مراحل تشكل التربة


تشكل التربة مرّت الأرض بالكثير من التحوّلات حتى وصلت الى شكلها الحالي، وشكلّت هذه التضاريس ولم تتوقف عن التغير بسبب التغيرات الجوية والمناخية التي تتعرض لها هذه التضاريس، فكما أثبتت الدراسات أنّ التضاريس الموجودة حالياً على سطح الأرض لم تكن بنفس الشكل على مرّ السنين، وأنّها ما زالت تتغير، وهذا التغير المستمر يفيد في التنوّع الحيوي للحياة، وبفعل الظروف الجوية المختلفة نشأ لدينا الصخور المختلفة، والتربة، وكذلك المناطق البحرية من بحيرات، وأنهار وبحار.

التربة تتشكّل التربة على مرّ السنين الطويلة، وتحت الظروف الجوية المختلفة، بالإضافة الى الضغط الواقع عليها، والعوامل البيولوجية، وتعرف التربة بأنّها الغطاء الهش الذي يغطي مساحات مختلفة من سطح الأرض، ومنه ما يكون طينياً متجانساً كعجينة، وهناك ما يكون رملياً مفتتاً. وتكمن أهمية التربة بأنّها العامل الرئيس لعيش النباتات التي تتغذى على ما يصلها من التربة الى الجذور، كما أنّ الملايين من الكائنات الحية تتخذها كمكان للعيش فيها، ويتم استخدامها في مختلف عمليات البناء والتعمير، كما يمكن استخلاص المعادن المختلفة منها. مراحل تشكل التربة تمرّ التربة بثلاث مراحل رئيسة حتى تتشكل،

تشكل التربة

وهي: المرحلة الأولى: وهي المرحة الأساسية في تشكّل التربة، حيث تبدأ عندما تتعرّض الصخور إلى العوامل المختلفة التي تغيّر من حالتها الكيميائية، والفيزيائية، نتيجة للظروف الجوية مثل الحرارة، أو الأمطار، أو الرياح، أو من الممكن أن تسبّب جذور النباتات التفتت لهذد الصخور. ويعتمد نوع التربة المتشكل على نوع الصخور الأم وعلى درجة التفتت، فقد نجد تربة طينية مليئة بالأكاسيد والمعادن مثل الحديد، والأملاح، وربما نجدها تربة رملية مفككة تحتوي على الرمال والحجارة. المرحلة الثانية: تبدأ في هذه المرحلة دخول المواد العضوية إلى التربة البدائية من خلال تحلّل أجسام الكائنات الحية المختلفة الميتة التي تسقط فيها، أو بفعل عوامل تدّخل خارجية، ويميل لون التربة في هذه المرحلة إلى اللون الأسود وتسمى بالدبال،

 

وهنا تبرز الاختلافات بين أنواع التربة المتشكلة بفعل مختلف الظروف التي تعرضت اليها، كما أنّ طبيعة العناصر المكونة لها تسبب الاختلاف فيما بينها. المرحلة الثالثة: وهنا تبدأ المكوّنات المختلفة للتربة بالانتقال من أماكنها إلى طبقات التربة، وبهذا تتشكّل البيئة المناسبة لنمو بعض الكائنات الحية، وإذا مرت التربة بجميع المراحل تعتبر تربة متطورة. كما أنّ التربة قد تتعرض لغمرها بالمياه ومن ثم جفافها عنها، فينتج لدينا التربة السهلية والتربة الجبلية. ويجب الاهتمام بنظافة التربة وحمايتها من الملوثات المختلفة التي تؤثر على البنية الداخلية للتربة والتي قد تصل إلى جذور النباتات وتضرّ بها.