زراعة السمسم ، طريقة زراعة السمسم ، كيف نزرع السمسم


زراعة السمسم ، طريقة زراعة السمسم ، كيف نزرع السمسم

 

الوصف النباتي

الأصناف

زراعة السمسم

الحشرات والأمراض

مقدمة :
تحتل الزيوت النباتية مكانة هامة في غذاء الإنسان بشكل مباشر وغير مباشر وفي الصناعات الغذائية وغير الغذائية، كما تستعمل مخلفات البذور الزيتية بعد استخراج الزيت منها كعلف للحيوانات.

الموطن الأصلي:
يعتقد أن الموطن الأصلي للسمسم هو جنوب شرق آسيا والهند ومعروف في بلاد الشرق منذ القديم ويزرع بكثرة في البلاد الحارة من آسيا وأفريقيا.

 

 

images

 

 

الأهمية الاقتصادية:

يعتبر السمسم من المحاصيل الزيتية الهامة في العالم لاحتواء بذوره على أكثر من 50% زيت، وبلغت مساحة السمسم المزروعة في العالم عام 1971 (6.4 مليون هكتار) أنتجت /2.1/ مليون طن أي بمتوسط مردود 330 كغ هكتار . وأكثر الدول زراعة السمسم هي : الهند – الصين – السودان – بورما – المكسيك.

ويزرع السمسم في سوريا منذ زمن بعيد وهو من المحاصيل الاقتصادية ويزرع سقياً وبعلاً وأهم المحافظات السورية زراعة للسمسم السقي هي : دير الزور ، الرقة ، الحسكة ، حلب ، حمص، درعا، وللسمسم البعل هي : إدلب، حلب، درعا، اللاذقية، حماه.

استعمالات السمسم :
– تستعمل البذور غذاء للإنسان في بعض المأكولات كالخبز والكعك والحلوى وغيره ويفضل السمسم الأبيض في هذه الحالة ، والسمسم مغذي جداً لاحتوائه على نسبة عالية من الزيت والبروتين والكربوايدات.

– يصنع من السمسم الحلاوة الطحينية ويستخرج منه مادة الطحينة المستعملة في المآكل المقبلة.

– يستخرج منه زيت خاص يدعى زيت السيرج وهو من الزيوت نصف الجافة حسب سرعة تكثفه بالهواء، ولايتزنخ بسهولة، يستعمل النظيف منه في تغذية الإنسان والأقل نظافة في تزييت الماكينات وعمل الصابون والإضاءة.

– الزيت السمسم خصائص أخرى ممتازة فهو صالح للمزج ببعض المواد الأخرى المستعملة في العلاجات وحامل للبنسلين ويستعمل في زيادة تأثير بعض المواد القاتلة للحشرات ويدخل في صنع مواد التجميل والعطور والصابون.

– الكسبة المتبقية بعد استخراج الزيت تستعمل في تغذية المواشي والدواجن وهي علف جيد ومغذي لاحتوائها على مواد غذائية هامة بنسبة مرتفعة كما يستعمل القش كوقود في المناطق الريفية.

التركيب الكيماوي لبذور السمسم المجففة طبيعياً :
تحتوي بذور السمسم بالمتوسط على المواد الأساسية بالنسب التالية :

المادة
بروتين
دهن أو زيت
كربوايدرات
ماء
رماد
ألياف

النسبة المئوية
20.5
50
15
6
5.5
3

الأصناف الأمريكية تتصف بارتفاع نسبة البروتين.

عودة إلى الأعلى

الوصف النباتي:
– السمسم نبات عشبي حولي يتبع العائلة السمسمية .

– جذره وتدير ويتعمق في الأرض للحصول على الماء وهو بذلك يقاوم العطش نسبياً ويعيش بعلاً.

– ساقه : عشبية قائمة متفرعة تصل إلى /60-100/ في المتوسط وقد تطول أكثر من ذلك حسب الأصناف وجودة الأرض والخدمة ، وهي خضراء اللون عليها وبر قصير أبيض ، مقطعها مربع تقريباً، وهي مصمتة في صغرها جوفاء عند نضجها.

– أوراقه بيضية كبيرة كاملة أو مسننة عليها أوبار ذات أعناق طويلة وغالباً الأوراق العلوية غير مفصصة أما السفلية مفصصة.

– النورة وحيدة إبطية تظهر بالتتابع من أسفل إلى أعلى ويتبع ذلك نضج الثمار .

– الزهرة خنثى غير منتظمة وردية اللون والتلقيح خلطي.

– الثمرة علبة مستطيلة ذات أربع مصاريع ومتى نضجت تجف وتنشق من أعلى إلى أسفل وتتناثر البذور.

