زراعه الكمثرى (الإجاص)


التربة المناسبة:

زراعه الكمثرى أفضل الأراضى لزراعة الكمثرى ھـى الأراضـى الطینیـة إلـى الخفیفـة الغنیـة بالعناصـر الغذائیـة والجیـدة الصرف وتجود أشجار الكمثرى أيضا فى الأراضى الطینیة الثقیلة الجیدة الصرف ،ومع أن أشجار الكمثـرى يمكن زراعتھا فى أنـواع عديـدة مـن الأراضـى إلا أنـه يجـب عـدم زراعتھـا فـى الأراضـى الرديئـة الصـرف
والكمثرى من أشجار الفاكھة التى توافق أشـجارھا التربـة ذات التـأثیر الحمضـى عـن التربـة ذات التـأثیر القلوى حبث تؤثر الأخیرة تأثیرا سیئا على نمو الأشجار وأنھا تعوق امتصاص الكثیر مـن العناصـر الغذائیـة والتى اھمھا الحديد والفوسفور .
كما تنجح زراعة الكمثرى فى الأراضى الصفراء والرملیة الغیر ملحیة والتى لا تحتوى علـى نسـبة عالیـة من الطفلة أو كربونات الكالسیوم أو الأراضى شديدة التماسك التى تحتوى على نسبة عالیة من التربة الزلطیة التى تكون طبقات صماء أسفل أو فى منطقة انتشار الجذور التى تمنـع نفـاذ المـاء وتـؤدى إلـى
رتفاع مستوى الماء الأرضى فى منطقة انتشار الجذور مما يسبب أضرار كبیرة للأشجار .

 

 

 

2-compressor-3

ويفضل ألا تزيد ملوحة التربة عن ١.٦مللیموزأى فى حدود ١٠٠٠جزء فى الملیون حیث كلما زادت نسـبة الملوحة يقل المحصول .

زراعة الأشجار فى الأراضى المستديمة

أ- میعاد الزراعة:
تزرع الكمثرى فى الأراضى المستديمة فى الشتاء خـلال الفتـرة مـن ينـاير حتـى منتصـف شـھر مـارس وعندما تكون الشتلات فى وقت السكون وتكون قد تساقطت أوراقھا تماما .
وتنقل الشتلات عارية الجذور )ملشا( من المشتل. ويجب المحافظة على حیوية الشتلات وعدم جفافھا فى الفترة من وقت تقلیعھا من المشتل حتى زراعتھا فى الأرض المستديمة .

ب- مسافات الزراعة:

تختلف مسافات الزراعة حسب نوع التربة والأصول المطعوم علیھا وطرق الخدمة بالمزرعة .وتزرع أشجار الكمثرى عادة على مسافة ٥×٥متـر أو ٦×٤وذلـك لتسـھیل عملیـات الخدمـة ومقاومـة الآفـات ويحتـاج الفدان إلى حوالى ١٧٥-١٦٨شتلة .

ج- إعداد الأرض للزراعة:

.١يفضل زراعة مصدات الرياح فى المناطق المكشوفة قبل زراعة البستان بوقت كاف.
.٢يتم تخطیط الأرض على مسافات الزراعة المناسـبة وتحديـد أمـاكن الجـور وعمـل شـبكة الـرى ويفضل فى حالة الرى بالتنقیط أن يتم تركیب ٢خرطوم على جانبى الأشجار منذ بدايـة الزراعـة ويركب عدد ٢نقاط على كل جانب يتصرف ٤لتر/ساعة على مسافة ٥٠سم بـین النقـاط والآخـر وتزداد بالتدريج بعد ذلك حسب حالة وعمر الأشجار حتى تكون على امتداد طول الخط كله.
.٣يفضل تشغیل الرى قبل حفر الجور بحوالى ٣-٢أيـام ولمـدة ٨-٥سـاعات يومیـا لغسـیل الأمـلاح التى يمكن أن توجد بالأرض ولتسھیل عملیة الحفر.
.٤يتم حفر الجور بمقاسات ٨٠×٨٠×٨٠سم على الأقل وفى الزراعة التى على مسـافات ضـیقة 4متر بین الشتلة والأخرى ويفضل عمل خنادق على طول خط الزراعة.
.٥يتم إضافة ٤-٢مقاطف سماد عضوى قديم متحلل أو كمبوسـت مـن المخلفـات النباتیـة لضـمان خلوه من بذور الحشائش أو المسببات المرضیة.
.٦يضاف لكـل جـورة مـن ١.٥-١كجـم مـن مخلـوط السـوبر فوسـفات وسـلفات النشـادر وسـلفات البوتاسیوم والكبريت الزراعى بنسبة .٢:١:١:٥
.٧يقلب جیدا السماد العضوى مع الكیماوى مع ناتج حفر الجور خارج الجورة ثم يضاف إلى الجـورة مع ترك الجزء العلوى من الجورة رمل ناتج الحفر لیتم زراعة الشتلة به.
.٨يتم تشغیل میاه الرى لمدة حوالى ١٠ساعات قبل الزراعة وبذلك تكون الجور جاھزة للزراعة .

