الدرجة الجامعية في الكيمياء تهدف الى تزويد الطالب بالمعرفة الضرورية لأساسيات العلوم الكيميائية ، سواءاً من الناحية النظرية ، أو الممارسة العملية المختبرية

معلومات عن دراسة الكيمياء


شهد شهر  يناير من العام 2011  انطلاق السنة الدولية للكيمياء وإحياء الذكري المائة لمنح جائزة نوبل في الكيمياء للباحثة الكيميائية العالمية ماري كوري ، التى ساهمت بشدّة مع غيرها من مئات العلماء في هذا المجال ، بقفزات كبيرة للتطور الإنساني ، وأكدّت عن طريق بحوثها واكتشافاتها  أن الكيمياء كانت – ومازالت – رأس حربة في كل مجالات التقدم الإنساني.

الكيمياء ببساطة – لمن لا يعرف – هي علم المواد ومكوّناتها ودراسة هيكلها وخواصها والتفاعلات فيما بينها..وهو العلم الذي ترى تطبيقاته حولك في كل مكان تنظر اليه ، أو أي شيئ تستخدمه ، بدءاً من الهواء الذي تتنفسه ، انتهاءا بوجبة العشاء التى تعدها يوميا !..الكيمياء باختصار تلقى بظلالها على كل شيئ حولك ، وكل شيئ داخلك أيضا !

شهد علم الكيمياء – خصوصا خلال ال100 عام الأخيرة –  الكثير من الانتصارات العلمية ، شملت صناعات الدواء والمنتجات الزراعية والصناعية وغيرها ، والتى أحدثت ثورة هائلة فى نمط حياتنا المعتادة ، لم تتوقف حتى هذه اللحظة ، حيث يتوقّع الكثيرون ان المستقبل سيشهد تدخل الكيمياء كثيرا في وضع حلول حاسمة للكثير من المشاكل الهامة المتعلّقة بالصحة والبيئة الصناعة وغيرها

ربما تكون رغبتك فى الحصول على درجة جامعية في علم الكيمياء ، تحمل لك الكثير من الفرص للتعمق في هذا المجال أو –  غيره من عشرات المجالات الكثيرة المرتبطة به – أكثر من أي وقت مضى..وسوف يتم دفعك من خلال دراستك الى البحث في مناطق بحثية معيّنة يمكنك من خلالها اكتساب الخبرة الكاملة عنها ، أو ربما يكون لك الريادة في تطوير نواحى جديدة في هذا المجال الواسع

الدرجة الجامعية :

الدرجة الجامعية في الكيمياء تهدف الى تزويد الطالب بالمعرفة الضرورية لأساسيات العلوم الكيميائية ، سواءاً من الناحية النظرية ، أو الممارسة العملية المختبرية.

في هذه الدرجة ، يدرس الطالب عادة 4  مقررات تغطي ثلاثة فروع رئيسية للكيمياء :

  • الكيمياء الغير عضوية
  • الكيمياء العضوية
  • الكيمياء الفيزيائية

هذه المواد عادة مايتم التركيز على تدريسها كدراسة عامة ، إلى جانب مواضيع أخرى مثل الكيمياء البيولوجية والتحليلية والفيزياء وبعض المقررات الرياضية التى تفيد دراسة الكيمياء.

الدراسات العليا :

الدراسات العليا في الكيمياء تمنحك المزيد من التعمق في مناطق علمية معينة ،  تعمل على تطوير المهارات البحثية للطالب ، وتركّز على آخر ماتوصل اليه العلم في هذه المجالات ، ومن ثم البناء عليها وتطويرها…يمكنك في نهاية دراستك الاختيار مابين أن تعمل لمدة سنة في الصناعة ، أو دراسة مقرر معيّن بالخارج قبل التخرج ، وهو الأمر الذي يعتمد على نوع الجامعة التى اخترتها للدراسة.

إذا كنت تريد الاستمرار في الدراسات العليا، فأنت تحتاج إلى تحديد نوع المهنة التي تريدها ، آخذا في اعتبارك مدى اهتماماتك العلمية وقدراتك على تحصيلها نظرياً وعمليّاً

برامج الدراسات العليا عادة ما تكون هي الخيار الأفضل لشريحة الطلبة الذين يفضّلون قضاء جزء كبير من حياتهم الوظيفية فى اجراء الابحاث المستقلة أو في الأوساط الأكاديمية… مع الإحاطة بأن هذا الطريق يتطلب المزيد من الاستقلال الذاتي والدافع الشخصي وقضاء ساعات طويلة من العمل المرهق في تجارب وأبحاث فاشلة ، إلى أن تصل الى النجاح الذي تنشده !

الوظائف المتاحة بعد التخرج :

الخريج الحاصل على درجة جامعية فى الكيمياء يكون مستعداً ومؤهلاً لقطاع عريض من المناصب في المجالات الصناعية والحكومية والأكاديمية..والمجالات الثلاثة تحمل أوجه شبه واوجه اختلاف عديدة…فعلى سبيل المثال ، المسار الوظيفي فى الكيمياء المتعلقة بالصناعة والنواحى التجارية يعد أكثر ربحاً من غيره ، ولكنه في المقابل أكثر تقييداً من الناحية الاكاديمية والبحثية..

المتخرج في الكيمياء يستطيع التعامل مع مواضيع متعددة ذات صلة بدراسته مثل :

  • الطب
  •  التكنولوجيا الحيوية
  •  العلوم الجنائية
  •  الهندسة
  •  علوم المواد

ومؤخرا ، أصبحت مجالات الكيماء المرتبطة بالنظم الإدارية واحدة من أكثر الخيارات انتشاراً بين الطلاب ، لانها تتيح لهم مستوي مناسب يجمع بين الجانب الأكاديمي والجانب الربحي المادى.

اعتبارات القبول في هذا التخصص :

ضع دائما في اعتبارك أنه كي يتم قبولك فى تخصص الكيمياء ، لابد أن تثبت أن لديك خلفية علمية أكاديمية قوية فى الكيمياء والفيزياء والأحياء ، ودرجات مرتفعة في هذه المجالات.

والحقيقة أنك تستطيع أن تحكم على نفسك ببساطة إذا كنت مناسبا لدراسة الكيمياء والعمل بها أم لا ، فإذا كنت من نوع الأشخاص الذين يهتمون بمراقبة العمليات أكتر من مراقبتهم للنتائج النهائية ، ومن صفاتك الشخصية الهدوء والصبر والقدرة على مواجهة المشاكل المعقّدة والسعي على حلّها ، فانت مؤهل بالتأكيد لتعلم الكيمياء والعمل بها وظيفيا وأكاديميا..

ولأن تخصص الكيمياء يتعامل مع كافة الصناعات والمنتجات بلا استثناء ، فلابد أن تكون لغتك الانجليزية مناسبة  بالقدر الكافى الذي يضمن لك الفهم والتحصيل بطريقة ممتازة ، ولذلك فعادة مايُطلب منك اجتياز اختبار الIELTS لتقييم مستواك فى اللغة الانجليزية.

ملحوظة:

إذا كنتِ طالبة وترغبين في دراسة الكيمياء ، فلابد أن تتجاهلى كل مايقال على أن علم الكيمياء يعد علما ذكوريا تميّز فيه العلماء الرجال فقط على مر التاريخ !.. فالكيميائية العالمية ماري كوري ساهمت في تحطيم وجهة النظر المنتشرة هذه  ، وجعلت للنساء دورا هاما للغاية فى المجال البحثي ، خاصة في الكيمياء والعلوم الطبيعية وغيرها من العلوم. الأخرى !