– البذرة صغيرة بيضاوية مفرطحة من الجانبين وهي بيضاء أو سمراء أو صفراء ضاربة للحمرة أو ذات لون داكن حسب الصنف.

الأصناف : إن أصناف السمسم المتداولة والمزروعة في سوريا هي أصناف غير نقية ويطلق عليها أسماء محلية. وتقسم أصناف السمسم عموماً إلى أربع مجاميع حسب فترة نموها وهي أصناف مبكرة ونصف مبكرة ونصف متأخرة ومتأخرة ، والأصناف عالية الإنتاج هي التي تنحصر فترة نموها بين 50-70 يوم ويقصد بفترة النمو المدة اللازمة لنمو النباتات منذ الإنبات حتى ظهور أول نورة زهرية عليه وتختلف حسب الصنف المزروع.

وتقسم أصناف السمسم أيضاً حسب لون البذور إلى :

– سمسم أبيض : ونباته لايطول كثيراً وقليل التفريغ مبكر في النضج إنتاجه قليل بذوره بيضاء اللون زيته صافي فاتح اللون مما يجعل هذا النوع مرغوباً في التجارة ونسبة الزيت فيه أكثر من الأصناف الأخرى.

– سمسم أحمر : نباته أكبر من السابق وأكثر تفرعاً وأغزر ثماراً وأكبر محصولاً وأبطأ نضجاً – بذوره سمراء اللون زيته داكن وهذا اللون يمكن إزالته بغسل البذور في الماء مراراً مع الدلك لوجود اللون بالقصرة.

– سمسم أصفر : وهو وسط في الصفات بين النوعين السابقين

وهناك بعض الأصناف المصرية وهي :

– جيزة 23 : أبيض اللون وافر المحصول نسبة الزيت فيه 55-56% ينضج خلال 110-120 يوم ويقاوم مرض الذبول والانفراط .

– جيزة 15 : لونه بني فاتح نسبة الزيت 59-60% مقاوم لمرض الذبول والانفراط ينضج خلال 100-110 يوم.

– شرقية 19: وله صفات الصنف السابق.

وهناك أصناف أمريكية تتصف بوفرة المحصول وجودة الزيت وارتفاع نسبة البوتين ومقاومة للانفراط.

عودة إلى الأعلى

زراعة السمسم
الإقليم المناسب:
يحتاج السمسم إلى جو دافئ معتدل الحرارة إلى جو دافئ معتدل الحرارة ولا يتحمل الصقيع والجو البارد يؤخر نموه ونضجه ويقلل محصوله –يتأثر بالجو الحار الجاف قليل الرطوبة – المطر الغزير المصحوب بهواء شديد عقب زرعه يحول دون إنبات بذوره ونمو بادراته ودرجة الحرارة 16م° تناسب نمو البادرات.

التربة: أصلح تربة للسمسم هي الخفيفة وأجودها هي الأتربة الرسوبية التي تتكون على ضفاف الأنهار ثم الأتربة الرملية الطينية ثم الطينية الكلسية ووجود نسبة من الكلس في التربة مفيد ويؤدي إلى إنتاج زيت جيد أما ارتفاع نسبته في الأرض فيقلل الإنتاج.

الأتربة الطينية المندمجة والرملية الصرفة لاتوافق السمسم. وعموماً يجب أن تكون الأرض خصبة مفككة عميقة وتحتفظ برطوبة كافية لزراعة المحصول وكل جفاف طويل الأمد يضر بالسمسم.

الدورة الزراعية :
يزرع السمسم كمحصول صيفي عقب المحاصيل الشتوية المبكرة كالقمح والشعير والفول والعدس أو الخضار الباكورية – كما يزرع بعد سبات محروث – ويمكن إدخال السمسم في دورة زراعية حرة وبدون قاعدة كمحصول ثانوي وخاصة في الأراضي المروية يعتبر السمسم في الدورة الزراعية من المحاصيل غير المجهدة والمفضلة لتحسين التربة.

موعد الزراعة:
يبدأ موعد زراعة السمسم بعد زوال الخوف من الصقيع وانتهاء موسم أمطار الربيع ويزرع في عروتين :

– العروة الربيعية (الصيفية ) من منتصف نيسان إلى منتصف أيار

– العروة الخريفية من منتصف حزيران إلى منتصف تموز ولايؤخر عن ذلك خوفاً من برد الخريف الذي يحول دون نضج ثماره ، ويجب التبكير عن ذلك في المناطق التي يكون خريفها ذا طقس بارد رطب.