 

agriculture-without-soil-gravel-1024x683

 

 

 

الزراعة:
-١تجھیز الشتلة للزراعة:
أ- تقلیم جذور الشتلات المكسورة أو الطويلة بواسطة مقص التقلیم وذلك بإزالة الجزء الأخیر من الجذور .
ب- يظھر المجموع الجذرى بعد تقلیمه بغمسه فى محلول مطھر فطرى مثل البنلیت أو الريزولكس أو الفیتافاكس بمعدل٣جم/لتر قبل الزراعة .
-٢الزراعة :
أ- تزرع الشتلات فى الجور المعدة لذلك مع مراعاة الآتى :
.١أن تكون منطقة التطعیم فى الاتجاه البحرى الغربى حتى لا ينفصل الطعم عن الأصل بفعل الرياح.
.٢ألا يتم دفن منطقة التطعیم وتكون على ارتفاع ١٥-١٠سم على الاقل من سطح الارض أو نفس الارتفاع التى كانت علیه بالمشتل.
.٣كبس التربة جیدا حول المجموع الجذرى حتى لا يتم تھويته ويؤدى إلى جفاف الشتلة.
.٤يتم قرط الشتلة على ارتفاع ٧٠-٦٠سم من سطح التربة مع دھان مكان القص بعجینة بوردو أو الرش بأكسى كلور النحاس.
.٥دھان جذع الشتلة أسفل منطقة التطعیم بعجینة بوردو .
ب- تروى الشتلات بعد الزراعة مباشرة لتوفیر الرطوبة حول المجموع الجذرى وملأ الفراغات الموجودة حتى لا تتعرض الشتلات للجفاف .

الرى:
يعتبر الرى من أھم العملیات المؤثرة على انتاج أشجار الكمثرى .
وتختلف الاحتیاجات المائیة للأشجار تبعا لعمرھا وموسم النمو ونـوع التربـة والظـروف الجويـة والمنطقـة المنزرعة بھا ونظام الرى .
ففى أراضى الوادى التى تروى بنظام الرى بالغمر بالمزارع المثمرة يراعى الآتى :
.١تروى الأرض فى بداية الموسم فى خلال أواخر فبرايـر وأوائـل مـارس ريـة غزيـرة لـدفع البـراعم الزھرية للتفتح.
.٢تترك الأرض بعد ذلك بدون رى حتى تمام العقد ولا يفضل الرى أثناء فترة التزھیر.
.٣تروى الأرض بعد تمام العقد وطول فتـرة نمـو الأشـجار والثمـار تبعـا لاحتیاجاتھـا وحسـب درجـة الرطوبة بالتربة مع مراعاة عدم تعطیش الأشجار أثناء فترة نمو الثمار.وتحدد فترات الرى حسـب ظروف التربة والجو بكل مزرعة.
.٤الاستمرار فى الرى بعد جمع المحصول مع زيادة فترات الـرى فـى خـلال فصـل الخريـف وإيقـاف الرى فى الشتاء لمساعدة الأشجار على الدخول فى السكون حسب ظروف كل مزرعة .

.٢تثبیت الخراطیم على البعد المناسب من جذع الأشجار وعدم تحريكھا للداخل والخارج حتـى لا يؤدى تحريكھا إلى طرد الأملاح من الخارج إلى الداخل.
.٣فى حالة زيادة ملوحة میاه الرى تزاد معدلات الرى بمعدل %٢٥زيادة عن المعدلات العادية .
وفیما يلى معدلات استرشادية لاحتیاجات أشجار الكمثرى للإستدلال بھا لوضع برنامج الرى مـع مراعـاة عمـــر الأشـــجار وظـــروف كـــل مزرعـــة ونـــوع التربـــة ومیـــاه الـــرى بـــاللتر للشـــجرة فـــى الیـــوم .

