طرق زراعة علف الدخن


انقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لحزم التقنية لمحصول الدخن

يعتبر محصول الدخن الغذاء المفضل لمعظم سكان غرب السودان ( ولايات كردفان ودارفور ) حيث تمتد زراعته أساسا في ألاراضي الرملية ( القيزان ) التي تحتل الأجزاء الشمالية في هذه الولايات وهي مناطق هامشية تقل معدلات الآمطار في معظمها عن 400 ملمتر في العام مما يجعل الدخن هو المحصول الغذائي الرئيسي الذي الذي لا تستطيع أن تنافسه محاصيل الحبوب الاخري كالذره في هذه البيئة الجافة ويعتمد الدخن في زراعته علي الأمطار مع وجود مساحة محدودة تزرع بالفيضان في منطقة طوكر .

يأتي الدخن بعد الذرة مباشرة من حيث المساحة والإنتاج وتقدر المساحة المزروعة سنويا حوالي خمسة مليون فدان وتتم زراعة 95% في هذه المساحة بولايات غرب السودان الستة أما بقية المناطق فتشمل مناطق الدمازين ، القضارف ، سنار ، النيل الأبيض ، طوكر إضافة إلي بعض اجزاء من الولايات الجنوبية ( بحر الغزال وأعالي النيل ) .

تتم زراعة حوالي 97% من المساحة في القطاع المطري التقليدي . وخلال السنوات الأخيرة زادت المساحة المزروعة بالدخن حتي وصلت في بعض المواسم إلي أكثر من سبعة مليون فدان ولكن إستمرت الإنتاجية منخفضة ولا تزيد في متوسطها كثيرا عن 100 كيلو جرام للفدان

ويرجع إتخفاض الإنتاجية لعدة أسباب ومعوقات تذكر أهمها مما يلي :-

معوقات الإنتاج :-

Ø قلة الامطار وتذبذبها :-

يعد هذا من أهم الأسباب لضعف الإنتاجية إذ أن المحصول يزرع في المناطق التي تقل فيها الأمطار ويكثر تذبذبها من موسم لآخر مع سوء توزيعها خلال الموسم مما يؤثر علي تأسيس المحصول وتعرضه لفترات الجفاف .

Ø ضعف إنتاجية السلالات والأصناف المزروعة :-

نتيجة للشح الذي حدث في معدلات الأمطار خلال السنوات الأخيرة فقد قلت ملائمة غالبية الأصناف المحلية التي تتميز بالتأخر في نضجها إذ تحتاج لحوالي 4 أشهر لإكمال حصادها في حين إن فترة الأمطار صارت لا تزيد كثيرا عن90 يوم في كثير من المواسم هذا إضافة إلي أن الأصناف التقليدية تعرضت إلي كثير من الخلط والفقد أثناء فترة الجفاف وصار كثير من المزارعين لا يحتفظون بتقاويهم كما كان سابقا وإنما يلجأون إلي شرائها من السوق دون التأكد من مصدرها ونوعيتها .

Ø الإصابة بالآفات والأمراض :-

يعد الضرر الذي تحدثه الآفات والأمراض أحد أهم أسباب تدني الإنتاجية ومصدر الشكوي من المزارعين وبالذات الآفات والتي تأتي علي رأسها دودة النفاشه ( Raghuva ) Heliochellus والتي تتلف القناديل بحفر طريقها في القندول بطريقة حلزونية مميزة قاطعة للزهيرات مما يؤدي لنقص كمية الحبوب المنتجة وتعتمد درجة الضرر علي عدد الدرجات في القندول وقد تصل الاصابة الي درجة يترك الحقل دون حصاد ولان تكاليف الحصاد في هذه الحالة تكون أكبر من قيمة المحصول المحصود . عند إكتمال نمو اليرقة تتحول الي شرنقة تدفن نفسها في ألارض علي عمق 5 – 15 سم أو أكثر وتبقي حتي هطول الأمطار في الموسم التالي تخرج الحشرات الكاملة لتضع بيضها علي القناديل المزهرة في ذلك الوقت . ومن الآفات الحشرية الأخري آفة

