تغطية البناء


تغطية البناء

يراد من تغطية البناء roofing وضع أو تركيب سقف واحد له، يحميه من المؤثرات المناخية الخارجية ويشمل العناصر الإنشائية الحاملة المكونة لهيكل البناء والتغطيات المعمارية التي تتألف من السقف والسطح.
والسطح لغة ظهر البيت وأعلى كل شيء فيه، وهو الوجه العلوي للسقف الذي هو أعلى البيت مقابلاً لأرضه.

وللأسقف أشكال مختلفة، فمنها المستوي ومنها المائل ومضاعف الميل والمائل المرتكز والمائل المتقاطع والمتعدد الميل والمستوي المركب مع مائل وغير ذلك. ويعدّ السقف المستوي (الأفقي تقريباً) من سمات المناطق ذات المناخ الحار والجاف، كما في مصر والمنطقة العربية عموماً قديماً وحديثاً. أما الأسقف المائلة (الوحيدة الميل أو مضاعفات الميل)، فتنطلق من نهايتي جدارين. وينتهي مضاعف الميل بحرف في القمة، يحدد اتجاه الميلين على جانبيه. وربما كانت الميول متماثلة أو مختلفة أو متعددة، تتقاطع بأضلاع منتظمة أو بتشكيلة تتطلبها طبيعة التصيم ونوع البناء. وتستعمل مثل هذه الأسقف في المناطق الغزيرة الأمطار، وتزداد ميول الأسقف شدة في المناطق التي تكثر فيها الثلوج، كما في معظم المناطق الشمالية من أوروبة. ويشمل ذلك أسقف المباني القديمة والحديثة بجميع أنواعها (الشكل 1)، سواء أكانت في الريف أم في الضواحي أم في المدن.
مواد السطوح
هي المواد المستعملة في سطح البناء تغطيةً للسقف، لحمايته من المؤثرات المناخية. وقد أثبت كثير من تلك المواد جدواه، وأهمها البلاطات الإسفلتية، وبلاطات الآجر الغضاري (قرميد السطوح)والبلاطات الزجاجية، والبلاطات المطاطية والشرائح الإسفلتية والشرائح الخشبية وشرائح الأسبستوس (الأميانت) والألواح الحجرية (الأردواز[ر]) والشرائح المعدنية (فولاذ غير قابل للصدأ أو نحاس أو رصاص أو خارصين)، وكذلك التغطيات المجهزة مباشرة في الموقع.
توضع مواد السطح عادة فوق أسقف خشبية، في الأسطح المائلة، تغطيها ألواح من الخشب المعاكس أو ما في حكمه، وتبطن من الداخل بالخشب أو بالأسقف المستعارة أو المكسوة بحسب الحال. و يمكن أن تحمى هذه التغطيات حين الحاجة بالرمل أو الحصى أو ما يفيض عن المنتجات الصناعية الخفيفة أو ما يماثل ذلك.
تغطية الأسقف بالشرائح
توجد أنواع عدة من الشرائح يمكن استعمالها في تغطية الأسقف كالآتي:
1ـ الشرائح الخشبية: وتستعمل أساساً في تغطية أسقف الأبنية السكنية المائلة، وتختلف الشرائح في أطوالها. ترصف الشرائح أفقياً ويتراكب الصف الأعلى فوق الصف الأدنى، وتثبت بالمسامير على جائز خشبية، كما هو مبين في الشكل 2.
2ـ الشرائح الإسفلتية: تصنع هذه الشرائح من الإسفلت المقوى باللباد، مع كِسَر من شرائح ملونة مختلفة، وهي تستعمل كثيراً في تغطية أسقف الأبنية لقلة تكاليفها نسبياً ومقاومتها للنار والحريق.وتبدو الأسقف المغطاة بهذه المادة أكثر نعومة، لأن نهايات الشرائح رقيقة نسبياً.تستعمل الشرائح الإسفلتية في الأسقف التي لا تقل ميولها عن 200 درجة، وتوضع طبقتان من هذه الشرائح متعامدتان إحداهما مع الأخرى، ويجب أن تتراكب الشرائح المتجاورة والشرائح المتتالية (الشكل 3)، وأن لا يكون وصل الشرائح المتجاورة على خط مستقيم واحد. ويبين الشكل 4 طريقة توضع الشرائح باتجاه الميل في منطقة الذروة.

