زراعة العدس


زراعة العدس  من البقوليات ذات القيمة الغذائية العالية التي تزرع سنوياً، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالبازلاء وجميع أنواع الفاصوليا، وهي عضو في عائلة البازلاء، تنمو على الكروم عندما يصل طولها من 18 إلى 24 بوصة. العدس يحتوي على زهور بيضاء صغيرة تشكل بعدها قرون تشبه البازلاء، لكنها صغيرة ومسطحة، وتحتوي على واحد أو اثنين من الحبوب التي تكون ألوانها ما بين الأخضر أو الأصفر إلى البرتقالي أو الأحمر أو البني؟ والاسم الشائع للنبات هو العدس، لكن اسم النبتة هو عدسة، وغالباً ما ينشأ في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتتطلب نبتة العدس عادة ظروف نمو خاصة ومحددة، برغم ذلك تعد من النباتات السهل زراعتها نسبياً بحسب حجم الرعاية المخصصة لها، وإليك كيفية زراعة العدس:

 

 

 

2-compressor-3

 

 

 

أصناف العدس
يمكن تقسيم حبوب العدس إلى العدس ذو الحبوب الكبيرة أو الصغيرة، وهناك العشرات من الأصناف داخل كل نوع من هذه الأنواع، ولكن الأصناف الأكثر شيوعاً هي الحبوب الصفراء الصغيرة، والحبوب المسطحة البنية، وهناك نوع ثالث لونه بني على شكل نبتة البازلاء، لذلك عليك استشارة المزارعين المحليين في مكان إقامتك، فيما إذا كان هناك مجموعة محددة من حبوب العدس أكثر ملائمة لمناخ منطقتك، ونبتة العدس يمكن أن تأخذ عدة أشهر لتنضج، لذا يتعين عليك معرفة مواعيد النضج في موسم النمو للتأكد من أن لديك ما يكفي من الوقت لحصادها.

زراعة العدس
نبتة العدس لا تحتاج إلى درجات حرارة عالية، ولا تصلح زراعتها في موسم الصقيع، لذلك تزرع عادة في مناخات معتدلة مع انخفاض نسبة الرطوبة.
لزراعة نبتة العدس عليك أولاً اختيار بقعة في الحديقة بحيث تتلقى هذه البقعة الشمس بالكامل.
لا تقم بزراعة العدس في بقعة قد سبق ونمت فيها بقوليات أخرى في الآونة الأخيرة؛ لأن ذلك قد يؤثر على جودة المحصول الجديد.
يمكن زراعة العدس مع بذور أخرى أو زرع أخر، مثلاً نبتة العدس تنمو بشكل جيد مع الخيار والبطاطا، ولكن لا تصلح زراعتها مع البصل أو الثوم.
حبوب العدس تحتاج عادة 10 أيام بدرجة حرارة 68° فهرنهايت لكي تنمو مبدئياً بشكل مناسب، وتكوين الشتلة، وعليك إبعاد البذور عن بعضها البعض بقدر 1 بوصة لأنها في البداية تكون الشتلات رقيقة ويمكن أن تتشابك ويصعب فصلها عد نقلها للخارج.
إذا كانت درجة الحرارة منخفضة في منطقتك عليك استخدام الدفيئات الزراعية لحماية الشتلات من الصقيع ليلاً.
التربة الصالحة للزراعة العدس: لكي ينمو العدس بشكل جيد يتعين عليك زراعته في تربة فضفاضة وخصبة من أجل أن تزدهر، لذا عليك إضافة السماد قبل عملية غرس الحبوب.
وقت نمو نبتة العدس
يمكن لنبتة العدس أن تزرع مباشرة في داخل المنزل لمدة أسبوعين قبل حلول الصقيع لمنطقتك، ويمكن أيضاً أن تبدأ بزراعتها في الداخل ونقلها بعد ذلك خارج المنزل عندما تصبح شتلات، علماً أن درجة الحرارة المثالية لإنبات حبوب العدس هي 68 ° فهرنهايت، ويحتاج نبات العدس عادة من 80-110 يوماً لينضج.

 

 

agriculture-without-soil-gravel-1024x683

 

 

 

