ري نباتات مشاريع التشجير بالمدن


ري نباتات مشاريع التشجير أخذت عملية نشر الرقعة الخضراء داخل المدن وخارجها نصيب كبير من إهتمام الحكومة الرشيدة لما لها من أهمية كبرى في سبيل رفعة الوطن والمواطن.
ويعترض تحقيق هذا الهدف مشاكل عديدة من أهمها قلة هطول الأمطار وإرتفاع درجات الحرارة وإنخفاض نسبة الرطوبة ، وبالتالي يكون الإعتماد كاملاً على عمليات الري لتوفير المياه اللازمة لنمو النباتات.

ويعتبر الماء في المملكة العربية السعودية موضوعاً إستراتيجياً وهاماً كونه ثروة وطنية لا تعوض. ونظراً لشح المياه السطحية التي تعتبر المصدر الرئيسي لري المزروعات والنباتات يتم الإعتماد في عمليات الري على مياه الآبار.

 

ري نباتات مشاريع التشجير

ري نباتات مشاريع التشجير ولقد عملت وكالة الوزارة للشئون الفنية على إعداد هذا الدليل للعاملين في الأمانات والبلديات في مجال التشجير والحدائق لإبراز أهمية الري وتعدد وسائلة وأهمية تطبيق أنظمة الري الحديثة وتأمين الكميات الكافية لنمو النباتات بأنواعها. ويجب الإشارة إلى أن المعدلات والمقننات المائية لمياه الري لبعض النباتات الواردة بالدراسة لا تعتبر مقياساً لجميع مناطق المملكة ويجب الأخذ بعين الإعتبار الظروف المناخية السائدة في المنطقة وعمر ونوع النبات وعوامل أخرى عند تحديد هذه المقننات في برامج الري.

ري نباتات مشاريع التشجير

أولاً – كميات ومصادر ونوعية مياه الري وأنظمة الري المستخدمة

1- تعاريف:

أ- الاستهلاك المائي:

وهو مجمل التبخر والنتح .

1-التبخر : هو الماء الذي يتبخر من التربة المجاورة والسطوح المائية أو من سطوح أوراق النباتات والماء الذي يترسب بالندى وسقوط الأمطار والري بالرش ثم يتبخر بالتالي دون الدخول إلى جسم النبات .

2- النتح: هو الماء الذي يدخل من جذور النبات ويستعمل في بناء نسيج النباتات أو التسلل من خلال أوراق النباتات إلى الجو .

ري نباتات مشاريع التشجير
ب- الإحتياجات المائية (أو المقنن المائي):

ري نباتات مشاريع التشجير ما هو إلى تعبير عن الإستهلاك المائي لمحصول أو نبات بحيث يمكن إستعمال المصطلح الشامل ” بخر ـ نتح ” للدلالة عن الإحتياجات المائية لمحصول ( رية واحدة ) .

إذ أنه بعد تحديد الإستهلاك المائي يمكن حساب الإحتياجات ( مقدار المياه اللازمة لإستعمالها في وحدات أكبر ) . ( أسس الري وعملياته ) .

أما المقننات المائية ما هي إلا كمية المياه اللازمة لري وحدة مساحة من أي محصول أو نبات . وهو يختلف حسب نوع النبات وطوره ونموه ونوع التربة ومتوسط درجة الحرارة ومستوى الماء الأرضي .

ج- الري :

هو إيصال الماء للتربة لغرض تزويدها بالرطوبة اللازمة لنمو النباتات أو بمعنى آخر تغذية التربة صناعياً بالماء لأي غرض من الأغراض التالية :

1-إضافة الماء للتربة لتزويدها بالرطوبة اللازمة لنمو النباتات .

2-تأمين النباتات ضد فترات الجفاف .

3-تبريد التربة والجو المحيط بالنباتات لتكون البيئة أكثر ملائمة لنمو النبات .

4-غسل التربة لإزالة الأملاح منها .

5-التقليل من تكوين الفراغات الأنبوبية في التربة .

6-تقليل خطر الصقيع .

7-إمكانية تفتيت الكتل المتماسكة في التربة لجرف الأرض .

