زراعة الورد تحت الأغطية


زراعة الورد تحت الأغطية:

تعتبر زراعة الورود تحت الأغطية زراعة متخصصة ويجب عدم ممارستها بدون معرفة وإتقان طرق الزراعة بشكل جيد وهي في طريقها الآن لكي تكون من أهم محاصيل الأزهار المزروعة في البيوت.
كما تعتبر عملية الاستمرار بزراعة الورد خلال فصل الشتاء دون التوقف للاستراحة ولإجراء عملية التقليم عملية مكلفة وتتطلب درجة عالية من المعرفة في كيفية إدارة المحصول وبسبب ارتفاع أسعار الوقود عالمياً فمن الضروري عند ممارسة هذه الزراعة خلال فصل الشتاء الاستفادة لأقصى حد ممكن من التدفئة وذلك بالاستعانة بغاز ثاني أكسيد الكربون في إغناء جو البيوت وذلك بهدف زيادة الإنتاج وتحسين نوعيته.

 

زراعة الورد

 

 

البيوت والتجهيزات اللازمة :
1- البيوت المناسبة لزراعة الورد: يعتبر انخفاض مستوى الإضاءة خلال فصل الشتاء من أهم العوامل التي تحد من زراعة الورود خلال هذا الفصل لذا فيجب اختيار البيوت التي توفر أكبر قدر ممكن من الإضاءة المتوفرة.

كذلك يجب أن تكون للبيوت التي ستزرع بالأصناف الطويلة ارتفاع كافي يسمح بنمو النباتات شاقولياً. ويفضل استعمال البيوت التي تكون بشكل قاعات وذلك من أجل التوفير في كميات الوقود حيث يتصف هذا النوع من البيوت بقلة مساحته المعرضة نسبياً. كما يفضل ألا يقل عرض البيت عن 6.7 م وارتفاعه عن 2.5-3م. وأن يكون له مساحة كافية من فتحات التهوية تمنع ارتفاع الحرارة إلى مستوى غير مرغوب.تقام أحواض الزراعة داخل البيوت بحيث لايزيد طولها عن 25-30 م ويقلل عرض الممرات مابين الأحواض للحد الأدنى وذلك بهدف الاستفادة القصوى من المساحة المغطاة.
2- أنظمة التدفئة: يختار النظام الذي باستطاعته تدفئة كامل هواء البيت بشكل متجانس أن يصل بهذه الحرارة إلى درجة 17 مئوية على الأقل خلال أبرد أيام السنة.
وينصح عادة باستعمال نظام التدفئة بالماء الساخن لمقدرته السريعة على رفع الحرارة بالشكل المطلوب حيث توضع أنابيب الماء الساخن على محيط ووسط الأحواض المزروعة فوق مستوى التربة مباشرة وذلك لئلا يعيق ارتفاعها وصول الضوء للنباتات ولكي لايولد اختلافات كبيرة بالحرارة.كذلك يمكن استعمال التدفئة بالهواء الساخن نظراً لقلة التكاليف الأولية ولكن تكاليف التشغيل تكون أكبر وذلك لاستعمالها وقوداً بنوعية أثقل. ويتم التحكم بدرجة الحرارة المرغوبة بواسطة جهاز الترموستات الذي يوضع ضمن صندوق معزول عن أشعة الشمس ويثبت إلى جانبه ميزان للحرارة الدنيا والعظمى لمعرفة درجات الحرارة والتحكم بالتدفئة والتهوية بشكل دقيق.

 

