جسر الصرافيه وابداعه الانشائي


جسر الصرافيه سمي شعبياً جسر القطار، وسماه من يعيش بقربه جسر العلوازية وجسر العيواضية وسماه البغداديون الجسر الحديدي وجسر الصرافية، والاسم الأخير هو الأشهر، وهو أحد جسور بغداد الاثني عشر ومن أقدمها عمرا. بني في اربعينيات القرن العشرين على يد القوات البريطانية. يربط جسر الصرافية منطقتي الوزيرية التابعة لقضاء الاعظمية من جهة الرصافة بالعطيفية التابعة لقضاء الكرخ من جهة الكرخ.

1 كان معدا لمدينة سدني الأسترالية
2 بناء الجسر
2.1 تعثر البناء
2.2 العودة إلى العمل
3 أطول جسر في العالم حينذاك
4 تدميره في حرب الخليج الثانية
5 تدميره في 12 أبريل 2007
6 اعمار الجسر
6.1 الجهات المساهمة
6.1.1 وزارة الاعمار والاسكان
6.1.2 وزارة الصناعة والمعادن
6.1.3 المركز الوطني للمختبرات والبحوث الانشائية
6.2 تضحيات
7 إعادة افتتاح الجسر
8 صفحات الكترونية ذات صلة
9 مصادر

 

 

0f70c5f679f20a2e94f3bff8ecae0397

[كان معدا لمدينة سدني الأسترالية

كان جسر الصرافية معداً للإنشاء في مدينة سدني في أستراليا قبل أن تقرر وزارة الاشغال والمواصلات العراقية شراء هيكله الحديدي وتعهد إلى شركة كوبربلايزرد بادخال التحويرات المقتضية على هيكله وبدأ العمل بتنفيذه اواخر سنة 1946 من قبل شركة (هولو) البريطانية.
بناء الجسر

قامت الشركة البريطانية (كوردبلايزرد) الهندسية بوضع تصاميمه لمدة استغرقت عامين، في حين قامت الشركة البريطانية (هولو) في اواخر عام 1946 بتنفيذه ’ وقد دفعت الحكومة العراقية تكاليفه, يبلغ طول الجسر مع مقترباته 2166 متراً بيتما يبلغ الجزء الواقع على النهر 450 مترا لذا عد أطول جسر حديدي في العالم انذاك, لان الجسر الحيديدي المقام على نهر الراين بالمانيا كان يحمل الرقم القياسي بين الجسور الحديدية ولم يكن يتجاوز طوله 1500 متر مما ادى إلى ان يحطم جسر الصرافية الرقم القياسي المذكور ’ سيما إذا علمنا انه يتكون من سبعة قضاءات خمسة منها بطول 58 مترا وفضاءان اخران بطول 80 مترا كما يبلغ عرض ممر السيارات 6 أمتار وعرض ممر السكة الحديدية 4 امتار وقد روعي في تصميمه وتنفيذه احتواؤه ممرين للسيارات مع إمكانية جعل خط السكة المتري خطا قياسيا من دون اجراء اية تحويرات عليه باستثناء تبديل قضبان السكة والعوارض الخشبية وملحقاتها ومن الجدير بالذكر ان سقف الجسر يتكون من الهياكل الحديدية الجاهزة حيث كانت مديرية السكة الحديدية تعتمد على استعمال الهياكل الحديدية الجاهزة لسقوف الجسور التي انشئت في تلك الحقبة وما قبلها.[
[تعثر البناء
تعثر بناء الجسر بسبب انتفاضة الوثبة سنة 1948 واعتبره المواطنون الذين قاوموا عقد معاهدة بورت سموث بين العراق وبريطانيا جسراً يتم انشاؤه لخدمة الأغراض البريطانية فقاموا بمهاجمة المهندسين الإنكليز والعمال الهنود الذين يعملون فيه ورموهم بالحجارة والقطع الحديدية كما تم رمي بعض قطعه الحديدية في النهر.
العودة إلى العمل
عند تأسيس وزارة الاعمار ومجلس الاعمار رصد له مبلغ الا انه لم يكن كافيا لتنفيذه بالصورة المتفق عليها وفق الخارطة الاصلية التي كانت قد رسمته على صورة ممرين للسيارات واحدة ذهابا والأخرى ايابا وبينهما سكة الحديد لسير القطار الا انه انجز بممر واحد للسيارات وممر سكة الحديد، تمت العودة إلى العمل خلال وزارة السيد محمد الصدر واستمر حتى عام 1952 حيث جرى احتفال رسمي كبير حضره السيد جميل المدفعي رئيس الوزراء حيث شاهد البغداديون لاول مرة قطاراً يسير على جسر حديدي على دجلة قاده سائق القطار الأقدم السيد عبد عباس المفرجي وكان يشرف على سيره الفنان ياس علي الناصر باعتباره فنياً متخصصاً بسير القطارات الحديثة. الجسر وحسب مواصفاته الاصلية كانت السيارات تعبر من فوقه في اتجاه واحد, لكن في التسعينيات قامت الحكومة العراقية بتحوير الجسر كي يتناسب مع ازياد حركة المرور في الشوارع ليستوعب اتجاهين في أن واحد وليحد من الاختناقات المرورية التي كانت تحدث قرب جسور أخرى واستخدم الحديد الموجود في سكة القطار الملحقة في نفس الجسر لعملية التحوير كي يحتفظ الجسر برونقه وعراقته.
أطول جسر في العالم حينذاك