ري نباتات مشاريع التشجير
د- طريقة الري المثلى:

هي التي تمد الأرض بالرطوبة اللازمة لنمو النباتات دون فاقد في المياه منها أو من التربة ، وتؤمن النباتات ضد فترات الجفاف القصيرة ، وتغسل الأملاح الموجودة في القطاع الأرضي لتصبح دون الحد الحرج للحصول على أكبر وأجود نمو للنبات ، مع كفاءة إستخدام المياه والتميز في العائد الاقتصادي من كمية المياه المحدودة.

هـ- الري بالغمر:

عبارة عن سريان المياه عبر الخطوط أو الأحواض تبعاً لمنسوب وميلان الأرض ويتم بهذه الطريقة ري كامل الأحواض أو الخطوط وتكون فيه إضافة المياه إلى الأرض ضعيفة .

و- الري الضغطي ( بالتنقيط أو الرذاذ أو الببلرز):

هو عبارة عن إعطاء كميات محددة من المياه للنباتات وفقاً لإحتياجاتها ، ويتم صرف المياه حسب نسبة الملوحة فيها وخواص التربة ومستوى الماء الأرضي .

2- العوامل التي تحدد مواعيد وكميات مياه الري للنباتات:

من أهم العوامل التي تحدد مواعيد وكمية المياه اللازمة للري التالي :

أ– نوع النبات ومرحلة نموه .

ب – الظروف المناخية السائدة في المنطقة .

ج – طبيعة التربة الزراعية .

د – طريقة الري .

أ – نوع النبات ومرحلة نموه :

ري نباتات مشاريع التشجير تختلف الإحتياجات المائية للنبات من نوع إلى آخر كما تختلف في النوع الواحد حسب مراحل نموه المختلفة ، فمثلاً إحتياجات النبات من الماء في طور البادرة تختلف عنها في طور الإزهار وتكون الثمار، إلا أن بعض الفنيين الزراعيين لا يراعون هذه الفروقات والإختلافات أثناء عملية الري ، وهناك إعتقاد خاطئ أنه كلما زادت كميات مياه الري أدى هذا إلى زيادة نمو وإنتاج النباتات .

ولقد دلت التجارب العديدة على أن الإجهاد المائي للنباتات الناتج من زيادة مياه الري أو نقصها يؤثر كثيراً على نمو هذه النباتات ، وفيما يلي نورد بعضها :

تأثير الري الزائد :

-يسبب الري الزائد ذبولاً مؤقتاً أو دائماً للنباتات وذلك نتيجة لتقليل كمية الأوكسجين في منطقة الجذور وصعوبة تنفسها نتيجة إحلال الماء محل الهواء في الفراغات البينية لحبيبات التربة وبالتالي ضعف الجذور وعدم مقدرتها على امتصاص الماء .

-الري الزائد يبطئ العمليات الحيوية داخل النبات مثل عملية التمثيل الضوئي والتنفس .

-يتسبب زيادة الري في صرف بعض العناصر الغذائية ، وعدم تيسرها للإمتصاص من قبل النبات وذلك لضعف مقدرة الجذور على إمتصاصها بسبب زيادة الماء في منطقة الجذور وقلة التهوية ، مما يتسبب عنه ظهور أعراض نقص بعض العناصر على أوراق النباتات كالإصفرار مثلاً .

تأثير تقليل مياه الري على النباتات :

-يسبب تعطيش النباتات ذبولاً مؤقتاً أو دائماً وبالتالي جفاف النبات وموته .

-يبطئ العمليات الحيوية داخل النبات وبالتالي ضعف نمو النبات .

ب – الظروف المناخية :

تشمل عوامل المناخ درجات الحرارة والضوء والرطوبة الجوية والرياح والأمطار ويأتي تأثيرها أما مباشراً أو غير مباشر ، ومع إختلاف التباين في الأحوال المناخية تختلف الإحتياجات المائية للنباتات .

ج – طبيعة التربة :

تلعب التربة دوراً كبيراً في العلاقات المائية للنبات . فخصائص التربة الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية كل منها له دورة في التأثير على هذه العلاقة ، فمثلاً نوع التربة وعمقها وخصوبتها وحرارتها وكائناتها الحية ومحتواها للمواد العضوية ومحتواها المائي يمكن أن تورد كأمثلة لهذه الخصائص والتي من شأنها التأثير المباشر وغير المباشر على العلاقة بين النباتات والماء ( عبدالحفيظ وآخرون ، 1971 ) .