ب- التسمید:
يعتبر التسمید من أھم العوامل المؤثرة على حالة ومعدل نمو الأشجار وحالتھا الصـحیة وكمیـة الحصـول .وتتحـدد كفــاءة الأشـجار وطاقتھــا الإنتاجیـة علــى اختیـار برنــامج التسـمید المناســب ومـدى ملائمتــه للاحتیاجات الفعلیة للأشجار .حیث أن التطرف فى إضافة بعـض العناصـر السـمادية يـؤثر علـى امتصـاص
العناصر الاخرى بالإضافة إلـى الفقـد الكبیـر مـن الأسـمدة المضـافة فـى الأراضـى الخفیفـة .ويلاحـظ أن المبالغة فى الأسمدة الآزوتیة يؤدى إلى زيادة النمـو الخضـرى ممـا يعـرض الأشـجار إلـى احتمـال شـدة الإصابة بالأمراض البكتیرية مثـل اللفحـة الناريـة لضـعف مقاومتھـا بسـبب ظـاھرة مائیـة الأنسـجة التـى
تصاحب استمرار النمو الغزير. كما أن زيادة عنصر الآزوت عن حد الكفاية للأشجار يؤدى إلى تناقص معدل امتصاص الجذور النشطة لعنصر الكالسیوم وبالتالى يؤدى إلى تناقصه التدريجى بأنسجة الأشجار .
وتشتد حاجة ثمار الكمثرى إلى عنصر الآزوت أثناء المراحل الأولى من تطـور الثمـار ممـا يسـتلزم تأجیـل إضافة الآزوت أثناء مرحلة التزھیر والعقد وحتى تصل الثمار إلى حجم مناسب .

 

 

download

ويؤثر على امتصاص الجذور للعناصر الغذائیة عامل تضاد العناصر لبعضھا عندما يزيد تركیز أحدھما عن حد الاتزان فى محلول التربة نتیجة المبالغة فى إضافته .فزيادة تركیز الآزوت يؤثر على امتصـاص البوتاسـیوم كما أن زيادة البوتاسیوم تؤدى إلى ظھور أعراض بعض العناصر الأخرى التى اھمھا عنصر الماغنیسیوم .
وتشیربعض الدراسات الحديثة إلى أن ھناك علاقة معنوية بین حدوث الإصـابة باللفحـة الناريـة ومحتـوى البوتاسیوم ونسبة الآزوت إلى البوتاسیوم فى الأوراق والأفرع ومحتوى الأفرع من المنجنیز .
كما تشیر إلى أن الحالة الغذائیة للأشجار قد تؤثر على زيادة أو نقص مقاومة النبات للأمراض والحشرات .

ج- التقلیم:

تعتبر عملیة التقلیم لأشجار الكمثرى من أھم العملیات البسـتانیة لتنظـیم الإثمـار وإنتـاج محصـول كبیـر وثماره جیدة الصفات وتحمل الثمار فى مجامیع على دوابر موجودة على أفرع ناضـجة عمرھـا سـنتین أو أكثر .وتستمر الدوابر فى الإثمار مدة طويلة قد تصل إلى عشرة سنوات تفقد بعدھا قدرتھا علـى الإثمـار
وتجف لذلك فإن عمیة التقلیم تجرى سنويا للأشجار تنحصر أھمیتھا فى المحافظة على حیويـة ونشـاط ھذه الدوابر وفى نفس الوقت تشجیع تكوين دوابر إثمار أخرى لتحل محل الـدوابر المثمـرة القديمـة كمـا يعمل التقلیم السنوى على زيادة مسطح الإثمار تدريجیا بزيادة عمر الأشجار .
ويھدف التقلیم فى السنوات الثلاث الأولى إلى تكـوين الھیكـل العـام للأشـجار وتنسـیق وتوزيـع الفـروع الأساسیة على الساق الأصلى على ارتفاع مناسب وكذلك تربیة الأفرع الثانوية فـى اتجاھـات مختلفـة بما يسمح بتخلل أشعة الشمس لجمیع أجزاء الأشجار لتنضج النمـوات الحديثـة ومـا تحملـه مـن بـراعم
ثمرية ويسمى ھذا التقلیم بتقلیم التربیة .