( السمتة ) (Rhinypfia Infuscate ) وهي خنفساء تتلف الأجزاء الزهرية من القندول مما يؤدي إلي عدم تكوين الحبوب وبالتالي تكون القناديل فارغة كليا أو جزئيا من الحبوب ويؤدي هذا إلي خفض الإنتاجية . هذه الآفة تتلف القناديل بالليل وتختفي سطح التربة بالنهار . وهي تظهر في يعض المواسم وتسبب خسائر كبيرة في بعض المناطق . الآفات الأخري تشمل ثاقبات الساق والجراد ( القبور ) والفأر ، الطيور وبعض الخنافس التي تتلف الحبوب .أما الأمراض التي تصيب الدخن فيأتي علي رأسها مرض البياض الزغبي الذي يسببه الفطر ( Sclerospora Grauinicala ) ومن أعراض المرض في الطور الأول لنمو النبات ظهور بياض علي الأوراق وإصفرارها . مما يؤدي إلي وقف نمو النبات وموته . أما في الأطوار اللاحقة فيتحول رأس النبات كليا أو جزئيا إلي أشكال مختلفة تشبه الأوراق بدلا من تكوين الحبوب ، وهذا مما يجعل هذه الأعراض تعرف محليا ب ( رأس المشوطنه ) .وقد أخذ هذا المرض في الأنتشار خلال السنوات الأخيرة التي أعقبت فترة الجفاف التي ضربت مناطق إنتاج الدخن وقد إقترن هذا الأنتشار باستيراد كميات كبيرة من بذور الدخن من غرب أفريقيا بواسطة منظمات الإغاثة خلال تلك الفترة دون إتخاذ التحوطات الوقائية اللآزمة .

هذا وقد رصدت بعض النسب العالية من الإصابة في بعض المنطق وصلت إلي 72% في إحداها . الأمراض المهمة الأخري تشمل مرض السويد إضافة إلي طفيل البودة الذي ينتشر في بعض المناطق .

Ø ضعف العمليات الفلاحية وتدني خصوبة التربة :-

العمليات الفلاحية لا زالت تؤدي بالطرق التقليدية التي يغلب عليها صابع الزراعة المتواصلة دون إتباع دورة زراعية مرشدة مما يفقد الأرض خصوبتها ويؤدي إلي ضعف الإنتاجية . غالبية محصول الدخن بغرب السودان يزرع بطريقة ( الترميل ) التي يمارسها حوالي 70% من المزارعين .وفيها تتم الزراعة علي الأرض الجافة في وقت مبكر جدا قبل هطول الأمطاروتقلب إن يكون ذلك في شهر مايو أو يونيو وهي إستراتيجية تنجح في حالة هطول الأمطار المبكر لأن المحصول يستفيد من كل طول الموسم . والمزارع يلجأ إلي وضع كمية كبيرة من البذور في الحفرة الواحدة ليضمن نمو بعضها علي الأقل ولكنه لا يهتم بعملية شلخ النباتات فيما بعد . إضافة إلي أنه يباعد المسافات بين الحفر مما يؤدي إلي خلل في توزيع الكثافة النباتية لوجود تنافس كبير بين النباتات في الحفرة الواحدة مع عدم الإستفادة من المسافات الواسعه بين الحفر يسحن توزيع النباتات عليها . كما تشمل نظافة الحشائشش وتوقيتها عوامل هامة في تحديد الإنتاجية .

Ø العوامل الإقتصادية والإجتماعية :-

هذه العوامل تلعب دورا هاما وعلي رأسها عدم مقدرة مزارع الدخن التقليدي علي شراء المدخلات المكلفة مثل الأسمدة والمبيدات الحشرية لتطوير الإنتاجية وإنما يلجأ لإستعمال الأساليب المبسطة قليلة التكاليف .

