإثيوبية وهضبة البحيرات الاستوائية وحوض بحر الغزال.

ثانيآ : الأمطار والسيول

الموارد المائية مصر تكاد تكون عديمة الأمطار فيما عدا الساحل الشمالى حيث تسقط الأمطار عليه بمعدل سنوى يتراوح بين 50-250 ملليمتر فعلى الساحل الشمالى الغربى تسقط أمطار تتراوح من 50 إلى 150 ملليمتر فى العام وتزرع مساحات من الشعير تصل فى السنوات الجيدة إلى أكثر من 100 ألف فدان. أما فى الساحل الشمالى الشرقى فإن الأمطار تتزايد كلما اتجهنا شرقاً. فمعدلها عند العريش 150 ملليمتر بينما يصل فى رفح إلى نحو 250 ملليمتر.

 

الموارد المائية

 

الموارد المائية وفى ضوء معدلات الأمطار الشتوية العادية يمكن تقدير حجم مياه الأمطار التى تسقط فوق الأجزاء الشمالية من مصر (حوالى 200000 كم2) بكمية تتراوح ما بين 5 إلى 10 مليار متر مكعب فى العام. من هذا المقدار يسيل فوق السطح كمية تتراوح ما بين مليار ونصف مليار متر مكعب ويعود جزء كبير منه بالبخر والنتح إلى الجو. والباقى يتسرب فى الطبقات لكى يضاف إلى تغذية المياه الجوفية.
ويلاحظ أن المياه التى تسيل فوق السطح من مجارى الوديان المشار إليها تضيع فى البحر أو فى الملاحات الشاطئية.
وعندما ترتفع معدلات الأمطار الشتوية نسبياً، وهى ظاهرة تتكرر مرة كل أربع أو خمس سنوات فإن كمية المياه التى تسيل فوق السطح قد تصل إلى 2 مليار متر مكعب ويمتد أثرها ليشمل مساحات أوسع من الصحارى المصرية. وعندما تتعرض الأراضى المصرية للأمطار الموسمية وهى ظاهرة تتكرر مرة كل عشر سنوات فإن كمية الأمطار التى تسيل فوق السطح قد تصل إلى 5 مليار متر مكعب ويكون تأثيرها ملحوظاً فى مناطق البحر الأحمر وجنوب سيناء وفى حوض نهر النيل وكثيراً ما تحدث أضراراً بيئية شاملة.