كيفية زراعة الزعتر


إن الزعتر أو بالإنجليزية (Thyme): هو نوع من النباتات، ينتمي للفصيلة أو العائلة الشفوية التي تضم عدداً كبيراً من النباتات، والفصيلة الشفوية تابعة لرتبة الشفويات التي يتبع لها العديد من الفصائل، حيث يتوزع في هذه الفصائل الآلاف من النباتات المختلفة. والاسم العلمي للزعتر هو: (Thymus vulgaris)، وكل ذلك حسب التقسيم والتصنيف العلمي الذي وضعه العلماء لهذا النبات.
تمتاز الكثير من النباتات التي تنتمي للفصيلة الشفوية بأنها نباتات عطرية، حيث تحتوي على زيوت عطرية، ومن هذه النباتات العطرية: الزعتر الذي سنتكلم عنه في هذا المقال. ومن النباتات العطرية الأخرى التي تنتمي لهذه الفصيلة: النعناع.
والزعتر هو من النباتات المعمرة، حيث يعيش أكثر من عام، والنباتات المعمرة تختلف عن الحولية التي تعيش لعام واحد فقط، أو موسم زراعي واحد. ينمو الزعتر ويزرع في الكثير من المناطق حول العالم، وبخاصة المناطق المعتدلة مناخياً، فالزعتر حتى ينمو وتنجح زراعته، فإنه يحتاج إلى مناخ معتدل، ولذلك تكثر زراعته في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط، وهي: بلاد الشام، وتركيا، ودول شمال أفريقيا، ودول جنوب أوروبا. كما يُقال بأن هذه المناطق هي الموطن الأصلي للزعتر. والزعتر هو عبارة عن شُجَيرة دائمة الخضرة، وكثيرة الفروع والسيقان، يصل طولها في العادة إلى ثلاثين سنتميتر.

كيفية_زراعة_الزعتر

وللزعتر العديد من الاستخدامات والفوائد، حيث يستخدم في الطهي، ويمكن إضافته إلى بعض الأطعمة، كما يمكن أن يطحن، وأن يضاف إليه بعض التوابل والسمسم، حيث يتم تناوله مع زيت الزيتون. وللزعتر أيضاً العديد من الاستخدامات الطبية والعلاجية، حيث يفيد كثيراً في علاج السعال وغيره من المشاكل الصحية.

وحتى تنجح زراعة الزعتر، يجب على المزارع أن يختار مكاناً مشمساً، وأن تكون التربة التي سيزرعه فيها نظيفة وجيدة الصرف والتهوية، وغنية بالمواد العضوية، وخالية من الحصى والأحجار الكبيرة والأعشاب الضارة. والفترة المناسبة لزراعة الزعتر هي الفترة الممتدة من بداية فصل الربيع إلى نهاية الخريف، حيث ينصح بزراعته في هذه الفترة، وتجنب زراعته في الأوقات الباردة.
وبعد أن يقوم المزارع باختيار المكان المناسب، والتربة المناسبة، يجب أن يقوم بحفر حفرة مناسبة لوضع شتلة الزعتر فيها. وينصح أيضاً أن تزود التربة بعد الانتهاء من غرس الشتلة بالسماد، ويجب أن يقوم المزارع بري النبات بعد الانتهاء من زراعته، كما يجب أن يقوم بريه على فترات محددة تختلف باختلاف الحالة الجوية، ففي فصل الصيف يفضل أن يروى مرة واحدة كل أربعة أيام، أما في فصل الشتاء فلا حاجة لريه في الأيام الماطرة.