 

3ـ شرائح الأسبستوس: تعدّ شرائح أو ألواح الأسبستوس (الإسمنت الأمينتي أو الإترنيت)، من المواد المستعملة بكثرة في تغطية أسقف الأبنية السكنية، وقد صنعت لتحاكي الشرائح الخشبية شكلاً وأبعاداً إلى حد ما، وهي تدوم طويلاً ومقاومة للحريق، لأنها تصنع تحت ضغوط كبيرة [ر. الإسمنت الأمينتي]. تثبّت هذه الشرائح أو الألواح بالمسامير أو البراغي (اللوالب) على ألواح الخشب المعاكس المغطاة باللباد أو الورق المشرب بالإسفلت المقاوم لتسرب المياه، كما يمكن أن تثبت بمماسك مثنية وملولبة من إحدى نهايتيها (الشكلان 5 و6). أما شريحة الأسبستوس ذاتها، فإن الشكل 7 يبين مقطعاً عرضياً لها حددت عليه مواقع تثبيتها بالبراغي، ووصلها مع الشرائح المجاورة.

4ـ شرائح الألواح الحجرية (الأردواز): يمتاز الأردواز بخاصية التطبق، مما يسمح بتشكيله في رقائق، يمكن ثقبها لتثبيتها بالمسامير على شرائح مغطاة باللباد. تعدّ مادة الأردواز مادة مقاومة وتدوم طويلاً، ولكنها ثقيلة الوزن جداً، الأمر الذي يجب مراعاته عند تصميم العناصر الإنشائية الحاملة لهذه الشرائح. وتكون شرائح الأردواز بأطوال قصيرة نسبياً، ويبين الشكل 8 سطحاً مغطى بالأردواز.
5 ـ الشرائح المعدنية: تستعمل في تغطية الأسطح ألواح (صفائح) قليلة العرض من التوتياء (الزنك) أو القصدير أو الرصاص أو الفولاذ غير القابل للصدأ، وهي فعالة في تغطية الأسقف المستوية نسبياً أو ذات الميول الخفيفة، والأسقف المحنية والمحدبة، ويبين (الشكل 9) طريقتين لوصل ألواح المعدن المتجاورة من غير لوالب (براغي)، كما يبين الشكل 10 تفصيلة نموذجية لتغطية فواصل التمدد بثنية مضاعفة من الألواح المعدنية. أما الشكل 11فيبين منشأة معدنية (فولاذية) ذات سقف جملوني، مغطى بثنية مضاعفة من صفائح معدنية مموجة، تشبه تموجات ألواح الأسبستوس. علماً بأن ألواح المعادن المختلفة تتشابه إلى حد كبير في شكلها وطرائق تثبيتها واستعمالها.
وفيما يلي تفصيل لهذه الألواح المعدنية وكيفية استعمالها:
أ ـ التوتياء: تصنع ألواح التوتياء بغلفنة الصفيح (التنك) بطبقة من الزنك[ر] (الخارصين)لحمايته من التأكسد. تمدد ألواح التوتياء فوق الأسقف المغطاة باللباد، بعد سد الفواصل الإنشائية أو الفراغات الموجودة في السقف قبل تغطيته. وهي تقاوم عوامل الجو مدة قد تصل إلى خمسين عاماً.
ب ـ النحاس: ربما كان النحاس[ر] هو المادة الأكثر شعبية من مواد تغطية الأسقف، ومع أنه أغلى كلفة من التوتياء في مرحلة التأسيس، فإنه لا يحتاج إلى أي عناية بعد ذلك، إذ يتأكسد سطحه بعوامل الجو مشكلاً طبقة واقية ذاتية ودائمة. وتركب شرائح النحاس كما تركب ألواح التوتياء، ولكن نهاياتها لا تلحم لتفادي تأثيرات التقلص والتمدد بالحرارة.