الهرمونات ومنظمات النمـو النباتية


الهرمونات ومنظمات النمـو النباتية
فما هى منظمات النمو و الهرمونات النباتية؟

الهرمونات النباتية

هي مواد طبيعية ينتجها النبات بكميات أو تركيزات قليلة أو ضئيلة جداً في خلايا محددة وتنتقل إلى أماكن أخرى من النبات لتحدث تأثيرها فى أجزاء النبات .

منظمات النمو Growth Regulators

هي هرمونات محضرة صناعياً أو مستخلصة من مصادر نباتية، تستخدم في تنظيم النمو النباتي عند معالجة النباتات بها
(تشجيع ، تنشيط ، تثبيط أو تحول العمليات الفسيولوجية في النباتات)

نبذة تاريخية عن منظمات النمو و الهرمونات

كان بداية الاهتمام بهذه المجموعة من منظمات النمو على يد العالمان Necki, Siebert عام 1882 حيث اكتشفوا وجود مادة فى بول الانسان تعرف باسم إندول حمض الخليك وهو ما يعرف بالأوكسين وأنها مادة منشطة للنبات و كان هذا أول تنبيه لأهمية هذه المادة.

 

 

%d8%aa%d9%86%d8%b2%d9%8a%d9%84

 
وفى عام 1910 ذكر Boysen- Jensen أن مادة اندول حمض الخليك يحتمل وجودها مخلقة بالنبات، وتوالت الدراسات عن أهمية هذه المادة إلى أن أثبت العالم Went عام 1928 فى رسالة علمية لدراسة الدكتوراة تأثير هذه المادة فى انحناء غمد بادرة نبات الشوفان حيث أثبت أنه عند وضع مكعب منها على نصف مقطع الورقة فاستطالت و إنحنى الغمد فى الاتجاه الآخر.
بدأ العلماء اهتمامهم الحقيقى منذ هذا الوقت إلى أن أثبت العالم Kogel وآخرين عام 1934 التأثير المنشط لهذه المادة لأنسجة النبات وأعضائه.
ثم بعد ذلك بسنة واحدة أمكن للعالمان Kostermann & Kogel الألمانيين من فصل مادة إندول حمض الخليك من فطر الخميرة بعد تركيز للمستخلص إلى أضعاف قدرها 106 مرة،

وهما أول من أطلق تعريف هيثرو أوكسين أى الأوكسين الحقيقى والمقطع Auxo معناه باليونانية زيادة أى النمو الزائد. وفى نفس الوقت استخلص العالم Thimann الأوكسين من فطر Rhizopus surinus وأثبت أن وزنه الجزئى يقرب من 175 وحدد طبيعته الكيماوية أنه بيتا اندول حمض الخليك و تقرأ بيتا اندول اسيتك اسيد B- I A A.
بعد ذلك إستخلص الأوكسين ولأول مرة من أنسجة النباتات الزهرية الراقية عام 1959 بواسطة العالم Post وتوالت إكتشافات المواد الهرمونية الأخرى بالنباتات.

هذه هى القصة الحقيقية لاكتشاف منظمات النمو و الهرمونات النباتية

تقسم المواد الهرمونية إلى منشطة ومثبطة

ويستدل على نشاط المادة باختبار تأثيرها على عمليتى إنقسام واستطالة الخلايا فالمنشطات تحدث الانقسام أو الاستطالة أو هما معاً والمثبطات تعيق كلا العمليتين على شرط إجراء الاختيار على الهرمون النباتى بمفرده ودون صحبة مع مواد أخرى تؤثر فى نشاطه ، أما المواد المصنعة بالمعمل والتى يتشابه تأثيرها الفسيولوجى على النبات مع تأثير هرمون معين فيمكن تصنيفها ضمن مجموعته سواء بالتنشيط أو التثبيط من حيث تأثيرها على الانقسام والاستطالة الخلوية.

