فوائد الغرس والزراعة


تتعدّد الأنشطة البشريّة التي يقوم بها الإنسان خلال حياته؛ حيث تتكامل هذه الأشطة فيما بينها من أجل سد احتياجات الإنسان، وجعله يعيش حياةً سعيدة هانئة، ومن أبرز هذه الأنشطة التي يقوم الإنسان بها؛ الصناعة، والتجارة، والزراعة. الزراعة تُعرف الزراعة على أنّها تلك العمليّة التي يقوم بها الإنسان، والتي يهدف من خلالها إلى إنتاج الغذاء الملائم له من خلال إمّا تربية الحيوان، أو النبات. عُرفت الزراعة قديماً، وكانت مرتبطةً إلى حد ما بفلاحة الأراضي فقط، إلّا أنّها في يومنا هذا تشمل كافّة الأنشطة التي لها علاقة بإنتاج الغذاء من خلال عملية منتظمة.

 

تعتمد العديد من الدول على النشاط الزراعي لتوفير الأمن الاقتصادي لشعوبها؛ فالزراعة عمليّة هامّة تستطيع الدولة التي تتوافر فيها شروطها من أن تكتفي ذاتياً من خلال فقط هذا العمل، وليس من خلال السعي وراء الوظائف التي لا تنفع ولا تضر كما يحدث في بلداننا العربيّة؛ فالمزارع أصبح يُفضّل الذهاب لحراسة منشأة مقابل مبلغ زهيد من المال على أن يرعى أرضه ويفلحها، الأمر الّذي أضرّ كثيراً بالزراعة والنشاط الزراعي في عالمنا العربي. فوائد الغرس والزراعة توفير الغذاء للناس؛ فالزراعة بإمكانها توفير الأغذية لكافّة أبناء المجتمع وبأسعار معتدلة؛ إذ إنّ الدولة التي تأكل مما تزرع، يمكنها أن تعيش بسلام، واستقرار، وهناء، ورخاء. توفير الملابس للناس؛ فالعديد من أنواع الملابس تصنع موادها من النباتات،

الغرس

كالملابس القطنيّة على سبيل المثال. تساعد على توفير دخل جيّد لكلّ من يعملون في هذه المهنة، كونهم يبيعون ما ينتجون. كما أنّها توفّر دخلاً ممتازاً للدولة من خلال زيادة الصادرات والتقليل من المستوردات. تساعد المزروعات على حماية البيئة من التلوّث،

 

كما أنّها من أهم مصادر الأكسجين اللازم للتنفّس الإنساني والحيواني. تساعد على تجميل المناطق المختلفة؛ فالإنسان يحتاج وبشكل كبير جداً إلى أن يستمتع بالأشجار المتناثرة هنا وهناك. تخلق العديد من فرص العمل للعاطلين الّذين يعانون من البطالة، فلا توفّر الزراعة عملاً للمزارعين فقط، بل بإمكانها أن توفّر العمل لعدد كبير من الناس الآخرين، كالعمال، والتجار، والناقلين،

 

وغيرهم. في الفترة الأخيرة من عمر البشرية، تطوّرت الزراعة وبشكل كبير جداً؛ حيث أصبحت تقنيات الزراعة مختلفةً عمّا قبل، فقد توصّل العلم إلى العديد من الآلات التي عملت على تسهيل هذه العمليّة الهامة والحيوية، كما توصّل العلم إلى تقنيات أخرى منها؛ الزراعة من دون تربة، والتهجين، وتربية النباتات، وإدارة المغذّيات، ومكافحة الحشائش، والمعالجة الوراثية، والعديد من التقنيات الأخرى.