بحوث الدخن :-

بالرغم من أهمية محصول الدخن كغذاء رئيسي إلا أنه لم يجد إهتماما يذكر لتطويره من قبل البحوث الزراعية فيما قبل عام 1974 م وهو العام الذي تم فيه تكليف أحد مربي النباتات ليبدأ برنامجا لتحسين المحصول بغرب السودان بمنطقة الأبيض . وقد بدأ برنامج التحسين الوراثي بجميع السلالات المحلية من أجزاء مختلفة من مناطق كردفان ودارفور وذلك لتكوين نواه للمصادر الوراثية المحلية وأجراء عملية إنتخاب وإختيار السلالات المبشرة منها .هذا وقد تم نقل برنامج تربية المحصول إلي محطة بحوث الجزيرة بودمدني خلال موسم 76 / 1977 م للإستفادة من إمكانية الري في تربية المحصول مع إجراء الإختبارات بمناطق الإنتاج . هذا وقد حظي برنامج إبحاث الدخن خطوة متقدمة أخري في عام 1977 م بإتمام الإتفاق علي قيام برنامج تعاون بحثي مشترك لتطوير المحصول مع المعهد العالي لأبحاث المحاصيل للمناطق المدارية شبه الجافة ( إكريسات ) بالهند . وقد استمر هذا البرنامج حتي عام 1985 م .

ومن ثمرات هذا البرنامج إجازة الصنف المحسن ( يوغندي) وذلك في يناير 1981 م وخلال الفترة من عام 1983م وحتي 1992 م تلقي برنامج تطوير الدخن الدعم من مشروع تطوير البحوث الزراعية لغرب السودان وكذلك تلقي دعما من منظمة ( إنتسورمل ) الأمريكية كما ساهمت منظمة ( قلوبال 2000 ) في إجراء بعض البحوث الحقلية . أما مشروع تحسين وتاطوير الذرة والدخن والذي موله برنامج الأمم المتحدة الأنمائي فقد كان دعمه للبرنانج محسوسا وقد تمثل في توفير عربة لاندكروزر لأبحاث الدخن .

أما مشروع البحوث التطبيقية فقد أجري القليل من البحوث الحقلية التطبيقية في مجال إختيار بعض أصناف الدخن وزراعة النخيل . هذا وقد قررت هيئة البحوث الزراعية تعيين منسق قومي لبحوث الدخن منفصلا عن بحوث الذرة وذلك إبتداء من أول يوليو 1995 م .

خلال السنوات الماضية لأبحاث الدخن تركز البحث علي إستنباط وإستيراد أصناف وسلالات مختلفة من الدخن بقصد اختيارها بمناطق إنتاج الدخن المختلفة من أجل إيجاد أصناف عالية الإنتاج ، مبكرة النضج ، مقاومة للجفاف والآفات والأمراض إضافة لكونها مقبولة النوعيــــــــــة

ومنذ بدأ البرنامج وحتي الأن تم إختيار أكثر من ستة آلاف صنف وسلالة من أجل هذا الغرض .من جانب آخر تم إجراء عدد من التجارب الفلاحية المتعلقة بمسافات الزراعة والكثافة النباتيــــة

طرق تحضير الأرض وحفظ الرطوبة ، التسميد ، زراعة التحميل . أما في مجال مكافحة الآفات والأمراض تم إجراء تجارب في تقييم مقاومة الأصناف للآفات والأمراض والطرق المناسبة لمكافحتها .

نتائج ومنجزات البرنامج البحثي لمحصول الدخن :-

1. من تجارب الأصناف التي أجريت تمت إجازة الصنف المحسن ( يوغندي) ليــــــــــزرع بمناطق لإنتاج الدخن . وقد جاء الصنف يوغندي متفوقا علي الصنف المحلي القياســـــي (كردفاني ) بمتوسط 13% لإنتاجية الحبوب كما تفوق علي الصنف المحلي ( فكـــــــــي أبيض ) بمتوسط 26% والصنف يوغندي صنف مستورد من يوغندا ويتميز بسرعــــــة النضج إذ يتم نضجه في خلال 85 يوما من الزراعة كما إن قناديله ذات شعر مما يجعلها أقل عرضة للتلف من جراء هجمات الطيور هذا ويبرز حسن أداء هــــــــذا الصنف أكثر المواسم قليلة الأمطار مقارنة بالأصناف المحلية متأخرة النضج .