الدعم والرعاية لنبتة العدس
سوف يحتاج نبات العدس إلى تعريشة منخفضة لدعم كرومها، إذا كنت لا تستخدم تعريشة فانك سوف تحتاج إلى مساحة إضافية قليلة بين النباتات، ولكن عليك أن تعلم أن باستخدامك للتعريشة سوف تساعد على ردع الآفات ويخفض من مخاطر الأمراض النباتية الحاصلة، ويمكن أن تجعل محصولك يحقق عائد أقوى من عدم استخدامك لها بكثير.
ري نبتة العدس: يمكن لنبتة العدس التعامل مع الجفاف أفضل من أي حبوب أخرى، لكنها بشكل عام تفضل التربة الرطبة باستمرار، لذلك إذا لاحظت الجفاف على قرون النبتة عليك بريها مباشرة.
تسميد نبتة العدس: نبتة العدس لا تحتاج إلى الكثير من الأسمدة إذا زرعت في تربة غنية وخصبة. أما إذا كانت التربة غير ذلك؛ فيتعين عليك تسميدها عند عملية غرس الشتلات؛ لأنها سوف تبدأ بعد ذلك بالتزهير.
الحصاد
العدس يشبه قرون الفاصوليا، ويمكن حصاده وهو لا يزال أخضر، إذا كنت تنوي استخدامه مثل البازلاء، وهنا ينبغي لقرون العدس أن تكون جاهزة بعد 70-80 يوماً، أما إذا كنت تنوي استخدامه كحبوب جافه عليك بالانتظار حتى ينضج المحصول بشكل كامل (حوالي 110يوماً) وبعد ذلك يمكنك حصاد القرون بمجرد تصلبها، ويمكنك الاحتفاظ بها غير مقشرة لتصبح جاهزة للاستخدام.

في حال كنت قد زرعت كميات كبيرة من العدس، وحان وقت حصادها، لكنك لا تتمكن من حصادها بمفردك؛ لأن الكمية كبيرة، يمكنك الاستعانة بآلة خاصة لحصد النبات، ومن ثم يتم درس نباتات العدس في آلة أخرى، تعمل هذه الآلة على فصل حبوب العدس في مسار، واستخلاص ما يُسمّى “التبن” في مسار آخر، وهذه الطريقة ممتازة لمن كان يملك محصولاً كبيراً من العدس، كما أنها توفر الكثير من الوقت والجهد، وتخرج آلة الدراس حبوب العدس منفصلة عن التبن. هنا يمكنك الاستفادة من حبوب العدس الجافة وتخزينها، ويمكنك أيضاً الاستفادة من مادة التبن، وهي عبارة عن سيقان وأوراق شجرة العدس الجافة ولكنها تحولت إلى مادة مدروسة هشة، وهي غذاء محبب جداً للدواب والأغنام والأرانب، فإن كنت تربي إحدى هذه الحيوانات المنزلية يمكنك أن تطعمها دراس العدس، ويمكنك أيضاً بيعها والحصول على بعض الربح المادي لتستأنف من جديد زراعة العدس.

نصائح ومشورة
احترس من الآفات التي يُمكن أن تصيب محصول العدس، وأبرزها المن، والذي يمكن أن يكون مشكلة تعيق نمو العدس.
تناوب المحاصيل المناسبة على التربة أمر مهم، كذلك زراعة أنواع أخرى بجانبها ضروري للوقاية من الأمراض والآفات لنبتة العدس.
نبتة العدس تحتاج أن تجدد الهواء بشكل جيد، ويمكن أن تتطور الرطوبة العالية إلى عفن إذا زرعت بشكل قريب جداً من بعضها.
يمكن أن يتكيف نبات العدس مع الصقيع الخفيف، ولكنه لا يحفزها على النمو السريع.
الآفات والأمراض

 

 

download-1

من أشهر الآفات التي قد تهاجم العدس:

المن: ويصعب السيطرة عليه في المناطق الذي ينتشر فيها.
السوس الذي قد يهاجم نبات العدس: وهو الأسوأ؛ لأن السيطرة عليه شبه مستحيلة، وحين إذن عليك إزالة وتدمير النباتات المصابة.
العفن قد يهاجم العدس إذا ارتفعت نسبة الرطوبة ولم يحصل على التهوية الكافية التي تسمح بمرور الهواء خلال النباتات، لذا يتعين عليك منذ البداية ترك مسافة مناسبة بين الشتلات.
التخزين والحفاظ
يمكنك الاحتفاظ بحبوب العدس الخضراء غير المقشرة في أحد أدراج الثلاجة لمدة أسبوع واحد، أما حبوب العدس المجففة؛ فيمكنك تخزينها بسهولة في مكان بارد وجاف لمدة 10 إلى 12 شهراً. ويمكنك الاحتفاظ بحبوب العدس لمدة أطول عن طريق وضع الأقراص الخاصة بمنع التسوس والعفن داخل العدس نفسه، على أن تراعي التهوية الجيدة ومنع الرطوبة العالية في المكان الذي تخزن فيه حبوب العدس الجافة. يعتبر العدس من الأكلات المحببة جداً، فيمكنك سلقه وإعداد “فتة العدس” الشهيرة، وبجانبها نضع الفلفل الأحمر والأخضر والزيتون والفجل والبصل الأخضر، فهي وجبة محببة جداً خاصة لدى الأطفال في فصل الشتاء، ويمكن أيضاً صنع شوربة العدس، فالكثير منا يحبذ هذه الأكلة الدافئة، خاصة في فصل الشتاء.