زراعة الخيار طريقة زراعة الخيار


زراعة الخيار ، أو بالإنجليزيّة (Cucumber): هو نبات يتبع لجنس نباتي يضمّ العديد من الأنواع، ويسمّى هذا الجنس بـ (القثد)، والاسم العلمي اللاتيني له هو: (Cucumis)، وهذا الجنس ينتمي لفصيلة نباتيّة شهيرة تسمّى بـ (الفصيلة القرعية)، وتضمّ هذه الفصيلة العديد من الأنواع والأجناس الأخرى من النباتات. والفصيلة القرعيّة تنتمي لرتبة القرعيات، وهي إحدى رتب النباتات الثنائية الفلقة،

 

وتعتبر الفصيلة القرعيّة من أهم الفصائل في رتبة القرعيات، والفصيلة القرعية التي ينتمي لها الخيار تنتمي لها العديد من النباتات الأخرى، ومنها: القرع، والفقوس أو القِثَّاء، والشمام، والكوسا، وغيرها. والاسم العلمي اللاتيني للخيار هو: (Cucumis sativus)، ويُخْتَصر هذا الاسم على النحو التالي: (C. sativus). والخيار هو نبات حولي عشبي، وتوجد منه أنواع معرشة؛ أي متسلقة، وثماره خضراء اللون، وأُسْطُوانِيَّة الشكل، وأطوال هذه الثمار تتفاوت من ثمرة لأخرى، ويمكن أن يصل طول بعضها إلى (60) سم، وثمار الخيار يمكن أكلها نيئة بعد غسلها،

زراعة الخيار

وهذه الثمار لذيذة الطعم، ومفيدة صحيًّا، وأوراق الخيار شبه مثلثة، وكبيرة الحجم. يعود أصل الخيار إلى الهند، وهو في العصر الحاضر يُزرع في الكثير من المناطق في العالم، وخاصّة في المناطق المعتدلة، ومن هذه المناطق: منطقة حوض البحر المتوسط، ومنطقة جنوب أوروبا، وشمال إفريقيا، ومنطقة جنوب آسيا، وجنوب شرق آسيا، وغيرها. وأكبر دولة في العالم في عام 2010 من حيث إنتاج الخيار هي: الصين، وثاني أكبر دولة هي إيران، وثالث أكبر دولة هي تركيا، أما رابع أكبر دولة، فهي روسيا، وأما خامس أكبر دولة، فهي الولايات المتحدة الأمريكية.

 

يحتاج الخيار في فترة نموّه إلى مناخ معتدل؛ فهو لا يتحمل درجات الحرارة المنخفضة، والصقيع؛ ولذلك تبدأ زراعته في العادة في فصل الربيع بعد انتهاء فصل الشتاء، وانتهاء موجات الصقيع، وحرارة الجو المفضّلة لنمو الخيار تتراوح بين 25 و 30 درجة مئوية. والطريقة التي يزرع بها الخيار هي طريقة البذور. يجب على المزارع إذا أراد أن يزرع الخيار أن يزرعه في مكان مشمس، وفي تربة خصبة، ونظيفة، وجيّدة الصرف والتهوية، وعليه أن يحرث الأرض جيدًا قبل زراعتها، وأن يضيف للتربة السماد العضوي بكميّات مناسبة، ثمّ يقوم بخلطه جيدًا بالتربة، ثم بعد ذلك عليه أن يغرس البذور في عمق 5 سم، وأن يترك مسافة لا تقل عن 50 سم بين كلّ بذرة وأخرى، وهذا إذا كانت من النوع المعرش، أما إذا كانت من النوع العادي، فيُفضّل أن يترك مسافة 30 سم بين كل بذرة وأخرى. ويجب على المزارع أن يروي النباتات ثلاث مرات في الأسبوع، ويُفضّل أن يضيف لها السماد العضوي بعد أربعة أسابيع من زراعتها. ويمتاز الخيار بأنّه سريع النمو؛ إذ يكتمل نمو الثمار في أقل من شهرين، وتتراوح مدّة نموها بين 40 و 50 يومًا.