بلغ طوال الجسر مع مقترباته 2166 متراً بينما بلغ طول القسم الواقع على النهر (450) متراً وكان بذلك أطول جسر في العالم في حينه.
[تدميره في حرب الخليج الثانية

تعرض جسر الصرافية للقصف خلال حرب الخليج الثانية على يد طائرات قوات التحالف عام 1991 خلال عملية الحرب الجوية ضد العراق.[
[عدل]تدميره في 12 أبريل 2007

تعرّض جسر الصرافية العريق لتفجير بشاحنة أدت إلى تدمير جزئي للجسر ومقتل ما لايقل عن 10 اشخاص وجرح حوالي 26 شخصا وسقوط عدد من السيارات في نهر دجلة والحاق أضرار بالمنازل المجاورة بالجسر ولاسيما من جهة منطقة العطيفية.
]اعمار الجسر

بدأ العمل في اعادة بناء جسر الصرافية بتاريخ 1/5/2007 وبأياد عراقية صرفة من عمال ومهندسين واستشاريين.[] []الجهات المساهمة
[]وزارة الاعمار والاسكان
عبر شركتا الفاو والفاروق للمقاولات الانشائية, إضافة إلى الهيئة العامة للطرق والجسور.[
[]وزارة الصناعة والمعادن
بشركاتها الثلاث وهي كل من الشركة العامة للمعدات الهندسية الثقيلة, والشركة العامة لصناعة السيارات, وشركة ابن ماجد العامة.
]المركز الوطني للمختبرات والبحوث الانشائية
كان للمركزدور كبير في فحوصات اعمدة الجسر وإعطاء التوصيات اللازمة لمعالجتها بشكل فني وسليم للشركات المنفذة ومن ثم اعادة فحصها للتاكد من سلامة التنفيذ

إعادة افتتاح الجسر

في يوم الثلاثاء الموافق للسابع والعشرين من ايار مايو 2008, تم اعادة افتتاح الجسر رسميا بعد مرور أكثر من عام على اغلاقه لغرض الصيانة, : ” الكوادر التي أنجزت العمل مائة بالمائة شركتي الفاو والفاروق التابعتين لوزارة الإسكان والإعمار، قامتا بكل الأعمال المدنية وأعمال التقويم الإنشائي، أعمال التبليط، أعمال التخطيط، أعمال الصيانة، الفحوصات المختبرية، عمليات الكهرباء، وصبغ الجسر وتهيأته. فيما قامت شركات وزارة الصناعة بتصنيع الهيكل الحديدي ونصبه. في الحقيقة الشركات الأجنبية كانت تقدر العمل بضعفي المبلغ الذي قامت شركتنا بتنفيذه” من جانبه، أشار وكيل وزارة الصناعة عادل كريم إلى أن قيمة العقد الخاص بوزارته بلغت ثمانية مليارات دينار موضحا دور وزارته في عمليات إعادة أعمار الجسر: ” قمنا بشراء 1500 طن من الحديد الخاص من دول الجوار وتم تصنيعه وتقطيعه وتلحيمه في شركاتنا، وتم نصبه في موقع العمل خلال 68 يوما. العمل الفعلي بدأ في الأول من مايو/ أيار من العام الماضي وتم إكماله في 25 مايو من العام الجاري، أي بحدود العام، ولكن وزارة الصناعة أنجزت أعمالها في ستة أشهر. أما كلفة المقاولة الخاصة بوزارة الصناعة بلغت 8 مليار دينار، وزارة الإسكان والإعمار 23 مليار للكلفة الكلية”، والجسر عاد مرة أخرى بصورة أجمل من السابق لكونه يحمل ذكريات، وهذه الذكريات تجسدت بالعمل لمدة عام متواصل، على الرغم من وجود التحديات الأمنية والمادية المتمثلة بتوفير المواد إلى موقع العمل”
وكان رئيس المهندسين المقيم سعدي عبد الرضا من الهيئة العامة للطرق والجسور التابعة لوزارة الاعمار والاسكان قد قال: ان الجسر الآن، عريس يزف إلى دجلة. واضاف عبد الرضا لجريدة (المدى) العراقية: لم انم منذ ثلاث ليال من شدة الفرح بانتهاء العمل من اعمار جسر الصرافية، وانا فخور ككل عراقي بهذا المنجز الذي سيفتح بوابة الاعمار.
وهكذا عاد جسر الصرافية ليزين بغداد من جديد