تركيبة “المخطوطة” من تصميم بول كوكسيدج


تركيبة “المخطوطة” من تصميم بول كوكسيدج

المخطوطة إن كنت من محبي الأدب الإنكليزي أو الصيني يقدم لك المصمم اللندني بول كوكسيدج فرصة التعرف على أشهر القصائد باللغتين الإنكليزية والصينية على صفحات عملاقة مصنوعة من صفائح فولاذية متموجة خارج النصب التذكاري للألفية الصينية، وذلك خلال أسبوع تصميم بكين لهذا العام.

فقد قامت اللجنة المشرفة على أسبوع تصميم بكين باختيار استوديو كوكسيدج من لندن -بالتزامن مع مرور الذكرى السنوية الثالثة على مهرجان بكين الدولي للتصميم- لعرض التركيبة الرئيسة في مهرجان هذه السنة.

وبدوره لم يتوانى كوكسيدج عن تلبية طلب اللجنة وشرع يفكر في طريقة مناسبة لتسليط الضوء على اختراع الصينيين للورق منذ آلاف السنين، والذي مهد لتأسيس الأدب العالمي، وكانت النتيجة شبيهة بأعمال المصمم البريطاني الشاب… ملهمة وموحية.

حيث نقش قصائد باللغتين الإنكليزية والصينية على أجزاء التركيبة المعمارية، بدلاً من الأوراق التقليدية، وتحت اسم “المخطوطة أو Manu–SS–” تمت صناعة التركيبة من الفولاذ بطول عشرين متر وارتفاع 6,7 متر، بالاستعانة بمجموعة من الصنّاع المحليين المهرة، الذين استطاعوا إبراز القدرة الصناعية في الصين من خلال عملهم في مراحل التصنيع والتجميع.

المخطوطة

بغض النظر عن القيمة الثقافية لهذه التركيبة المؤقتة، سوف تفسح المجال أمام الزوار لاستكشاف النصب التذكاري للألفية الصينية بصرياً وجسدياً، حيث يمكن الجلوس أو الاستلقاء على صفحات المخطوطة الفولاذية الضخمة الموجودة في إحدى أكثر الأماكن العامة إثارة للإعجاب في العالم، فقد تم اختيار موقع التركيبة في شارع تشانغآن؛ وهو أوسع شارع في آسيا والمحور الرئيس بين الشرق والغرب في بكين.

وعن اختيار كوكسيدج لعرض هذه التركيبة، قال Aric Chen؛ المدير الإبداعي لأسبوع تصميم بكين ” كنا قد اخترنا قائمة كبيرة من المصممين، بالتعاون مع القنصلية البريطانية، تم اختصارها فيما بعد إلى ثلاثة مصممين موهوبين جداً، وقد تمت دعوة الشركات لتقديم مقترحاتها من أجل التركيبة، وكانت جميعها قوية، ولكن كان هناك شيء ما في تركيبة كوكسيدج، بغض النظر عن المعنى الحرفي للبراعة الشعرية، يتعلق بالبراعة التقنية.”

بدوره علّق كوكسيدج عن هذا الاختيار بقوله “أنا مسرور جداً لمساهمتي في هذا الحدث، وقد حاولت من خلال تركيبة “المخطوطة” أن أسلط الضوء على جوانب مختلفة من التاريخ والثقافة الانكليزية والصينية؛ من شعر وكتابة إلى قوة وجمال الطبيعة، وبالطبع، إبداع الإنسان في مجالي الهندسة والتصميم، وأظن بأنها قد استطاعت بكل بساطة إلهام الناس على النظر والاستماع والاكتشاف.”