مطار دبي الدولي.. تطور مستمر


مطار دبي الدولي.. تطور مستمر

يعتبر مطار دبي الدولي أهم مطارات الشرق الأوسط وأكثرها حركة ، وواحداً من أحدث مطارات العالم. وصنفت إحصائيات مجلس المطارات العالمي مطار دبي الدولي من بين أسرع المطارات نمواً في العالم .

نافس مطار دبي الكثير من المطارات العالمية فقد حاز على مرتبة “مطار أربع نجوم” ، من حيث تسهيل المعاملات والامن و الاسواق والاطعمه في حين ان سمة افضل مطار في العالم يحتلها ” مطار شانغي السنغافوري” الحائز على لقب “مطار خمس نجوم” ، بالإضافة إلى حصوله على أكثر من 36 جائزة عالمية في شتى مواصفات التصميم والتشغيل .

أطلقت دائرة الطيران المدني بدبي في عام 1997 برنامج توسعة بقيمة 540 مليون دولار تم إنجازها بافتتاح مبنى الشيخ راشد في عام 2000.

ومن ثم بدأت المرحلة الثانية من التوسعة التي تقدر تكلفتها بحوالي 15 مليار درهم خلال الربع الأول من عام 2002 والتي تنتهي بحلول عام 2006. وتشمل هذه المرحلة إضافة مبنى ثالث ومبنيين رئيسيين للمسافرين (كونكورسين) جديدين وبالتالي إضفاء المزيد من المهابة على المطار الأكثر ازدحاماً في الشرق الأوسط.

ومع تزايد عدد زائري دبي كل عام بنسبة مذهلة، يتوسع مطار دبي لمواكبة التدفق المتنامي للركاب، وذلك عبر إنشاء كونكورسين جديدين ومبنى ثالث مخصص لطيران الإمارات. وعندما ينتهي هذا المشروع الإنشائي الهائل مع نهاية العام 2006، سيصبح المطار قادراً على استقبال 70 مليون مسافر في السنة، مقارنة بقدرته الحالية البالغة 22 مليونا ً ( حسب احصائيات عام 2005) .

ستكون طيران الإمارات واحدة من شركات الطيران التي تدشن طائرة إيرباص أ 380، والمرافق الجديدة ستعد المطار لوصول هذه الطائرة العملاقة، إضافة إلى مرافق أخرى تشمل فنادق 4 و5 نجوم، وصالات ركاب خاصة للدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال، ومنطقة فسيحة للسوق الحرة، وقطاراً يتصل بالمطار الحالي، ومحطات مترو خاصة بقطار دبي الذي سينفذ مستقبلاً.

وقد أعلن متحدث بلسان دائرة الطيران المدني في دبي ” نتيجة للتدفق الكبير والمتزايد للركاب ولشركات الطيران، والاحتياجات التي انبثقت عن ذلك، قامت حكومة دبي بتنفيذ عملية توسيع ضخمة لمطار دبي الدولي والأقسام الملحقة به. وقد صمم برنامج التوسيع هذا بحيث يحول مطار دبي الدولي إلى مطار أيسر استخداماً وأكثر كفاءة، للحفاظ على مكانة الإمارة كمركز رئيسي للطيران والأعمال في المنطقة “.

ومع قرب اكتمال الإنشاءات الهائلة للمرافق الجديدة، تم مؤخراً منح عقد بقيمة 3.5 بليون درهم لتجهيز المدرج الثالث والكونكورس الثاني وموقف السيارات المرتبط به، وذلك لائتلاف شركة الحبتور للمشاريع الهندسية، موراي وروبرتس وتاكيناكا اليابانية ذات الخبرة الشاسعة في بناء المطارات ،وهذه الشركة هي أصلاً متخصصة في الأعمال الميكانيكية والكهربائية والصحية، وهي تجلب معها مقدراً كبيراً من الخبرة الفنية إلى المشروع.

إن إحدى أهم مزايا المشروع هي حقيقة أن مبنى المسافرين الجديد يبنى تحت الأرض، وهو ما سيجعله أكثر تميزاً من مبنى الشيخ راشد، الحائز على جوائز. وقاعات المغادرة والوصول في المبنى الثالث، ستقع على عمق 10 أمتار تحت مواقف ومسارات الطائرات. ولكنها لن تسبب للمستخدمين خوفاً من الأماكن المغلقة، لأن المبنى سيبقى متصلاً بالعالم الخارجي عن طريق واجهة زجاجية بالكامل في أحد جوانبه، وبهو الكونكورس الثاني المضاء بصورة طبيعية في الجانب الآخر.

والكونكورس الثاني المتصل مباشرة بمبنى الركاب الثالث، مكرس خصيصاً لطيران الإمارات. وسيشتمل المبنى على عدة طوابق للمغادرة والوصول، ويضم 27 بوابة و59 جسراً لنقل الركاب ، كما سيضم عدداً من الجسور الهوائية المعلقة القادرة على الوصول إلى الطائرات العملاقة الجديدة إيرباص أ 380.
وهذه الصاله تحتوي على 27 بوابه عبور من و الى الطائره

ويشير السيد توماس إلى ” أن هذا المشروع يعتبر واحداً من أكبر المشاريع الهندسية من نوعه في العالم، وسينقل المطار الحالي إلى المرحلة المقبلة. فعلى سبيل المثال، هناك شلال كبير في المنطقة الرئيسية التي يصل إليها القطار، وسيكون منظره رائعاً.”

وأوضح توماس “مُنح العقد في 19 ديسمبر 2004، وسنصل إلى تنفيذ المرحلة الأولى في يونيو 2006 – وهي تبريد الهواء، ولكن دون التحكم بذلك، حيث أن وجود ذلك الهواء ضروري لتوفير بيئة مستقرة لإنجاز عمليات التشطيب، لأن بعض المواد مثل الخشب تتمدد في الحرارة.

يبدأ المطار العمل، حسب الخطة، بحلول 18 ديسمبر 2006، وهو تاريخ إنجاز المرحلة الأولى؛ ففي هذه المرحلة سنكون قد أوصلنا الكهرباء، وانتهينا من مجمل عمليات التكييف، وأوصلنا الطاقة الخاصة بتبريد الماء، وبحيث يصبح المبنى هيكلاً مغلقاً في ذلك التاريخ. ثم لدينا بعد ذلك وقت حتى 19 إبريل 2007 لاستكمال تجهيز فنادق المطار.”

سينجز فريق العمل ما مجموعه 461.125 متراً مربعاً من أعمال الطابوق، و 496.204 متراً مربعاً من أعمال التسوية الإسمنتية، و 556.454 متراً مربعاً من الأسقف، وتركيب 8.941 باباً، وتبليط أكثر من 300.000 متر مربع. وسيبلغ عدد العاملين في الموقف في مرحلة الذروة، 13.000 – 14.000 شخص، مما سيتطلب تنسيقاً دقيقاً لضمان انسيابية جميع الأعمال في نفس الوقت.

ولإدراك الحجم الملموس للمشروع، يمكن مقارنته بمبنى الشيخ راشد، الذي يبلغ طوله 750 متراً. فالمشروع الحالي يزيده 150 في الطول، وأعلى منه بكثير. ولا يمكن تقدير حجم التحدي الذي يمثله المشروع إلا عبر تحليل حجم العمل الذي ينبغي إنجازه في الوقت المحدد.”

ومع استمرار دبي في التوسع، واستقبالها المزيد من الزائرين الدوليين، فإن المطار الجديد سيكون مدخلاً مناسباً إلى المدينة الأكثر نشاطاً وسياحة في الشرق الأوسط.