اهمية الروضة للطفل ونصائح لسلامة بالروضة


لقد اهتمت الدول في الوقت الحاضر اهتماما كبيرا بتربية الطفل للاعتبارات كثيرة منها العلاقة الوثيقة بين التنمية وتربية الطفل وإيمانا منها بأن مستقبل الأمم يتوقف على بناء أجيال الطفولة وإعدادهم للحياة المعاصرة ، لأن أي تنمية اقتصادية و اجتماعية لابد وأن ترتكز على أساس متين من التنمية البشرية ، فبدون الإنسان القادر على الإبداع لا وجود لأي تنمية إلا في الخيال .
لذلك كان لابد من تعبئة الجهود الفكرية والروحية والمادية لرعاية وتنمية الطفل .
وإن من أهم الأمور التي يجب مراعاتها حتى يتوفر للطفل الرعاية الملائمة والظروف التربوية المناسبة هو التدخل في التعليم المبكر من خلال الالتحاق برياض الأطفال باعتبارها البيئة التربوية التي تخدم حاجات الطفل الجسمية، العقلية، السلوكية، من خلال ما تقدمه من برامج تراعي خصائص نمو الطفل في هذه المرحلة .
DTC Contracting (5)
أولا: الروضة.
1 ـ تعريف الروضة:
روضة الأطفال هي مؤسسة تربوية اجتماعية ، تهدف إلى تحقيق النمو المتكامل المتوازن للأطفال بجميع أنواعه الجسمية منها والعقلية والنفسية والاجتماعية بالاظافة إلى تعزيز قدراتهم ومواهبهم المختلفة .
كما تعرف الروضة بأنها بيئة تربوية ، تتكون من الأطفال في الفئة العمرية من 3 ـ 6 سنوات، تشرف عليهم مربيات بمكونات ثقافية، مهنية، جسمانية مناسبة للعمل مع الأطفال وجهاز إداري، ومبنى يقع في بيئة محددة المعالم والخصائص، هذا المبنى يخضع لمواصفات معينة تتناسب وأهداف التربية في رياض الأطفال وخصائص وحاجات نموهم وأهداف التربية البيئية على وجه الخصوص، ويحتوي المبنى على مقومات مادية تجعله قادرا على توفير البيئة التربوية المناسبة، لهؤلاء الأطفال من قاعات وغرف نشاط وأماكن لممارسة اللعب والحركة والنشاط، داخلية وخارجية بما يمكن الطفل من المشاهدة لمكونات البيئة الطبيعية والاجتماعية والتأثر بها و التأثير فيها، كذلك يحتوي المبنى على أشكال متنوعة من الأثاث والأدوات والأجهزة التربوية وغيرها وتكتمل مكونات الروضة كبيئة تربوية مميزة عن البيئات الأخرى في تربية الطفل بالمنهج المناسب للتعامل مع الأطفال في هذه المرحلة .

 

safety-culture-23-728-550x250

2 ـ وظيفة الروضة :
تتلخص الوظيفة التربوية الأساسية لرياض الأطفال في :
ـ تحقيق أهداف المجتمع فيما يتصل برعاية أطفاله وإتاحة الفرصة لهم للاستمتاع بطفولتهم وتحقيق النمو المتكامل لهم داخل بيئتهم.
ـ تزويدهم من خلال الحرية والتلقائية والتوجيه السليم بالعادات السلوكية الإيجابية وبالاتجاهات والقيم الخلقية والاجتماعية وبالمهارات الضرورية للعيش في مجتمع متطور سريع التغير.
ـ توفر للطفل عوامل النمو المناسبة والعلاقات الاجتماعية والمناخ العاطفي المشابه نوعــا ما لمناخ الأسرة.
ـ تقوم بدور مكمل لوظيفة الأسرة بشكل علمي في تحقيق أهداف النمو وتشكيل شخصية الطفل في ضوء حاجاته واستعداداته وقدراته الذاتية .
ـ اكتشاف الصعوبات التي قد تواجه الطفل وتعترض مسار نموه فتقدم له المساعدة المناسبة لتمكنه من القيام بوظائفه الاجتماعية بكفاءة عالية.
ـ توفير الحماية إلى جانب الاهتمام بالخدمات الوقائية والعلاجية للطفل وتوجيه الأسرة في هذا المجال.
ـ مساعدة الطفل في أداء أدواره الاجتماعية من خلال التعاون والاتصال المستمر بين الأسرة والروضة والبيئة مما يؤدي إلى تشابه القيم التربوية بينها والسلوك البيئي.
ـ توفير الفرص المناسبة للأطفال لممارسة التجارب الشخصية المباشرة والاستمتاع به.
ـ إيجاد المواقف التي تشجع الطفل على إشباع حب الاستطلاع الطبيعي لديه للتعرف على بيئته.
ـ تشجيع الطفل على التعبير عن نفسه.