أولا :- منشطات النمو النباتية

و تقسم إلى حسب التركيب الكيميائى و فعلها الحيوى الى

أولا :- الأكسينات Auxins

إن الأكسين الحقيقى داخل الخلية هو إندول حمض الخليك IAA) Indol Acetic Acid ) ويطلق عليه بتروأوكسين ويوجد له نظام أنزيمى بالخلايا يبنى المزيد منه عند الحاجة ونظام آخر لهدمه عند رغبة النبات فى التخلص منه أو عند إرتفاع تركيزه عن اللازم .
وقد ثبت وجود أوكسينات طبيعية أخرى بالنبات منها :
أندول حمض البيروفيك
أندول حمض البروبيونيك
إندول حمض الجليكوليك
إندول حمض الجلايأوكسيلك .
أما الأوكسينات الصناعية فمعظمها تختلف فى التركيب عن الاندول إذ تكون أحماض فينوكس أو نفثالين لكن تأثيرها الهرمونى يشبه الاوكسين ومنها
نفتالين حمض الخليك NAA
مجاميع الفينوكس مثل 4.2 داى كلوروفينوكسى حمض الخليك
ميثايل كلوروفينوكسى حمض الخليك MCPA ،
باراكلووفينوكسى حمض الخليك PCPA وغيرها الكثير.
بل ومازال تصنيع الجديد مستمراً
وتتميز منظمات النمو الخاصة بالاوكسينات بارتفاع قوة تأثيرها مقارنة بالهيترواوكسين الطبيعى وسبب ذلك عدم توفر نظام انزيمى يؤثر عليها بالهدم داخل النبات ولذلك فهدمها بطئ بل تستمر فى التأثير مدة أطول.
استخدام الاوكسينات :

• يستخدم أحماض النفتالين مثل NAA فى زيادة عقد الثمار .
• يستخدم أحماض الفينوكس D 4 2 كمبيدات حشائش فى نباتات القمح ذات الفلقة الواحدة النامية مع عريضة الأوراق ذات الفلقتين . واستخدمت أحماض الفينوكس أيضاً فى زيادة عقد الثمار وخف الثمار وفى إحداث تحور للنمو وفى إحداث نضج للثمار. ونشير هنا أنه فى كل حالة يلزم تركيز فسيولوجى معين من الهرمون الصناعى لإحداث ظاهرة فسيولوجية معينة.
• يستخدم أحماض الأندول مثل أندول حمض الببوتريك IBA فى إخراج الجذور على العقل .

ثانيا :- الجبريلللينيات Gibberellins

اكتشف الجبرلين لأول مرة باليابان حيث لاحظ Kurosawa عام 1926 أن فطر Fujikuori Gibberella يفرز إفرازات تسبب زيادة طول سيقان الأزر المتطفل عليها مما يعرض نبات الأزر للرقاد والتلف قبل مرحلة الازهار. وظل هذا الاكتشاف غير معروف خارج اليابان بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية. وفى عام 1939 تمكن Yabuta من الحصول على المادة فى صورة بلورية وسماها Gibberellin A .
وفى بريطانيا 1954 اكتشف حمض الجبرليك عالم بريطانى. بعد ذلك ثبت وجود الجبرلين بالنباتات الزهرية الراقية واكتشف منه أنواع كثيرة رقمت حسب تاريخ اكتشافها .

وقد وضح تأثيرها فى أحداث استطالة للخلايا وأكثرها شيوعا هو Gibberellin 3 ولم يعرف حتى الآن منظمات نمو أى هرمونات صناعية تابع لها مجموعة الجبرلين بل مازال الجبرلين يستخلص من الفطر كوسيلة سهلة واقتصادية.
• كسرطورالسكون فى البذور
• يعوض الجبرلين الاحتياجات الضوئية فى أنواع أخرى من البذور.
• تعامل حبوب الشعير بالجبرلين لزيادة نسبة الانبات وانتظامه واختصار مدته.
• تخفيض مدة الارتباع أو تعويضه فى النباتات المحتاجة له .
• تنشيط نمو البراعم الساكنة ويستفاد من ذلك فى كسر سكون براعم درنات البطاطس حديثة النضج .
• تنشيط انقسام واستطالة الخلايا بالنبات الكامل مما يزيد من النمو الخضرى خاصة النمو الطولى لكن لمدة قصيرة يعقبها نمو بطئ. ويستفاد منه فى الحصول على قفزة
سريعة فى نمو حاصلات الخضر الورقية وبالعلف ونباتات الزينة المرباه فى أصص .
• تزهير نباتات النهار الطويل المعاملة بالجبرلين تحت ظروف النهار القصير أى يعوض الجبرلين تأثير النهار الطويل فقط.
• تسرع المعاملة بالجبرلين من الوصول للطور الزهرى لتقصير فترة النمو بالنبات ومن ثم اسراع الاثمار مما يفيد فى نباتات الخرشوف والموز وغيرها .
• إحداث العقد البكرى دون تكون بذور (عديم البذور) كما فى الخوخ والمشمش والكمثرى والتفاح والموالح .
• يضاعف من حجم حبات العنب البناتى اللابذرى عند المعاملة به بعد العقد الطبيعى كما يزيد من طول حامل الحبات الى الضعف عند المعاملة به قبل تفتح الأزهار مما يفيد
الأصناف المكتظة
• يؤخر من اكتمال نمو ونضج الثمار وحدوث الشيخوخة مما يسمح بفترة تسويق طويلة كما فى المشمش والبرقوق والموز.