زراعة الورد
3- زراعة الورد و نظام الري: من الضروري تأمين مصدر مائي بنوعية جيدة وذلك بهدف الحصول على أعلى غلة ممكنة. ثم تركب خطوط الري ويفضل استعمال نظام الري بالرذاذ المنخفض ويراعى عند تثبيت فوهات الرش تثبيتها بشكل يمنع اصطدام المياه بالنباتات ويكون ذلك بوضع خط ري مفرد لكل حوض.
زراعة الورد وبهدف تسهيل عملية إضافة الأسمدة وتوزيعها بشكل متجانس تزود أجهزة الري بأجهزة إضافة السماد السائل.ينشأ فوق النباتات خط للرذاذ يساعد على رفع رطوبة الهواء وتبريد النباتات وهذا يحسن من الإنتاج والنوعية كما أن له فائدة كبيرة في الفترة التي تلي عملية الزراعة حيث يساعد على توطد النباتات ونموها بشكل أفضل.
4- أجهزة توليد غاز الكربون: تعتبر عملية إغناء جو البيت بغاز ثاني أكسيد الكربون جديرة بالاهتمام ويفضل ممارستها كلما أمكن ذلك وتستعمل لهذا الغرض أجهزة الحرق التي تعتمد زيت الكاز كوقود وذلك بسبب اقتصاديتها.
5- غرفة التحزيم ومخزن التبريد: تؤمن غرفة بمساحة معقولة على أن تكون محمية من أشعة الشمس وذلك ليتم فيها تحزيم الورود المقطوفة ولتسهيل العمل عندما يكون الإنتاج واسعاً يفضل الاستعانة بأجهزة تدريج إليه متخصصة بذلك بالإضافة لذلك يجب تأمين براد خاص بحجم معقول ضمن هذه الغرفة للاستعمالات التالية:

\
‌أ- لتخليص الورود من حرارة البيت في فصل الصيف.‌ب-لوضع الورود المقطوفة فيه كمرحلة انتقالية حتى يتم انتهاء التحزيم.‌ج- لوضع الورود المقطوفة فيه كمرحلة انتقالية مابين التحزيم والتسويق.‌د- لتخزين الورود المقطوفة لفترة قصيرة خلال أيام العطل مثلاً.توضع الورود المقطوفة في هذا البراد على حرارة تتراوح مابين 2-5 م لمدة 12 ساعة قبل شحنها.

شروط التربة الملائمة:

تبقى الورود المزروعة في البيوت لفترة قد تصل إلى سبع سنوات أو أكثر لذا فمن الضروري أن تكون التربة جيدة عند الزراعة مما يبقيها كذلك خلال حياة هذا المحصول ولتأمين صرف جيد ولمنع الماء من التجمع والركود خلال أي فترة من حياة المحصول يجري نقب التربة بحراثة عميقة لتكسير طبقة تحت التربة والطبقات الأخرى غير النفوذة وهذا يؤمن بالتالي ظروفاً أفضل لنمو الجذور بشكل صحيح وجيد ويفضل أن تكون التربة قادرة على الاحتفاظ بكميات مناسبة من الماء والمواد المغذية وتحسين التربة ويتحقق ذلك بإضافة كمية كبيرة من المواد العضوية.

 

 

 

زراعة الورد

 

تحضير التربة:

زراعة الورد هناك عدد كبير من الآفات والأمراض التي تسكن التربة والتي يمكنها أن تهاجم شجيرة الورد وتسبب بالتالي أضراراً بالغة فهناك النيماتودا والفيرتيسيليوم البوراترم وغيره. كذلك يراعى إزالة الأعشاب وإبادة بذورها مما يوفر الوقت والجهد في المستقبل ومن المفضل إجراء تعقيم للتربة بإحدى الطرق المتوفرة (بخار الماء الساخن أو الميثيل بروميد) وذلك قبل الزراعة.
زراعة الورد ويراعى تقليل تأثير السمية بالمنغنيز للحد الأدنى وذلك عند تعقيم التربة ببخار الماء الساخن كما يجب تهوية التربة جيداً بعد عمليات التعقيم.تضاف الأسمدة العضوية المتخمرة جيداً ويراعى عدم استعمال غير المتخمرة قبل عملية التعقيم وتخلط جيداً بالتربة لأكبر عمق ممكن ومن المفضل استعمال البيت موس الوسط أو الخشن وذلك بمعدل 1-1 بالة كل 13م2. يجري تحليل كيميائي لعينات من التربة بعد عمليتي غمر وتعقيم التربة وتهويتها ثم تضاف الأسمدة الكيماوية اللازمة. يخلط بالجزء السطحي من التربة مبيد بنزين هكسا كلوريد وذلك عند وجود حشرات التربة.