برنامج للوقاية من الأمراض الوراثية


برنامج للوقاية من الأمراض الوراثية

يتميز مجتمعنا السعودي إضافة إلى تمسكه بعقيدته وتمسكه بشعائر دينه بالترابط الأسري القوي الذي حث عليه ديننا الحنيف.ومع مرور الزمن ومع وجود هذا الترابط الأسري السليم نشاء معه كثرة التزاوج من الأقارب وازدادت حالات التزاوج بين الأقارب حتى ا صبحت هي القاعدة حتى وصلت نسبت الزواج من الأقارب إلى أكثر من 50 % .وهذه النسبة تعتبر من أعلى النسب في العالم إذا عرفنا أن معدل الزواج من الأقارب في كثير من الدول حوالي 5%.ونتج عن كثرة هذا التزاوج زيادة واضحة في الأمراض الوراثية وخاصة تلك التي تنتقل بالوراثة المتنحية كمرض فقر الدم الوراثية و الأمراض الاستقلابية و المشاكل الخلقية بأنواعها ا.ولان الكثير من هذه الأمراض قد يستعصي علاجها أو تحتاج إلى عناية مستمرة وباهظة الثمن ولها تأثيرات اجتماعية ونفسيه ومالية على الكثير من هذه الأسر فانه من الضروري أن يحاول التقليل من أعداد الأطفال الذين يصابون بهذه الأمراض و محاولة تقليل التأثيرات الاجتماعية والنفسية على الأسر التي تكثر فيهم هذه الأمراض.

 

 

 

download-1

 
وقد نستطيع الوصول إلى نتائج جيدة في هذا الشأن بزيادة الوعي الصحي لدى الأسر بشكل عام عن زيادة احتمال تأثير هذه الأمراض على ذريتهم في بعد الزواج.ولاشك أن الأمر ليس بالسهل ويحتاج إلى التخطيط الدقيق أو الجهد الكبير ولكن هناك أمور لها الأولوية ونعتقد أنها ضرورية لتذليل الصعاب و وتساعد في الوصل للأهداف المراده.وهذه الأمور نستطيع أن نرتبها على ثلاث مراحل ولكنها يمكن البدء بها جميعا.
المرحلة الأولى: مرحلة ما قبل الزواج:
ويتركز الهدف في هذه المرحلة على محاولة تقليل الزيجات التي تحدث بين الأقارب .ويمكن الوصول لهذه الأهداف عن طريق ما يلي:
1- تكثيف التوعية بمضار الزواج من القريب أو القريبة باستخدام وسائل الأعلام المرئية والمسموعة و المقروءة بعد دراسة وتحضير وبحث لوضع خطة واضحة للوصول للأهداف المراده.

 

 

download-2

2- وضع-نظام-مدروس لضمان معرفة الأزواج الجدد بمضار الزواج من الأقارب ويمكن تحقيق هذا الهدف بوضع قانون أو نظام اختياري أو إجباري للفحص قبل الزواج عن بعض الأمراض الوراثية المنتشرة أو يساعد الكشف عنها مبكرا تجنب المرض أو الإعاقة.
المرحلة الثانية: مرحلة ما بعد الزواج:
ويتركز الهدف في هذه المرحلة على محاولة اكتشاف الأمراض في العائلات التي لم تقم بالفحص قبل الزواج وتحاول التخفيف من عدد المواليد الذين يولدون بإعاقات يصعب علاجها أو تفادي لأعاقه شديدة.
ويمكن الوصول لهذه الأهداف عن طريق ما يلي:
1- إعداد برنامج مدروس لتوعية النساء بأهمية تناول فيتامين حمض الفوليك قبل الحمل لمحاولة تقليل عدد المواليد المصابين بتشوهات العمود الفقري التي تؤدي لشلل الأطراف السفلي واستسقاء في المخ.
2- التخطيط لزيادة عدد المراكز والعيادات والمتخصصين بالأمراض الوراثية والإعاقات المختلفة.
3- زيادة المراكز المهتمة بالكشف والتشخيص المبكر للأمراض الوراثية خلال الحمل للقيام بما يلزم في وقت مبكر خلال الحمل.

 

 

download

المرحلة الثالثة: مرحلة ما قبل الحمل ولولادة:
ويتركز الهدف في هذه المرحلة على التقليل من حدوث الإعاقات والتشوهات الخلقية خلال الحمل.
1- إيجاد عيادات إرشادية وتحضيرية في المركز الصحية الخاصة بالعناية الأولية لمساعدة النساء المصابات بأمراض قد تزيد من احتمال أصابت أبنائهم بعيوب خلقية أو يرد معرفة طرق منع العيوب الخلقية لأبنائهن.
2- زيادة البرامج التوعية لأهمية العناية والمتابعة خلال الحمل .
3- إنشاء لجنه شرعية طبية تتبع لهيئة كبار العلماء للبت في القضايا الطبية الخاصة بالتشوهات الخلقية والأمراض الوراثية بشكل خاص والقضايا الطبية الأخرى بشكك عام بشكل سريع.
المرحلة الرابعة: مرحلة ما بعد الولادة:
تأسيس و تفعيل برنامج الفحص المبكر للمواليد من الأمراض التمثيل الغذائي والأمراض القابلة للعلاج
هذا البرنامج ينتظر من أهل الحل والعقد في السياسة السعودية أن تتبناه وتضيف إليه النقاط التنفيذية.فلعل أن قراءة واحد منهم يوما من الأيام. عبدالرحمن السويد –مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني .الرياض