الهندسة الكيميائية
الهندسة الكيميائية

قيود وأعباء مصاحبة للتوسع في إنتاج الوقود الحيوي


قيود وأعباء مصاحبة للتوسع في إنتاج الوقود الحيوي

القيود الاقتصادية: حدود قدرة الوقود الحيوي على الإحلال محل الوقود التقليدي، فقد بلغت حصة الوقود الحيوي في العام 2008 ما يقدر بــ 10% من العرض العالمي للطاقة، كما يضاف لها محدودية قدرة القطاع الزراعي على تلبية متطلبات إنتاج الوقود الحيوي.

القيود السياسية: ترتبط القيود السياسية بالأعباء والتكلفة السياسية والاجتماعية للتوجه لإنتاج الوقود الحيوي، في البلدان النامية تحديداً في ضوء التوسع في زراعة محاصيل الطاقة، وما قد يثيره هذا التوجه من تفاقم مشكلة الغذاء.

القيود الأخلاقية: تبرز هذه القيود في ضوء إعلان بعض الدول النامية غير المنخرطة في إنتاج الوقود إدانتها في محافل دولية لإنتاجها من المنتجات الزراعية، لما يتضمنه من تحويل غذاء الإنسان إلى غذاء للآلة في الوقت الذي تعاني فيه الكثير من الدول أزمات غذائية وصلت إلى حد المجاعات.

ولكن يبقى للاكتشافات البترولية في مناطق مختلفة من العالم وخاصة في الشرق الأوسط دوراً هاماً في إعادة ترتيب منظومة الطاقة الحالية المستقبلية، وصياغتها في اتجاه إعادة النظر في سياسات التوسع أو الإسراع في إنتاج الوقود الحيوي وبدائل الطاقة عامة..

إضافة إلى عقلنة أسعار النفط، ما سيقلل من تنافسية الوقود الحيوي وتضعف اتجاهات الإسراع والتوسع في إنتاجه. إن صعود الوقود الحيوي لا يمثل سوى مرحلة جديدة ممتدة في الحضارة الإنسانية التي شهدت التحول من وقود الفحم التقليدي إلى البترول، ومنه إلى مصادر متجددة من الطاقة التي تحمل في طياتها من الفرص والتحديات والتداعيات الاقتصادية والاجتماعية والبيئة والإنسانية، ويبقى إنتاج الوقود الحيوي رهن تجاذبات دولية بين مؤيد لعملية الإنتاج وبين معارض لها بدوافع أخلاقية.