تقنيات الأقمار الاصطناعية


تقنيات الأقمار الاصطناعية

في 4 اكتوبر 1957 اطلق اول قمر اصطناعي وبدا بالدوران حول الارض . بين 1959 و 1963 استعمل القمر كعاكس للاتصالات اللاسلكية بين واشنطن و هاواي ويمكن القول ان تقنية الاقمار الاصطناعية حتى سنة 1962 كانت تخص مجال الابحاث والمجال العسكري . ولكن الحاجة المتزايدة والمتنامية لسعة الاتصالات (الهاتف , تلفزيون , بيانات …..الخ ) ادت الى تطوير اجيال جديدة من اقمار اصطناعية خاصة بخدمات الاتصالات .
ويمكن تقسيم هذه الاقمار الى ثلاثة اجيال :
1- الجيل الاول – الخدمات الثابتة للاقمار الاصطناعية :
وهذه الانظمة تستعمل للاتصال بين المحطات الارضية عبر القمر الاصطناعي ( وصلة صاعدة – وصلة هابطة )هذا النظام يتكون من القمر الاصطناعي و محطات ارضية عادة ما تكون كبيرة و باهظة الثمن نظرا لتعقيدات الهوائيات المستعملة . منذ بداية الستينات الى منتصف السبعينات كانت الاقمار الاصطناعية صغيرة جدا وبالتالي فأن طاقة ارسالها كانت ضعيفة لذلك تستعمل هوائيات كبيرة الحجم في المحطات الارضية مثال على ذلك محطة القمر اينتيليسات والذي اطلق في سنة 1965 حيث كان قطر المحطة الارضية يساوي تقريبا 30متر لهذا السبب تكون هذه المحطات ما عدى ثابتة . ولكن مع التقدم التقني بدا في الثمانينات تصنيع اقمار اصطناعية اكبر حجما حوالي 2م ويبلغ وزنها 1500كغ وهوائي ارضي ذو قطر 2م و هذه الاقمار الاصطناعية مع الهوائيات الصغيرة تسمى بأنظمة الفيسات وهذه المحطات الصغيرة اصبحت متنقلة .
2- الجيل الثاني– انظمة الاتصالات المتنقلة عن طريق الاقمار :
مع بداية التسعينات تعمل هذه الانظمة على الربط بين المحطات الارضية المتنقلة و المحطات الارضية الثابتة عبر وصلات الاقمار الاصطناعية . هذا النظام يتركب من قمر اصطناعي , محطة ارضية ثابتة , ومحطات ارضية متنقلة مثل ( الطائرات , والباخرات ……الخ ) غير ان الاتصال بين المحطات المتنقلة فيما بينها لايمكن بدون استعمال المبدلات الارضية التي تستعمل للاتصالات مع المركبات المتنقلة برا و بحرا و جوا .
3- الجيل الثالث – الأنظمة المحمولة :
هذه الخدمات وفرت في القرن الحادي و العشرين امكانية الاتصال بين اجهزة متنقلة صغيرة و قمر اصطناعي او عدة اقمار . والنظام يتركب من قمر اصطناعي و جهاز محمول يمكن له الاتصال مباشرة بالقمر الاصطناعي دون المرور بالمحطة الارضية , وهو نتيجة لذكاء الاقمار الاصطناعية و الوظائف الجديدة في القمر الاصطناعي مثل : ( تبديل القنوات – و التشبك – والمعالجة الرقمية للاشارة ) ومثال لهذا
الجيل خـدمـات الـثـريـا .
تنظيم مجال الاتصالات عبر الاقمار الاصطناعية :
ان استغلال خدمات الاقمار الاصطناعية بقي مرتبطا بمؤسسات التشغيل الحكومية , وهذه المؤسسات متناهية التركيب فيما بينها فهي تعتمد على الاتفاقات الدولية ويتم الاخذ بها في كل دولة على حده و تكلف عادة الجهات المعنية على بناء المحطات الارضية و تقوم هذه المؤسسات بتقسيم الترددات على المستعملين . لذلك عند اختيار الاجهزة التي تدخل في تركيب مسار عبر الاقمار الاصطناعية يجب اختيار عامل شوشرة مناسب حتى يكون استقبال الاشارة بشكل متيسر بغض النظر عن موقعك المناخي فأن بعض العوامل مثل : الرطوبة و الامطار … الخ تتغير عبر فصول السنة . ويعتبر مقام القوة المستقبلية على قوة الشوشرة هو المقياس لدرجة الشوشرة في نظام استقبال عبر الاقمار الاصطناعية .