زراعة السمسم
زراعة السمسم

كيفية زراعة السمسم


يُعرف السمسم بأسماء عديدة وكبيرة كالزلنجان، والسليط، وشيراج، واسمه العلميّ Sesamum indicum، ويُعتبر واحداً من أنواع الفصيلة البيداليّة التي تعود إلى رتبة الشفويات، وهو أيضاً أحد المحاصيل الزراعيّة. زيت السمسم مهم جداً؛ فهو مليء وغنيّ بالبروتينات، والأحماض الدهنيّة، والمركبات الفلافونية، والمضادة للأكسدة، ويعرف زيته باسم السيرج، وتدخل هذه المادة في صناعة الحلويات، والفطائر، والعرائس، كما يمتلك خصائص علاجيّة، وطبيّة مهمة للجسم.
زراعة السمسم
تتمّ زراعة السمسم من وسط شهر فبراير إلى وسط شهر مارس، ويوجد العديد من الطرق التي يُزرع فيها السمسم؛ كزراعته في أحواض، ومن خلال نثر الحبوب في مساحات مفتوحة حتى إن كانت صغيرة الحجم، ويكون ذلك من خلال قص الحشائش والأعشاب الموجودة على التربة، ومن ثم عمل خطوط وسطور عرضيّة في التربة.
يُزرع السمسم في مناطق من السعوديّة كأرض سيول في بداية شهر الخريف؛ أي منذ بداية شهر سبتمبر وحتى نهايته، أو زراعته في فصل الربيع أي منذ نهاية شهر ديسمبر وحتى نهاية الشهر الأول من السنة الجديدة الميلاديّة، وتحتاج المناطق المزروعة بالسمسم إلى تسميد، وقبل عمليّة التسميد، يتمّ إجراء تحليل لتربة المنطقة؛ وذلك كي تتمّ معرفة ما هي العناصر من السماد التي توجد فيها؛ حيث إنّه يتم تسميد التربة قبل الزراعة في مرحلة تُعرف بإعداد التربة.
تُسمّد التربة بالفوسفات الثلاثيّ، وتُسمد بعد عمليّة الزراعة وتحديداً في أثناء مرحلة النموّ بالأسمدة النيتروجينيّة التي لها دور كبير في التحفيز على النموّ الخضريّ كسماد اليوريا، وأسمدة البوتاس التي توجد بنوع سلفات البوتاسيوم، ويوجد أيضاً السماد الورقيّ وهو نوع من الأسمدة يحتوي على العديد من المعادن المهمّة كالزنك، والمنغنيز، والحديد، والمغنسيوم، ويُسمّد السمسم بهذا النوع قبل أن يُزهر، ويُعتبر السمسم مثل أيّ محصول آخر تتم زراعته؛ أي إنّه يحتاج إلى اعتناء وريّ.
على الرّغم من أنّ السمسم حساس جداً من المياه، إلّا أنّه يتم ريّه على فترات مختلفة ومتقاربة في الزمن لكن بصورة خفيفة، ويعتمد الريّ بشكل أساسيّ على نوع التربة، والحالة الجويّة السائدة.

يجب على كل مزارع أو شخص قام بزارعة السمسم معرفة الآفات التي يمكن أن تواجهه؛ حيث تُعتبر الذبابة البيضاء، والديدان، والمن، والبق، هي مجموعة من الأمراض التي يمكن أن تصيب النبات، وتهدّد خراب المحصول، ويمكن محاربة هذه الآفة باستعمال أحد المبيدات الحشريّة الكيميائيّة، ولا تحمل هذه المبيدات أي مخاطر كبيرة كالأمراض الفطريّة، إلّا أنّها قد تُسبب صدأً في الأوراق الرطبة، وينصح بقراءة التعليمات المتعلّقة بكل شيء متعلق فيها