مشتل الخضر طرق انتاج الشتلات الزراعية


مشتل الخضر Vegetable nursery

 مشتل الخضر  بالمشتل مهد البذور التي تقضي فيها البادرات فترة حياتها الأولى ومن ثم تنقل الى الحقل المستديم بعد فترة من الزمن. والمشتل عبارة عن مساحة محدودة من الأرض تحدد في أحد جوانب مزرعة الخضر وتزرع البذور متقاربة لانتاج الشتلات .
ويستخدم المشتل لانتاج شتلات بعض الخضر التي تتكاثر بالبذرة (التكاثر الجنسي) مثل (الطماطم ، الفلفل ، الباذنجان ، الكرنب ، القنبيط ، الخس ، البصل ، الكرات ، أبوشوشة ، الكرفس ، الاسبرجس) ويستخدم المشتل أيضا لانتاج مختلف شتلات بعض المحاصيل التي تتكاثر خضريا مثل الطماطم ، الفراولة ، الخرشوف.

موقع المشتل:
لابد أن يتوفر في المشتل عدة عوامل:
1- أن يكون مجاوراً للحقل المستديم أو قريباً منه.
2- أن يكون واقعا على طريق رئيسي أو قريبا منه لتصريف الشتلات بسرعة.
3- أن يكون محميا من الرياح الباردة شتاءا أو الرياح الساخنة صيفاً.
4- قريباً من مصادر المياه التي يمكن ريها في مواعيد مناسبة لأن تأخير الري قد يعرض الشتلات للموت.
5- يجب تغيير الموقع كل عدة سنوات لأن المطلوب في تربته أن تكون دائماً في أفضل حالاتها من ناحية التركيب الفيزيائي

 

 مشتل الخضر

 

 

والكيميائي وعلاوة على ذلك خلوها من الأمراض ويجب أن تكون تربة المشتل تتبع عدة عوامل:
‌أ) صفراء ، خفيفة ، مفككة.
‌ب) غنية بالعناصر.
‌ج) خالية من بذور الحشائش.
‌د) خالية من الأملاح والمواد السمة وأن تكون التربة متعادلة.
‌ه) خلوها من جراثيم الأمراض الفطرية (أمراض الذبول) ، آفات التربة (الديدان الثعبانية والنمياتودا).

تعريف عملية الشتل:
المقصود بعملية الشتل هي استخدام الشتلات الناتجة من زراعة البذور في المشتل ونقلها لزراعة العقل المستديمة ويجب أن تكون الشتلات سليمة وبحالة تسمح بتحملها لعملية إعادة زراعتها.

مميزات الزراعة في المشتل:
1- خفض تكاليف الانتاج حيث لا تشغل انباتات أثناء فترة نموها إلا مساحة محدودة من الارض والمجهود الذي يبذل في رعاية النباتات.
2- زراعة البذور مباشرة في الحقل يعرضها للصقيع لذلك يمكن حمايتها في المشتل أكثر عما لو زرعت في لحقل المتستديم.
3- امكانية استغلال الحقل المستديم في زراعة بعض الخضر سريعة النمو مثل الفجل ، الجرجير ، السبانخ ، أثناء فترة نمو الشتلات في المشتل.
4- توفيرفي كمية التقاوي.
5- امكانية زراعة النباتات التي تحتاج لموسم نمو طويل ودافئ عندما تكون فترة الدفئ قصيرة وذلك بابقاء النباتات بالمشتل مدة أطول مع تدفئة المشتل.
6- الانتاج المبكر للخضر وذلك بانتاج شتلات محاصيل الخضر الصيفية مبكراً في أماكن مدفأة ثم زراعتها في الحقل المستديم عندما تتحسن الظروف الجوية والاستفادة من الاسعار للمحصول مبكراً.
7- سهولة الخدمة في المشتل.
8- يمكن انتخاب الشتلات القوية والمتجانسة في الحجم وخلوها من الامراض واستبعاد الشتلات الضعيفة والغريبة مما يؤدي الى زيادة انتاج المحصول.
عيوب عملية الشتل:
1. صعوبة نقل الشتلات الى أماكن بعيدة إلا إذا كانت المدة وجيزة وباحتياجات خاصة.
2. قد تنقل الشتلات بعض مسببات الأمراض والافات عند نقلها الى منطقة أخرى.
3. تأخير نمو النباتات فترة من الوقت بسبب نقلها من المشتل الى الحقل المستديم ويتوقف على هذا عدة عوامل:
‌أ- عدد مرات نقل النباتات.
‌ب- حجم النباتات عند الشتل فكلما زاد حجمها ازدات مدة توقف النمو بعد الشتل.
‌ج- مدة بقاء النباتات معرضه للنقص في كمية مياه الري.
‌د- الظروف البيئية التي تؤثر على معدل النتح قبل أن تكون النباتات الجذور الجديدة.
‌ه- مقدار الجذور المتبقية بالشتلة.
‌و- مقدرة الجذور المتبقية على امتصاص الماء.
‌ز- سرعة تكوين الجذور عقب اجراء عملية الشتل.
‌ح- معدل النمو الطبيعي للنباتات ، حيث أن النباتات سريعة النمو تتعرض لأضرار أكبر عند الشتل عن النباتات بطيئة النمو.

