سوسة النخيل الاحمر


البحث عن حشرة سوسة النخيل الاحمر

النخيل الاحمر وفى مصر تمكنت الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة من اختراع أول جهاز يكشف أشجار النخيل المصابة بمرض إيدز النخيل، لمعالجته قبل قيام سوسة النخل بتدمير النبتة .

ودخل المرض مصر في منتصف التسعينات، وتكبدت مصر خسائر فادحة بسببه، بلغت أكثر من سبعة مليارات جنيه خلال الخمس سنوات الماضية.

ونظراً للتأثيرات المدمرة لهذه الحشرة كان لابد من البحث عن حل ناجع، من أجل إنقاذ أشجار النخيل من الهلاك الذي تحدثه تلك الحشرة، وهو ما توصل إليه المهندس الزراعي المصري أحمد عبد الغنى شريف.

فمن خلال تخصصه في المكافحة الحشرية، لاحظ العديد من الآفات الخطيرة على المحاصيل الزراعية، وأهمها حفاّرات ساق التفاح و”سوسة” النخيل الحمراء التي تسمى “بايدز النخيل” للخسارة الفادحة التي تسببها ، فقرر البحث عن حل لهذه المشكلة وإيجاد البديل الذي يغنى عن استخدام طريقة المبيدات، والتي لا تقضى على الحشرة كليا وتسبب تلوث للمحصول، فقام باختراع جهاز أطلق عليه اسم “منقذ النخيـــل” وذلك بعد قيامه بدراسة كافة الدوائر على أيدي متخصصين في هذا المجال، ودراسة بعض مواد كلية الهندسة التي ساعدته في تنفيذ اختراعه.

 

 

download-1

 

 

واستغرق المخترع 10 سنوات في انجاز هذا الجهاز، حيث قام خلالها بتصنيعه ثم تطويره وتجربته، للتأكد من فعاليته على هذه الآفات الزراعية، فأثبت الجهاز فعاليته التامة.

والجهاز يقوم بإرسال ذبذبات ذات ترددات مختلفة، تقضى على أفات حفارات ساق التفاح و”سوسة” النخيل الحمراء، والمخترع مستمر في عملية تطوير الجهاز لتلافي مشكلات زراعية أخرى.

مرض خطير

وفي تصريح لشبكة الإعلام العربية “محيط” أكد الدكتور علي سليمان رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي أن مرض “سوسة النخيل ” المعروف بـ”إيدز النخيل “هو مرض خطير جدا بل ويعد من أخطر الأمراض التي يتعرض لها النخيل عامة ويؤثر بشكل كبير على المنتجات والصادرات من النخيل مما يهدد الثروة القومية لزراعة النخيل في مصر ؛ ولذا يجب السيطرة عليه والحرص على أن تكون الصادرات من النخيل سليمة تماما وخالية من آية أمراض .

وعن رأيه في مدى فعالية الجهاز الذي اخترعته الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة المصرية في المعالجة قبل قيام سوسة النخل بتدمير الشجرة يقول الدكتور علي :” لا أعرف أى شىء عن هذا الجهاز ولا مدي فعاليته لأنه لم يعرض على من قبل الهيئة ولم أبدي أى رأي فيه ، ولكن نتمني أن يكون هذا الجهاز بالفعل جهازا فعالا ويساعد في القضاء أو الحد من ايدز النخيل لأن الاتحاد الأوروبي اصبح يشترط ضرورة وجود أماكن خالية من السوسة ويفرض شروط شديدة على صادرات النخيل “.

ماهى سوسة النخيل الاحمر؟

والحشرة عبارة عن “سوسة” يبلغ طولها حوالي 4 سم وعرضها نحو 1 سم، ولونها بني مائل للاحمرار مع وجود نقط سوداء على الحلقة الصدرية، ولها خرطوم طويل هو أقصر في الذكر منه في الأنثى، كما يتميز الذكر عن الأنثى بوجود زغب على السطح العلوي للخرطوم، و تعيش الحشرة الكاملة من شهرين إلى ثلاثة أشهر .

ويمكن مشاهدتها على مدار العام ولكن ذروة مشاهدتها تكون في شهري مارس ويونيو، و الحشرة الكاملة لا ضرر منها، لأن العذارى في الشرائق تكون عادة في المحيط الخارجي بساق النخلة أو في قواعد الكرب، وتبيض الأنثى من 200 إلى 300 بيضة، ثم تبدأ في نهش قلب النخلة.