لكن هــــــذا الصنف لم يجد العناية الكافية لإكثار بذوري من قبل إدارة إكثار البذور كما إنــــه لم يجــــــد الجهود الإرشادية اللازمة لنشره وتوزيع بذوره علي المزارعين إذا إستثنينا بعض الجهود من برنامج قلوبال 2000 خلال موسمين وبرنامج إنتسورمل جامعة كنساس بمنطقة الأبيض هذه وقد ظهر في زراعة الصنف اليوغندي إنه أكثر عرضة للإصابة بآفة النفاشة لأنــــه قندوله هش مما يستوجب إجراء تحسين فيه في هذه الخاصية كذلك يحتاج لتغير لون حبوبه من الرمادي إلي الأصفر وهو اللون المرغوب أكثر في كردفان .

2. لإجراء التحسينات المذكوره أعلاه بالنسبة للصنف يوغندي تم تخطيط وتنفيذ برنامج للتهجين الرجعي للصنف يوغندي وذلك بالتعاون مع معهد أكريسات بالهند وقد تم التهجين الرجعي للصنف يوغندي بصنف سوداني (IP 11 678 ) محفوظ لدي إكريسات ويمتاز بصلابة القندول وطول الشعر مع إصفرار لون الحبوب .وقد وصل هذا البرنامج إلي مرحلة إكثار السلالات المنتخبة إلا إنه تعرض لهزة غير متوقعه نتيجة لحريق مفاجيء هب في الحقل الذي زرعت فيه هذه السلالات في موسم 92/1993م عند الحصاد مما إرجع تقدم هذا البرنامج خطوات للوراء .

3. لا زال البحث جاريا لإستنباط واختبار أصناف محسنة أخري ولكن التقدم في هذا المجال يسير ببطيء رغم الجهود التي بذلت وعدد الأصناف التي جربت وذلك لمعوقات وأسباب يتم التعرض لها فيما بعد .

4. بالنسبة لمقاومة الأمراض والآفات فقد تم التعرف علي بعض الأصناف المقاومة لمرض البياض الزغبي ومن هذه الأصناف ( ICMU 88908 , ICTP 8203 , ICMU 122 ) وتحتاج هذه الأصناف لبعض التقييم الفلاحي واختبار قبولها لدي المزارعين . كم تم إختيار أثر معاملة البذور لبعض المبيدات لمنع أو تقليل الإصابة بمرض البياض الزغبي وقد شملت المبيدات أيرون ، ميتالكسيل وكاريوكسين . وقد وجدت نتائج مبشرة بالنسبة لاإستعمال مبيد الميتالكسيل لمعاملة البذور ويبقي إستخلاص توصيات محددة من هذه التجارب .

5. بالنسبة لآفة النفاشة فقد اجريت دراسات لمعرفة دورة حياة الحشرة لتحديد إنتشار الأطوار والسبل لمقاومتها . كما تم تحديد بعض الصفات النباتية التي تزيد من مقاومة الأصناف للآفة وعلي رأس هذه الصفات صلابة القندول إذ لوحظ أن الأصناف ذات القناديل الصلبة أقل عرضة للإصابة بهذه الآفة إذ تجعل مهمة تقلقل اليرقات وإختراقها للقندول أكثر صعوبة مما هي عليه في القندول الهش .تأثير الإبكار في الأزهار عن درجة الإصابة هذه الآفة يحتاج لمزيد من التأكد . وهناك دراسات جارية لمكافحة النفاشة بأستخدام مستخلص بذور وأوراق أشجار النيم كمبيد طبيعي .

6. تمت إجازة توصيات تتعلق بزراعة النخيل بالنسبة لمحصول الدخن وذلك بزراعته كمحصول حبوب مع أحد البقوليات إذ تمت التوصية بزراعة شورين من الفول السوداني بعد كل شور من الدخن وقد وجد أن نظام التحميل هذا يعطي جملة محصول أكبر من زراعة المحصول المتفرد كما إنه يساعد علي الحفاظ علي خصوبة التربة بزراعة المحصول البقولي كما يقلل من تعرض التربة للتعرية ويعطي المزارع فرصة أكبر في نجاح المحصولين علي الأقل في حالة فشل المحصول الآخر .

