الهندسة المدنية
الهندسة المدنية

الهندسة المدنية واهميتها للحضارة الانسانية


الهندسة المدنية واهميتها للحضارة الانسانية الهندسة المدنية واهميتها للحضارة الانسانية ان من اول العصور عمد الانسان في العصر الحجري على حماية نفسه من اخطار الحيوانات المفترسة والحماية من عوامل الطبيعة من حر وبرد وامطار واعاصير فكانت هناك ضرورة ملحة لايجاد مسكن يحميه من العوامل الخارجية وكون الانسان بفطرته اجتماعياً ويحب الاستقرار فلجأ الى مساكن جماعية عبارة عن كهوف او حفر ارضية ومع مرور الزمن تعلم كيفية استخدام الاحجار ورصفها فوق بعضها لتشكل مسكن على سطح الارض ومن ثم استخدم الاشجار والحبال النباتيه ومن هنا ظهرت فكرة الهندسة البدائية وهي كيفية تسخير المواد الطبيعية وتحويلها من مجرد عنصر او مادة طبيعية الى مادة يمكن التحكم بشكلها ووظيفتها وخصوصاً في عملية البناء والسكن ومع مرور الزمن استطاع الانسان وبادوات بسيطة بناء اكبر واعظم معالم اثرية في وقتنا الحالي المعاصر منها الاهرامات في مصر وقلعة حلب في سوريا واثار تدمر وغيرها من تلك الاعمال العملاقة التي ماتزال الى وقتنا هذا شامخة عظيمة. وفي القرن التاسع عشر وبعد الثورة الفرنسة اكتشف الانسان مادة مهمة جداً في وقتنا الحالي الا وهي مادة الاسمنت حيث اكتشف ان هذه المادة اذا اضيف لها مادة الرمل والماء تعطينا مادة قوية جداً يمكن استخدامها بشكل اسهل الا ان نتائجا كانت مذهلة في عملية التطور العمراني في ذلك الوقت إن الهندسة المدنية هي أعرق واقدم فروع الهندسة واكثرها التصاقا بنشأة الإنسان وتطورة عبر السنين والعصور . فالهندسة المدنية تعني بتطوير وتسهيل حياة الانسان وتكيف ونطويع البيئة المحيطة به بما يتلائم مع رغباتة واحتياجاته. والهندسة المدنية في وقتنا المعاصر اصبحت يمنجزاتها العملاقة رافدا من روافد الرقي والتقدم العمراني والحضاري لبني البشر. فقيل ما يزيد عن 5000 عام، قام المهندسون المدنيون بترك بصماتهم الواضحة في تاريخ شعوبهم، ومن شواهد تلك البصمات : معبد الوركاء في العراق، وأهرامات الجيزة في مصر، وقنوات المياه الرومانية، وشبكة الطرق في الامبراطورية الفارسية. وقبل ما يزيد عن 4000 عام كانت مدينتي هاربا وموهانجاوارا في الباكستان مزودتان بأحدث ما وصلت إليه تقنية الهندسة الصحية، حيث كانت قنوات الصرف