 

download

 

 

 

وبعد التزاوج تضع الإناث حوالي 200 – 300 بيضة، وضعا انفراديا في الثقوب التي تحفرها، أو في الجروح بمنطقة التاج، أو في آباط الأوراق، كما تضع الإناث بيضها في الثقوب التي تحدثها الحفارات الأخرى إضافة إلى الثقوب والجروح التي تحدثها الآفات الأخرى، وعلى الأماكن المجروحة من خلال العمليات الزراعية “كالتكريب” و قلع الفسائل والسعف، وغيرها من الأعمال التي تحدث جروح في النخلة، ويبلغ طول البيضة حوالي 2 – 3 مليمتر اسطواني، وتفقس بعد حوالي 3 – 5 أيام لتعطي اليرقات.
in
الحشرة تجوف ساق النخيل

وتعتبر اليرقة هي الطور الضار للحشرة، حيث تسبب أضرارا للنخلة وتجعل من الساق اسطوانة فارغة تماما، إلا من الأنسجة المهترئة لأنها شديدة الشرهة ، ولون اليرقة أبيض مصفر أو حليبي، ولها رأس أحمر ذو أجزاء فم قارضة ذات فكوك قوية جدا،ً و تتميز يرقة “سوسة” النخيل بأنها عديمة الأرجل ذات شكل كمثري تقريبا، و لليرقة 13 حلقة ويصل طولها إلى حوالي 6 سم عند اكتمال النمو، وفترة حياتها تتراوح ما بين 2 – 3 أشهر، و بعدها تتعذر داخل شرنقة، والشرنقة تنسجها اليرقة من ألياف النخيل .

وتعيش العذراء داخلها لمدة أسبوعين تقريبا، تتحول بعدها إلى “الخادرة” ويكون لونها أصفر مسمرا، لتتحول بعدها إلى الحشرة الكاملة، وتبدأ بالتزاوج ووضع البيض من جديد.

جهود الدول فى المكافحة

تتمثل جهود الدول في مكافحة انتشار مرض ايدز النخيل في عدة أشياء أولها “الحجر الزراعي ” وهو يعني عدم نقل فسائل النخيل من منطقة إلى منطقة أخرى لأن نقلها يساهم في انتشارها خاصة في الأماكن التي تكثر فيها .

كما تتم المكافحة أيضا من خلال العمليات أو الخدمات الزراعية ، وفي هذه الطريقة لابد من تعاون المزارع لإنجاح هذه العمليات وهي الطريقة الوحيدة الناجحة في الوقت الراهن لمكافحة سوسة النخيل الحمراء .

هذا بالإضافة إلى نظافة بساتين النخيل التي تعتبر من أهم العوامل للمكافحة ، حيث تتم نظافة قمة النخلة “الجمارة” باستمرار وحماية إبط السعف من المواد العضوية المتحللة ،وتجنب جرح النخلة ، وعند قطع السعف يجب أن يُقطع على مسافة 120 سم من القاعدة ، وعدم ترك بقايا النخيل.

كما أنه يجب أيضا استخدام مبيدات الفطريات المناسبة لعلاج الإصابة بفطريات تعفن الأوراق والبراعم حيث أنها تجعل النخلة مهيئة للإصابة بالسوسة ، والتخلص من النخيل المهمل والنخيل الميت وذلك بتقطيعه إلى أجزاء صغيرة وحرقها.

كما يتم استخدام حبة او حبتان من من اقراص الفوستوكسين في نفق داخل جزع النخلة ثم يطلى بالطين ويغطى بالبلاستيك ، ورش جذع النخيل بمبيدات ذات أثر متبقي طويل كاللندين وذلك عند بداية نشاط الحشرات الكاملة وقبل أن تنجح في وضع البيض .

النخيل السيناوي
in
سوسة النخيل

يعتبر سعف النخيل السيناوي من أهم ثروات سيناء الطبيعية ،حيث يصدر بالعملات الصعبة إلي أمريكا وكندا وهولندا وبلجيكا وإنجلترا ، وترجع أهمية سعف النخيل السيناوي إلي أنه يرمز للبركة والقداسة عند اليهود في مختلف انحاء العالم وتتبرك وتتزين به منازلهم ومعابدهم في المناسبات والأعياد الدينية، أعتقادا منهم أن سيناء هي أرض الميعاد التي وعدهم بها الرب.

وعلي الرغم من سماح مصر بتصدير سعف النخيل السيناوي إلي إسرائيل لسنوات عديدة مما أثر سلبا علي ثروة سيناء من النخيل , إلا أنه هذا العام قررت السلطات المحلية بسيناء منع تصديره لأن قطعه وتقليمه قد أصاب ثروة النخيل بالضرر والتي تقدر بحوالي 365 ألف نخلة .

وعمليات التقليم الجائر تؤثر على عملية التمثيل الضوئي للنخيل مما يؤدي إلي نقص انتاج التمر ، بينما التقليم الصحيح هو قطع السعف الأصفر والجاف والمصاب والسعف الزائد عن حاجة النخلة وإزالة الأشواك والرواكب والليف ، كما يجب ان يتم التقليم عقب جمع الثمار مباشرة في فصل الخريف وفي أوائل فصل الربيع أثناء عملية التلقيح .

 

 

%d9%83%d9%8a%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%b2%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d8%a9_%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%8a%d9%88%d9%8a

 

 

ثروات الوطن العربي من النخيل

يمتلك العالم العربي 80 مليون نخلة من إجمالي 100 مليون نخلة في العالم ،وينتج العالم العربي حوالي 380 صنفاً من البلح، ويبلغ إجمالي إنتاج العالم العربي من البلح حوالي 2.8 مليون طن يمثل حوالي 77% من الإنتاج العالمي يصدر منها حوالي 300 ألف طن أي حوالي 75% من إجمالي صادرات البلح في العالم، ويصدر العالم العربي من البلح إلى 85 دولة إسلامية وأوروبية لا تنتجه .