برامج السلامة المهنية الدولية


برامج السلامة المهنية الدولية

تأسست منظمة العمل الدولية في 21 ابريل عام 1919 ومقرها مدينة جنيف في سويسرا ، ووقعت مذكرة تفاهم مع منظمة الطيران المدني الدولي ( الايكاو ) منذ عام 1953 ، وحازت جائزة نوبل للسلام عام 1969، ولها هيكل ثلاثي فريد في نوعه يجعل جميع القرارات التي تتخذها هيئاتها قرارات تُمثّل وجهات نظر أصحاب الأعمال والعمال والحكومات، وتعتمد على ركيزة دستورية أساسية وهي أن السلام العادل والدائم لا يمكن أن يتحقق ألا إذا استند على العدالة الاجتماعية.
وتقوم بتشكّيل السياسات والبرامج للنهوض بحقوق الإنسان الأساسية وتحسين أحوال العمل والمعيشة وزيادة فرص العمالة.وارساء معايير دولية في هذه الميادين ورصد تنفيذها محليا.والاضطلاع ببرناج واسع للتعاون التقني لمساعدة البلدان على وضع سياساتها موضع التطبيق الفعال. وقامت بتحديد الكثير من العلامات المميزة للمجتمع الصناعي مثل تحديد ساعات العمل في ثماني ساعات، وسياسات الاستخدام والسلامة والصحة المهنية في مكان العمل والعلاقات الصناعية السليمة.

 

113
وفي احتفال منظمة العمل في الحادي والعشرين من شهر ابريل عام 2009 بالذكري السنوية التسعين لتأسيسها؛ رفعت المنظمة شعار: ‘ تسعون عاما من العمل من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية ‘ ، وقد انشأت المنظمة في عام 1959 المركز الدولي لمعلومات السلامة والصحة المهنية CIC ، و يحتفل العالم في الثامن والعشرين من شهر ابريل من كل عام باليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية. و جاء احتفال هذا العام تحت شعار ‘الصحة والحياة في العمل حق انساني أساسي’.
ويقول خوان سومافيا المديرالعام لمنظمة العمل الدولية : ‘أن علي جميع من يهمهم الأمر أن يكونوا يقظين فلا يسمحوا للتدابير التي تتخذ للتكيف والانتعاش الاقتصادي بأن تتبع الطرق التي يمكن من أن تحط من مكانة العامل و إنسانيته، أو تؤدي إلي تهديد حياته في مكان العمل’ .
وتقول الدكتورة سميرة التويجري مدير إدارة الصحة والسلامة المهنية والبيئة بمنظمة العمل الدولية : ‘إن ما تسعى المنظمة إلى ترويجه هو ثقافة الصحة والسلامة كي تكون على مستوى أماكن العمل، وإعطاء الناس الحافز والتشجيع فيما يتعلق بالصحة والسلامة المهنية وأن يكونوا مسئولين عن سلامتهم إضافة إلى مسئولية الحكومات وأصحاب العمل’.
ويوجد حسب تقديرات منظمة العمل الدولية حوالي 2.3 مليون رجل وامرأة يموتون سنويا بسبب له علاقة بالعمل. سواء كان هذا السبب حوادث أو أمراض ، ويوجد 160 مليون شخص في العالم يعانون من أمراض مرافقة للعمل. وتؤدي هذه الأمراض، في ثلث الحالات، إلى ضياع أربعة أيام عمل أو أكثر في كل حالة.أما حوادث العمل على مستوى العالم، المميت منها وغير المميت، فتقدر بنحو 270 مليون حادث سنوياً.
التطور التشريعي الدولي والوطني
للسلامة والصحة المهنية
الصحة المهنية هى العلم الذى يتعلق بالتعرف والتقييم والسيطرة على ظروف العمل المختلفة التى قد تؤدى إلى إصابة العاملين وتعرض صحتهم للخطر. واستخدام القياسات البيئية والطرق التحليلية لتحديد لأى مدى يتعرض العاملون لمخاطر العمل ومن ثم يقوموا بإستخدام عدة طرق للسيطرة على هذه المخاطر ومنع تعرض العاملين لها ، وذلك بالتعرف علي المخاطر و معرفة وفهم أنواع المخاطر المختلفة فى بيئة العمل وتأثيرها على صحة العاملين.ويتم تقسيم مخاطر العمل إلى أربعة مجموعات وهى المخاطر الكيميائية والطبيعية والبيولوجية والهندسية.