ما هي هندسة الديكور


هندسة الديكور أو العمارة الداخلية وهي إحدى أنواع الفنون التي تعنى بتزيين المساحات الفارغة، وفن يحتاج إلى ذائقة من نوع خاص، فالإنسان يحتك يومياً مع موجودات هذا الفراغ سواء كان في بيته أم في مكان عمله، لهذا السبب فهو بحاجة ماسة إلى أن تكون هذه الموجودات والمقتنيات التي تم تزيين هذه المساحة بها يحتاج أن تكون متناسقة مع بعضها البعض، مما سيعمل على تزويده بالراحة النفسية المطلوبة خاصة على مستوى تناسق الألوان مع بعضها البعض، وكثير من المختصين النفسيين يهتمون جداً بهذه الأمور حيث إنهم يفضلون أن تطلى جدران الأماكن التي يتواجد مرضاهم فيها بألوان معينة مما يوفر بهم الهدوء والراحة.
عدا عن الشكل الجميل، فإن العمارة الداخلية أو هندسة الديكور تهدف إلى أن يكون من سيستخدم هذه المساحة قادراً على استغلالها والاستفادة منها إلى أقصى حد من الحدود، بحيث يتقلص عدد المساحات الفراغة غير المستعملة إلى أقصى حد. تشمل هندسة الديكور العديد من الأمور المختلفة التي يتم بها تزيين واستغلال المساحات الفارغة مثل: الأرضيات والجدران سواء طلائها أو استعمال أوراق الجدران، بالإضافة إلى الأثاث الذي سيوضع وطريقة ترتيبه ومدى تناسق ألوانه وشكله مع هذه المساحة ومع الموجودات الأخرى، كما وتهتم هندسة الديكور باللوحات التي ستعرض على الجدران وبالتحف المختلفة التي ستزين هذه المساحة وغير ذلك من الأمور، فكل ما يعمل على استغلال المساحة هو من أولويات هندسة الديكور.

ما_هي_هندسة_الديكور
من المصطلحات الهامة التي تتكرر وبشكل كبير جداً على المسامع وخاصة على مسامع المهتمين بالفنون المختلفة وخاصة الفن السينمائي أو المسلسلات أو غير ذلك من الأمور هو مصطلح ” الديكور السينمائي “، وهذا النوع من أنواع الديكور هو ما يهم السينما وباقي الفنون التي تكون على نفس الشاكلة، وله أولوية كبيرة جداً إلى أقصى الحدود في هذا الفن، فأي خلل يمكن يظهر على شاشة العرض وينسف كل ما تم إنجازه. الوظيفة الأساسية لمهندس الديكور السينمائي هي أن يقوم بإدخال المتلقي في الزمان والمكان اللذان تدور أحداث القصة أو المشهد في فلكهما، وهذه المهمة ليست بالمهمة السهلة، فهي تتطلب وعياً تاماً بمتطلبات النص وبناء ما سيتم عرضه في خلفية المشهد وما سيتفاعل معه الممثلون أثناء تمثيلهم، لهذا السبب فهو بحاجة إلى أن يتعاون مع المخرج بالدرجة الأولى ومع كاتب النص من أجل أن يعيه تماماً ويعي متطلباته كاملة، كما ويتوجب عليه أن يقوم بالتعاون مع مهندسي الإضاءة والمصورين وكل من له علاقة سواء من قريب أو من بعيد بالمشهد أو العمل.