تقسيم محاصيل الخضر حسب مقدرتها على تحمل الشتل:
يمكن شتل جميع نباتات الخضر في أوعية خاصة دون تعرض الجذور الى التلف ولكن تختلف عملية الشتل وتحملها لعملية الشتل الى ثلاثة مجاميع:
1) محاصيل سهلة الشتل وينجح شتلها وهي المحاصيل التي تستعيد نموها بسهولة بعد شتلها في الحقل المستديم مثل الطماطم ، الخس ، الكرنب ، القرنبيط.
2) محاصيل تحتاج الى عناية خاصة عند شتلها ، حيث يجب المحافظة على جذورها أثناء التقليع مثل : الكرفس ، الباذنجان ، الفلفل ، البصل.
3) محاصيل لا ينجح شتلها مثل : المحاصيل التي لا تتحمل جذورها النقل أو الشتل مثل، اللوبيا ، الفاصوليا ، البسلة ، الفلفل الرومي ، الخيار ، الشمام ، الكوسة ، البطيخ ، الباميه ، اللفت ، الفجل.

العوامل المؤثرة على نجاح عملية الشتل:
1- عمر النبات: حيث أن كلما ذاد عمر الشتلة كلها قلَِِ مقدرتها على استرجاع نشاطها الحيوي وذلك بفقد جزء كبير من المجموع الجذري أثناء نقلها من المشتل فيقل امتصاص الماء. وأيضاً تقل مقدرتها على تعويض جذورها وذلك لزيادة تكون كمية الكيوتين المتكونة على الجذور المقطوعة.
2- سرعة تجديد الجذور: حيث أن سرعة النباتات في تعويض الجذوربعد عمليه الشتل كلما كان شتلها أكثر نجاحاً وذلك لسرعة امتصاص النبات للماء بالعناصر ومحافظتها على نشاطها الحيوي ويتوقف سرعة تكوين الجذور عقب الشتل على كمية الكيونين التي تحتويها الجذور حيث أن الطماطم ، الكرنب أسرع تعويضاً للجذور من الفلفل والكرفس.

إنتاج شتلات محاصيل الخضر:
لابد من العناية بالشتلات ورعايتها اثناء نموها وأيضاً الاجراءات اللازمة للشتل في الحقل المستديم فهناك طرق لانتاج الشتلات:
1- إنتاج الشتلات في المشاتل الحقلية
2- انتاج الشتلات تحت الأنفاق البلاستيكية المتخصصة
3- إنتاج الشتلات في أوعية الزراعة

أولاً: إنتاج الشتلات في المشاتل الحقلية
وهذه الطريقة هي الأكثر شيوعاً واستخداما تحت ظروفنا المحلية لسهولة اجراءات عملية اعداد وتجهيز وزراعة هذه المشاتل ولكن لابد من وجود احتياطات يجب مراعاتها عند اعداد وتجهيز أرض الشتل للزراعة:
1. مقاومة الحشائش كيميائياً: مثل ماده الأيثان (72% بمعدل 4-5 لتر / فدان) وعدم زراعة البذور الا بعد مرور 1.5 – 1 شهر وهذا للقضاء على الحشائش المعمرة . أما بالنسبة للحشائش الحولية تستخدم مادة الايثايد 50% بمعدل 4 كجم/ فدان قبل الزراعة. أما الأراضي المصابة بالديدان فتطهر بمادة مثل نيماكورد، فيوردان ، تيمك.
2. تعقيم التربة باحدى طرق التعقيم المناسبة الفعالة.
3. ري المشتل قبل الزراعة بأسبوعين حتى يتم التخلص من أية حشائش قد تكون موجودة.
4*. تحرث الأرض مرتين أو ثلاثة ويضاف السماد العضوي وسوبر فوسفات الكلسيوم بمعدل 10 كجم/فدان نثراً قبل الحرث وتقلب جيداً في التربة ثم ينعم السطح ويسوى تماماً.
6. تقسيم ارض المشتل الى أحواض صغيرة بأبعاد 1 × 2 أو 2 × 2 أو 2 × 3
7. زراعة البذور لابد أن تعامل البذور قبل الحراثة بأحد المطهرات الفطرية مثل فيتافاكس كابتان بمعدل 1.5 جم/كجم بذور.
وعند زراعة البذور يمكن زراعتها بالطرق الآتية:
1- الزراعة في أحواض وذلك إما نثراً منتظماً حتى لا تتكاثف في بعض الأجزاء دون الأخرى وبعد النثر تغطى بطبقة رقيقة من الطمي أو الرمل الناعم وتروى رياً هادئاً.