زراعــة وانتــاج التــين


شجرة التين واحدة من الأشجار المباركة والتي ذكرت في الكتب السماوية ، وهي من أقدم الأشجار التي عرفها الإنسان.
وتعتبر هذه الشجرة إحدى أطول الأشجار المثمرة عمراً وشكلت مع الزيتون والعنب والنخيل أقدم مجموعة من النباتات التي قامت عليها زراعة البساتين في العالم القديم.
وبسبب قيمتها الغذائية العالية وطعمها اللذيذ ما زالت زراعتها منتشرة الى حد كبير

التين المزروع في العالم يقسم إلى مجاميع رئيسية أهمها :

1- التين العادي :

وثماره تنضج بكريا بدون الحاجة إلى تلقيح وتقع تحت هذه المجموعة جميع أصناف التين المختلفة وتعطي أصناف هذه المجموعة محصولين الأول وهو البوني والثاني هو الرئيسي وكلاهما تعقد ثماره بكريا وتستخدم أغلب أصنافه في الإستهلاك الطازج إلا أن هناك أصناف جديدة استخدمت ثمارها في التجفيف .

2- التين الأزميرلي :

هو أحد مجامع التين الشهيرة في العالم وتستخدم ثمار التين الأزميرلي غالبا للتجفيف إلا أن ثماره لا تنمو دون تلقيح بحبوب لقاح ناتجة من أشجار ملقحة تنتمي إلى المجموعة التالية وهي مجموعة التين البري .

3- التين البري :

يحمل أزهارا مذكرة تنتج حبوب لقاح يتم نقلها بواسطة حشرة البلاستوفاجا إلى الأزهار المؤنثة لأشجار التين الأزميرلي فيتم التلقيح والعقد . ولا تزرع في مصر إلا المجموعة الأولى للتين العادي . ولم تنجح محاولات زراعة وإنتاج التين الأزميرلي بسبب عدم تأقلم حشرة البلاستوفاجا في مصر حتى الآن .

 

اصــناف التيــن المنتشــرة في الوطن العربـي :

السلطاني (البرشومي):  وقشرة الثمره بنية اللون و من الداخل احمر اللون وهو واسع الإنتشار فى مصر اشجاره قوية النمو لايتحمل الملوحة العالية يزرع بالمناطق الرطبة

العبودي:  أوراقة صغيرة ثمارها متوسطة الحجم كروية القشرة رقيقة سهلة الفصل بنية اللون و من الداخل احمر اللون ايضاً مثل السلطاني

الأسواني:  منتشر فى قنا وأسوان من الداخل احمر اللون الأوراق متوسطة الحجم الثمار كبيرة كمثرية شديدة الحلاوة وقشرة الثمرة خضراء مصفرة.

 الكهرماني: القشرة خضراء مصفرة الأوراق والثمار صغيرة تصلح للتصدير شديدة الحلاوة ويصلح للتجفيف ايضاً

البلاك ميشن: صنف مستورد من كاليفورنيا عالي المعدل قشرة الثمرة تميل للون الأسود شديد الحلاوة يتحمل التخزين يميل للتجفيف.

 

 المتطلـــبات البيـــئية  لزراعــــة التــين :

التربة:

تستطيع شجرة التين أن تنمو وتثمر في أماكن لايمكن لأي نوع شجري مثمر آخر أن يعيش فيها.

فنجدها في الأراضي الصخرية والمحجرة، على الجدران، في الكهوف وعلى حواف الطرق. إن قدرتها على التأقلم والعيش في ظروف التربة المختلفة لاحدود لها.

إن التربة المفضلة لزراعة التين هي التربة البنية المتوسطة الطينية الرملية الدافئة والخصبة وجيدة البناء والصرف.

 الماء :

تعتبر شجرة التين من أكثر الأشجار المثمرة تحملاً للعطش ومقاومة الجفاف لقدرتها على امتصاص الرطوبة من التربة مهما كانت نسبتها منخفضة,

وذلك بفضل جهازها الجذري الكثيف والوتدي والمتفرع لكنها تبدي تجاوباً إيجابياً مع إضافات الري المنتظمة من حيث سرعة النمو والتبكير في الدخول بالإثمار وكمية ونوعية المحصول.

 العوامل المناخية:

تخشى شجرة التين الانخفاض الشديد للحرارة في الشتاء، إذ تبدأ الأضرار بالحدوث على المجموع الخضري عند حرارة -7 مْ ،

إن شدة هذه الأضرار تختلف حسب عمر وقوة الشجرة ومدة انخفاض الحرارة. وتعتبر درجة الحرارة -17 مْ ومادون مميتة لكامل الشجرة.

أما الصقيع الربيعين فيمكن أن يؤثر في بعض السنوات على المحصول الأول (تين زهر) في الأصناف التي تنتج موسمين، لاسيما عند انخفاض الحرارة إلى -4 مْ.

تتطلب النوعية الجيدة من ثمار التين درجة حرارة عالية في الصيف ورطوبة جوية معتدلة، أما ارتفاع الحرارة عن 45 مْ تؤدي إلى سماكة قشرة الثمرة وتصبح جلدية.

والثمار النامية في صيف بارد رطب بالقرب من المناطق الساحلية تكون أكبر من مثيلاتها النامية في المناطق الداخلية الحارة كما تختلف في لونها وقوامها إلا أن ثمار المناطق الداخلية تكون أكثر حلاوة من الثمار الساحلية وإن حدوث الضباب والمطر مع برودة الجو أثناء نضج الثمار يؤدي على تشققها وتعفنها.

