مستقبل الصمامات الكهربائية المفرغة


الصمامات الكهربائية مرت فترة من الزمن كان فيها الصمام الكهربائي عنصراً أساسياً في مجال الإلكترونيات والنظم الالكترونية. و لكن منذ حوالي ستين سنة ظهرت أنصاف النواقل – تحديداً مع اختراع الترانزستور عبر وليام شوكلي في الأربعينيات – وبدأت تأخذ مكان الصمام في مختلف المجالات إلى أن أصبح الصمام الكهربائي قطعة تذكارية من الماضي. ومع ذلك هناك بعض المجالات التي لم تخرج الصمامات منها بشكل كامل، وحديثاً الصمامات تعود للظهور مرة أخرى.
عندما أصبحت أنصاف النواقل واسعة الانتشار كانت محاسنها جلية للمهندسين والتقنيين، فهي أخف وأصغر حجماً. تستهلك طاقة أقل بكثير. كما أنها أكثر دقة في العمل. وربما الميزة الأهم هو أن خواصها الإلكترونية كانت مستقرة وخطّية.

 

 

 

download-1

أجهزة التلفاز القديمة كانت عبارة عن قطع أثاث كبيرة الحجم مع الكثير من الأزرار. ولكن كان لابد من التعامل مع هذه الأزرار برموزها الغريبة من أجل مشاهدة ممتعة للتلفاز في إحدى السهرات. عدد كبير من الأحداث الهامة في التاريخ لم يتم توثيقها بالصوت والصورة لأن الكاميرات حينها كانت تستغرق 20 دقيقة لكي تبدأ بالعمل.
الترانزستورات والدارات المتكاملة ICs:Integrated Circuits أخذت مكان الصمام في مختلف المجالات الإلكترونيات الاستهلاكية والنظم الصناعية، إلى أن حدث أمرٌ غير متوقع؛ بدأت مجموعات من الناس تُفضّل الصمامات! كانت الفئة الأولى هي فئة الموسيقيين و مستمعي الموسيقا. لقد قالوا أن مُكبّرات الصوت المعتمدة على الصمامات كانت تنتج أصواتأ أقرب إلى ما يحبونه. بعد الدراسة، وُجد أن هؤلاء قد أحبوا مواصفات الصوت الناتج عن تلك الأجهزة في حين أن الآخرين يرونه نشازاً في الإشارة، لأن الإشارة الناتجة عن المكبر لم تكن تُشابه إلى حدٍ ما الإشارة الداخلة، ولكنها كانت تغير تردد الصوت وهذا ما أحبته تلك الفئة من الناس وتتوقع أن تسمعه.
ربما من أقوى الحجج التي تقف مدافعةً عن الصمامات هي الجانب الجمالي. الأجهزة التي تعتمد عليها لها تأثيرها الخاص على من اعتادوا العمل مع هذه الأجهزة.