7. الدراسات الفلاحية الخاصة بمسافات الزراعة والكثافة النباتية لم تتوصل إلي توصيات محددة إذ لن تكن هناك فروقات معنوية بين المعاملات في معظم التجارب التي أجريت في منطقة الأبيض ومن بينها تجربة إستمرت لفترة ثلاثة مواسم ( 85/1987 ) وإشتملت علي تجربة عدة مسافات بين الأشوار ( 75 هاشم ) وبين الحفر علي طول الشور ( 75,50 / 100 سم ) .

بالنسبة لتجارب التسميد بإستعمال أسمدة الأزوت والفوسفات فقد كانت النتائج متباينة إذ لم توجد إستجابة معنوية لهذه الأسمدة في التجارب التي أجريت في المزرعة التجريبية بالأبيض ولكن وجدت إستجابة في الحقول الإيضاحية التي نفذت في حقول المزارعين بمنطقة الأبيض بواسطة منظمة قلوبال 2000 في عام 1986 م بأستعمال 40 كيلو جرام للهكتار لكل من الأزوت والفسفور في شكل يوريا وسوبر فوسفيت علي التوالي وقد تعزي هذه الإستجابة إلي أن حقول المزارعين منهكة الخصوبة .

هذا وقد وجدت إستجابة للأسمدة في مناطق أخري مثل الفودا وأم راكوبة ودمسو وغيرها . إل إن الإشكال في إستعمال الأسمدة في الإنتاج التقليدي يأتي في العام الأول من ناحية الإمتيازات الإقتصادية ومحدودية إمكانيات المزارع وعدم توفر الأسمدة في مناطق إنتاج الدخن إضافة إلي عدم ضمان الكمية الكافية من الأمطار في معظم السنين .

عقبات بحوث الدخن :-

1. نسبة لانه جل مناطق إنتاج الدخن مناطق هامشية أمطارها قليلة ومتذبذبة فإن المحصول يتعرض للفشل وعدم الإنتاج في كثير من المواسم وهذا ينطبق علي التجارب التي تجري في تلك المناطق إذ يتكرر فشلها أو فقدان كثير من المعلومات المطلوب جمعها لتقييم المعاملات المختبرة وهذا مما يجعل البرنامج البحثي يأخذ سنوات عديدة دون التوصل إلي نتاءج وتوصيات مقبولة وكمثال لذلك إستمرت تجارب إختبار الأصناف لفترة ثلاثة مواسم متتالية دون أن تؤدتي معلومات مفيدة وذلك نتيجة لقلة وسوء توزيع الأمطار وهجمات الآفات خلال الفترة الأخيرة .

2. كذلك أدت فترات الجفاف المتكررة الي فقدان غالبية السلالات والمصادر الوراثية التي كانت تخضع للتقييم ويحتاج لها برنامج التحسين الوراثي .

3. بما أن تلقيح الدخن تلقيح خلطي إذ تصل نسبة التلقيح الخارجي الي 80% فإن الأصناف والسلالات معرضة للخلط بالتهجين مع السلالات المجاورة اذا لم تراعي المسافات العازلة الواسعة . وهذه المشكلة قد حدثت بالفعل بالنسبة للأصناف المحلية التقليدية مثل الدهبي والبوضة والكردفاني وبردة وذلك نتيجة للتهجين والخلط مع الأصناف الخارجية التي دخلت إدأثناء فترة الجفاف . ولهذا يستدعي إستعادة وتنقية العديد من الأصناف .

4. برنامج بحوث الدخن يبدأ متخلفا بعض الشيء اذا ما قورن ببحوث المحاصيل الأخري كالقمح والذره والفول السوداني وذلك لأن الاهتمام بمحصول الدخن جاء متأخرا كما أن عدد الباحثين العاملين بأبحاثه ظل قليلا اذ كان هناك سرب نباتات واحد يعمل جزئيا في تحسين المحصول حتي وقت قريب حين إنضم اليه سرب نباتات آخر في عام 1996 . حاليا لا يوجد أخصائي فلاحة يعمل في أبحاثه فلاحة المحصول .

5. هناك جوانب وبحالات تحتاج لتكثيف البحث فيها للخروج بحلول سريعة لبعض مشاكل إنتاج المحصول وهذه الجوانب تشمل :-

Ø إيجاد أصناف محسنة سريعة النضج ومقاومة للجفاف وألآفات والأمراض .