تأثير الملوحة على المحتوى الكيميائي للنبات


أ – المواد المعدنية:
يؤدي تراكم املاح المعدنية حسب (Delame et al. (1982 إلى تقليل الجھد المائي لمحلول التربة مما يسبب عدم تيسر الماء للنباتات واختزال النمو كما يتغير تدريجيا التراكم النوعي للايونات (+Cl- .Na+ .K ) في أنسجة النباتات النامية في اوساط المالحة حيث أثبت (Slama (1986 أن الصوديوم ينتقل في خلايا خشب الجذور عن طريق النقل السالب وعدم تراكمه في اوراق يعود إلى طرحه من الخشب وإعادة توزيعه في اللحاء حيث يعود ھذا العنصر إلى اسفل، كما أشار (Ferard et Binet (1978أن محتوى الفوسفور في اوراق يقل و يزداد تراكم كل من الصوديوم والكلور مع زيادة الملوحة كما أشار (Bizid et al. (1988و (Slama (1987 إلى أن تراكم الصوديوم يعتبر كمقياس لدرجة حساسية النبات للملوحة.

 

 

 

download-1

 

 

 

ب – المواد العضوية:
أھمھا:

1 – الصبغات الخضراء:
حسب (Munns et al. (1982 جميع النباتات النامية في البيئات الملحية تصفر أوراقھا نوعا ما نتيجة قلة كمية الكلوروفيل فيھا ونقص اليخضور أو الصبغات الخضراء في اوراق سببه عدم احتوائھا على عنصر الحديد الكافي لدخولھا في تركيب الكلوروبلاست المسؤولة عن تخليق وإنتاج البروتينات حيث الملوحة تعيق امتصاص الجذور لھذا العنصر من محلول التربة.

2 – السكريات:
أوضح (Bernstein et Hayward (1958 أنه في وجود املاح تكون محصلة النمو الخضري منخفضة في حين معدلات التمثيل ثابتة مما يسبب تراكم الكربو ھيدرات المتبقية بتركيز مرتفع ن النباتات النامية في أوساط عادية يقل المستوى الكربوھيدراتي في أنسجتھا بصورة سريعة ستخدامه في تكوين الخلايا الجديدة والنموات والفروع الخضرية والدخول في عمليات التمثيل اخرى لتكوين المواد اولية ذات المسارات الكيميائية المعقدة.

 

 

 

download

 

 

 

3 – الأحماض الأمنية:
دلت دراسات ( Chauhan et al. (1980على القمح والشعير أن النباتات النامية في أوساط ملحية تحتوي على كميات مرتفعة من احماض الأمنية الحرة، إلا أن جزءا من ھذه المواد النيتروجينية تمثل مصدرا ضارا للنباتات لسميتھا، ومن أھم خصائص الملوحة ارضية ھي العمل على سيادة بعض احماض امنية دون اخرى وعلى رأسھا حامض البرولين الذي يتناسب تركيزه طرديا مع تراكيز الملوحة.

4 – الفينولات:
أثبت (Abel et Mockenzie (1964 أن معدل الفينولات في أعضاء النباتات خاصة في المجموع الجذري تزداد مع زيادة تراكيز الملوحة في الوسط الخارجي وخاصة احادية منھا التي تمنع نموھا نظرا لسميتھا، كما تؤثر على النشاط ا نزيمي مؤديا ذلك إلى منع وتثبيط النمو الطبيعي.

5 – الزيت العطري:
أشار (Sitte et al. (1991 أن جميع النباتات النامية في أوساط ملحية تنتج كميات قليلة من الزيوت العطرية وما تحتويه من مواد تربينية نتيجة نقص المجموع الخضري ورداءة التمثيل الضوئي ونواتجه ايضية خاصة اولية منھا وھذا ما أثبته (Tawfik (1986 في دراسته على حشيشة الليمون،

أما (Mahdi et al (1984 من خلال دراسته على الكافور النامي في أوساط ملحية وجد أن كمية الزيوت العطرية تزداد بصورة معنوية.

 

 

 

 

%d9%83%d9%8a%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%b2%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d8%a9_%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%8a%d9%88%d9%8a

 

 

6 – القلويدات:
تبعا لدراسة (Trease (1966 يوجد اختلاف في مستوى القلويدات الكلية في أعضاء نبات الداتورة النامية في بيئات ملحية وأخرى عادية ما عدا اعضاء المختلفة للطور الثمري، كما أثبت أن الزيادة في السكريات أو النيتروجين الكلي يقلل إلى حد ما من إنتاج القلويدات والسبب ھو أن السكريات المختزلة تعتبر مصدرا نتاج مركبات الخلات المرتبطة بتكوين المركب اميني (Phénylalanine ) الذي يمثل مادة أولية لتكوين مجموعة التروبين القلويدية.

7 – المواد المرة:
أثبت (Hoffman et Rawlins (1971 أن النباتات النامية في أوساط ملحية من كلوريد الصوديوم تنتج كميات عالية من المواد الفعالة لمركب (Xanthotoxine) في ثمارھا وتنخفض ھذه الكميات بزيادة تراكيز الملوحة حتى 10000جزء في المليون والسبب ھو تنشيط الملوحة للكومارينات (Coumarines) الفعالة المرتبطة أساسا بالتمثيل الضوئي مما يؤدي إلى زيادة السكريات الذائبة والمواد العضوية.