إن تأثير الهواء على التين يكون نسبياً ضعيفاً بالمقارنة مع الأنواع الثمرية الأخرى، فهو لايؤدي إلى سقوط الثمار ولكن قد يؤثر على جودتها نتيجة احتكاكها بالأغصان كما يؤدي إلى تمزق الأوراق.

 

زراعــة وإكـثار التــين :

 البذرة:  تستخدم هذه الطريقة بغرض التحسين الوراثي أو استنباط أصناف جديدة أو بغرض التطعيم عليها ولكن ليست جميع البذور صالحة للإكثار بل فقط تلك الناتجة من ثمار ملقحة وخصبة.

التطعيم: ويتم بالقلم أو البرعم وذلك عندما نرغب تغيير الصنف أو إكثار صنف مرغوب على أصل مقاوم لظروف التربة السيئة أو لمقاومة الديدان الثعبانية (النيماتودا) خاصة في التربة الرملية الصرفة.

 الفسائل والخلفات: وهي كثيرة في التربة حيث تنمو حول الساق التي يمكن فصلها مع جذورها عن النبات الأم وزراعتها كغراس مستقلة.

 الترقيد: نتبع هذه الطريقة عندما تكون الأفرع الجانبية قريبة من سطح التربة حيث يدفن فرع بها في الربيع بعد تجريده من أوراقه ويوالى ريه حتى يتم تشكيل الجذور عليها. يفصل الفرع عن نبات الأم في نهاية فصل النمو ليكون نبات جديد. هذه الطريقة غير شائعة الاستخدام وغير اقتصادية ولكنها قد تستخدم في حالات محددة.

العُــقـل: وهي الطريقة الأكثر سهولة وانتشاراً في العالم ولاتحتاج إلى استخدام منظمات النمو أو وضع العقل في ظروف خاصة.

m0dy_net-01233423590

زراعــة العقــل :

تؤخذ العقل من خشب ناضج خلال فترة السكون بطول (25-30) سم وثخانته (1.5-3) سم ومن أفرع بعمر (1-3) سنوات يتم قص العقلة مباشرة تحت العقدة .

تزرع في المشتل بمسافات 20× 90 سم وعمق 15-16 سم بحيث يبقى رأس العقلة خارج التربة (الافضل دفن العقلة مائلة بزاوية 45%)

 

وبعد أن يصل عمر النبات إلى سنة في أرض المشتل تقلع وتزرع في المكان المستديم.

 

 التـــسميد:

التين من الاشجار التي لاتحتاج إلى تسميد غزير ولكنها تستجيب له بشكل واضح لاسيما مع توفر الري حيث ينعكس إيجاباً على سرعة النمو والدخول في الإثمار وكمية المحصول والنوعية الجيدة.

التسميد العضوي:

 أساسي لإشجار التين ويفضل سماد الكومبست لخلوة من كافة بزور الحشائش والممرضات التي قد تدمر الأراضي الجديدة عند نقلها إليها من السماد العضوي غير كامل التحلل والمنتج بالطرق غير الصحيحة وذلك خلال شهري ديسمبر ويناير فى خندقين على جانبي الأشجار مخلوطا مع سماد السوبر فوسفات

تحتاج الشجرة إلى 2/1 -2كيلو سوبر فوسفات عند كل إضافة مخلوطاً بالسماد العضوي جيداً حسب العمر والحجم وتتم التغطية بالتربة للإثنين معاً قبل إعادة وضع خراطيم الري ويتم ذلك في الزراعات المطرية قبل بداية موسم هطول الأمطار أن في الزراعات التي تروى بالغمر فيتم نشر السماد العضوي والسوبر على سطح التربة والتقليب بالعزيق الشتوي خلال ديسمبر ويناير أيضاً.

التسميد الأزوتي:

يتم مع بداية ظهور النموات الجديدة وتحتاج الشجرة من جرام أزوت طوال الموسم حسب العمر والحجم والإثمار وتزداد دفعات الإضافه عند الري بالتنقيط وتقل مع الري بالغمر في الاراضي القديمة.

وقد تضاف سلفات النشادر مخلوط مع السماد العضوي والسوبر في الخنادق في الزراعات المطرية لصعوبة الإضافه بعد نهاية موسم سقوط الأمطار لأماكن ذوبانها والاستفادة من الإضافة.

التسميد البوتاسي:

 ضروري جدا لتحسن خواص الثمار وتحتاج الشجرة من 200 جرام حتى 1000جرام سلفات بوتاسيوم سنويا تضاف على دفعات حسب أسلوب الري وطبيعة التربة لزيادة الاستفادة.

هذا وعنصر الكالسيوم ضروري لتقوية الثمار وتقليل تلفها لذا يلزم إضافة نترات الكالسيوم دفعات الأزوت الإضافي مع الكبريت الزراعي كل3-4 سنوات فى خنادق الخدمة الشتوية كما أنه يفضل الاستعانة بحمض الفوسفوريك كبديل للسوبر فوسفات مع اسلوب الري بالتنقيط ولو في نصف الكمية المقررة لتسميد الفسفوري.

متوزعة توزيعا جيداً حول الساق تقصير هذه الفروع فى العام التالي لتفريغ وتوزيع الفروع الثمرية مع إزالة اي نموات خارج هذا التوزيع وكذا السرطانات التي تنمو أسفل أو أعلى الساق الرئيسي.