تحضير الأرض :

إذا أريد زرع السمسم في أرض سبات فيجب حرثها ثلاث مرات، الأولى في الخريف وتكون عميقة لكي يدخر ماء المطر في جوفه ثم تحرث حرثاً متوسطاً في الشتاء وفي الربيع تحرث حراثة سطحية، ويجب أن تكون الحراثات متعاكسة لبعضها البعض وتكسر الكدر وتنعم التربة.

– وإذا أريد زرع السمسم بعد محصول شتوي مبكر فيكتفي بحرث الأرض مرتين إحداهما متوسطة العمق والثانية سطحية ومتعاكسة مع الأولى وتكسر الكدر وتنعم التربة ويجب الانتهاء من تحضير الأرض بسرعة لكسب الوقت للزراعة.

– كلما كانت الحراثات منتظمة الأعماق ومتلاززة والتربة ناعمة ومستوية كلما جاد السمسم لاسيما في الزراعة البعلية.

– إذا رغب المزارع في استعمال الأسمدة الكيماوية للزراعة البعلية ، فيجب أن تنثر الأسمدة في نهاية آذار وبداية نيسان وأن تقلب الأرض مع الفلاحة الربيعية حتى تذوب بمياه الأمطار، أما في الأرض المروية فيمكن إضافة الأسمدة مع الفلاحة الأخيرة وقبل الزراعة مباشرة.

كمية البذار:
يوضع في الدونم كمية من البذور تتراوح بين 1000-1250 غرام وذلك حسب جودة البذور وقوة الإنبات ونوع خصوبة التربة وطريقة الزراعة وموعدها.

انتخاب البذار:
يجب أن ينتخب البذار من أجود حقول السمسم وممثلاً للصنف وأن تكون البذور متماثلة في الشكل واللون كبيرة الحجم ثقيلة الوزن ونظيفة وأن لاتكون حباته فارغة أو محصودة قبل النضج.

التسميد:نبات السمسم غير مجهد للتربة فهو لايحتاج إلى التسميد في الأراضي الخصبة القوية إذا كان المحصول السابق مسمداً أو أنه زرع بعد محصول بقولي وذلك لكي لايتجه إلى النمو الخضري ويقل محصوله.

أما إذا كانت الأرض ضعيفة وغير خصبة وكان المحصول السابق غير مسمد أو كان غير بقولي فينصح أن يضاف للدونم الواحد كميات الأسمدة الكيماوية التالية:

10 كغ من سماد كالنترو محلي عيار 26% أو مايعادله من أي سماد آزوتي آخر.

15 كغ من سماد سوبر فوسفات ثلاثي عيار 46% أو مايعادله من السوبر فوسفات الأحادي 16%.

ويجب أن ينثر السمادان الآزوتي والفوسفاتي في أواخر آذار وأوائل نيسان وأن تقلب بالأرض على عمق 15-20 سم مع الحراثة الأخيرة وذلك في الزراعة البعلية حتى تذوب الأسمدة بمياه الأمطار، أما في الزراعة المروية فيمكن إضافة الأسمدة مع الفلاحة الأخيرة وقبل الزراعة مباشرة.

طرق الزراعة:
غالباً مايزرع السمسم نثراً باليد أو على سطور وقليلاً ماتستعمل بذارات خاصة:

– ففي الزراعة البعلية وبعد تحضير الأرض بالفلاحات المتقنة والتشميس والتزحيف والتنعيم تخلط البذور بمثلها أو مثليها من الرمل أو التراب الناعم وتزرع نثراً باليد ويجب أن يكون توزيع البذار منتظماً على كامل المساحة ويفضل أن يكون القائم بالعمل ذو خبرة عملية في هذا المجال، ثم تدفن البذور بإمرار المشط دفناً سطحياً جداً لصغرها بحيث لايزيد عمق البذور في الأرض عن 2سم.

– أما في الزراعة المروية وبعد تحضير الأرض جيداً يزرع السمسم بحالتين:

الأولى: وهي أن تروى الأرض وبعد جفافها الجفاف المناسب تزرع البذور نثراً باليد بعد خلطها بالرمل والتراب كما أسلفنا وتدفن سطحياً ثم تقسم الأرض إلى مساكب ذات أبعاد مناسبة ، وتتبع هذه الطريقة في حال توفر الوقت وإذا كانت الأرض ثقيلة ويتماسك سطحها بعد الري وكثيرة الأعشاب وغير مستوية.

الثانية : وهي أن تزرع البذور بعد خلطها بالرمل أو التراب نثراً والأرض جافة وتدفن سطحياً ثم تقسم الأرض إلى مساكب مناسبة وتروى رياً خفيفاً.

وتتبع هذه الطريقة إذا كانت الزراعة متأخرة والأرض خفيفة لاتحتفظ بالرطوبة الزائدة وخالية من الأعشاب ومستوية.