سخانات المياه الكهربائية


يحتاج الإنسان إلى الماء الساخن في جميع الأوقات صيفاً وشتاءاً كالاستحمام وغسيل الملابس والأواني وغيرها وقد كان في السابق يحصل على حاجته عن طريق التسخين المباشر على النار خصوصاً أيام البرد القارص ، ومع مرور الزمن وتعدد وسائل الرفاهية إخترع الإنسان سخان الماء الذي يغذي المنزل بكاملة أو جزء منه بالماء الساخن ، وما على الشخص إلا أن يدير الصنبور فينساب ماءاً ساخناً يستطيع التحكم بدرجة حرارته حسب حاجته .
تختلف سخانات المياه من مكان إلى أخر حسب نوع السخان نوع الطاقة المستخدمة ، فقد تعمل بالغاز أو بالكهرباء والطاقة الشمسية معا ًحسب توفر تلك الطاقة ، وكل منها من حيث التكلفة ، كما تختلف في أشكالها ، مثل السخان ذو المقطع الدائري أو البيضاوي أو المستطيل ، وألوانها لكي تتناسب مع محيطها ، وسعاتها التي تتراوح مابين 20 الى 120 لتر ، وفي هذا العدد يسعدنا أن نستعرض السخانات العاملة بالطاقة الكهربائية .

مبدأ عمل السخان
يعتمد عمل السخان الكهربائي على مبدأ التسخين الناتج عن مرور التيار للمقاومة التي تبديها تلك الموصلات ، وكلما زادت مقاومة الموصلات زادت الحرارة الناتجة ، وهذا ما يحدث في عنصر التسخين في السخان الكهربائي ، الذي يتميز بمقاومته العالية ، حيث يقوم منظم الحرارة بتوصيل التيار العنصر او عنصري التسخين ، فترتفع حرارته ، فتنتقل هذه الحرارة إلى الماء تعمل تيارات الحمل على توزيع الحرارة على مياه الخزان بالتساوي ، وعندما تصل درجة حرارته على الدرجة المطلوبة يفصل منظم الحرارة التيار عن عنصر التسخين ذاتياً .
يظل الماء محتفظاً بحرارته إطول مدة ممكنة ، وذلك لوجود العازل الحراري ، فغذا انخفضت حرارته فإن المنظم الحراري يستشعر ذلك ويقوم بتوصيل التيار لعنصر التسخين لتعويض ذلك الانخفاض ، ثم يفصل التيار بعد ذلك ، وهكذا يحتفظ السخان بالمياة الساخنة عند درجة حرارة معينة

 

 

سخانات المياه الكهربائية

 

 

 

أنواع السخانات
تصنف السخانات من حيث طاقتها وإمكانياتها التسخينية إلى نوعين ، هما :
·السخان الفوري
يركب هذا النوع من السخانات على صنبور الماء أو على خط التغذية الرئيسي لدورة المياه أو على خط التغذية الرئيسي لدورة المياه أو المطبخ ، ويوصل إليه التيار من أحد المقابس الكهربائية الموجودة في نفس المكان أو قريبة منه ، وله وضعيتان فقط للتسخين ضعيفة ومرتفعة ، ويتميز بخفض إستهلاك الطاقة لتسخين المياه لأن الطاقة لا تستهلك إلا أثناء إستخدام الماء الساخن ، كما يتميز بإستمرارية تدفق المياه الساخنة لفترات طويلة جداً ، وسرعة تدفق المياه الساخنة بعد فتح الصنبور مباشرة ، مما يقلل من إستهلاك المياه .
يتكون السخان الفوري عادة ، كما في الشكل (1 ) من جزئين أساسيين هما : عنصر التسخين : ويتألف من سلك مقاومة (Resistance ) مصنوع من خليط ( سبيكة ) النيكل كروم . يغلف عنصر التسخين بأنبوب محكم التثبيت على عوازل خزفية ، ويجب أن تتراوح قدرة تحمله مابين 1500- 2000 وات للقيام بعملية التسخين الفوري

قاطع التيار : ويتحكم فصل وإيصال التيار الكهربائي عن طريق تأثره بضغط الماء ، حيث يوصل نقطتي التماس عند وجود تيار مائي ، ويقطع التيار الكهربائي عند توقف جريان الماء نتيجة لقفل صنبور الماء أو ضعفه .

· السخان البطيء .
يطلق على هذا النوع اسم السخانات البطيئة أو التراكمية ، لأن عملية التسخين فيها تتم ببطء ، ويتراكم الماء الساخن ويخزن بداخلها ،وهي واسعة الإنتشار ، ويمكن تصنيفها أيضا إلى نوعين سخانات عمومية ( تستخدم في أغراض متعددة ) وتخدم فئة كبيرة من الناس كالمحلات التجارية ، والنوادي ، والمدارس والمستشفيات والورش الصناعية وغيرها . أما النوع الثاني فيطلق عليه السخان التجاري ، وهو شائع الإستخدام في المنازل تتكون السخانات البطيئة ( التراكمية ) الكهربائية ، شكل (2) من عدد الأجزاء من أهمها مايلي :
v خزان الماء : ويصنع بشكل إسطواني من فلز يتم إختياره حسب نوع المياه ومصادرها ، فإذا كانت المياه حامضية صنع الخزات من سبائك فلزية خاصة أساسها النيكل ، أما إذا كان الماء عسراً فيفضل صناعته من سبائك الصب الثقيل ، وقد يصنع من الفلز المجفن أو المغلف بمادة البورسلان تحت الحرارة لمقاومة الصدأ والتآكل والإهتراء ، ويحاط من الخارج بغلاف فلزي يفصل بينهما مادةة عازلة ، مثل الصوف الزجاجي أو الألياف أو اللباد أو مواد أخرى لتقليل الفقد الحراري ، وللمحافظة على حرارة الماء أطول مدة ممكنة ، قد يكون السطح العلوي من الخزان مقوساً لكي يتحمل الضغط إضافة إلى ذلك فإنه يجب ترك حيزاً إضافيااً ليسمح بتمدد الماء عند التسخين كما يجب أن تكون حواف الوصل للخزان ملحومة بطريقة جيدة ، والتأكد من ذلك بإختبارها تحت ضغوط عالية .